قال رئيس مجلس اخلاقيات مهنة الصيدلة الدكتور لطفي بن بأحمد في محاضرة متبوعة بنقاش نظمها منتدى صحيفة "دي.كا.نيوز" أن مشكلة النقص في الأدوية يمكن حلها بالتطبيق "الصارم" لقانون اخلاقيات المهنة الذي يسير ممارسة مهنة الصيدلة، اين أوضح بن بأحمد ان "تطهير قطاع الأدوية والحرص على وفرة المنتوج الصيدلاني يجب ان يمرا عن طريق التطبيق الصارم لقواعد اخلاقيات المهنة في هذا القطاع"، كما انتقد المتحدث وجود صيادلة "حتي وان لم يكونوا مسجلين في مجلس اخلاقيات مهنة الصيدلة يمتهنون هذه المهنة خارج القانون بفعل تواطؤ بعض مديري الصحة العمومية". وطرح الدكتور بن بأحمد قضية البائعين الذين تستخدمهم الصيدليات وهم يفتقرون الي الشهادات في هذا التخصص. وهؤلاء – حسبه- يبيعون أدوية غير مرفقة بوصفة طبية التي قد تشكل خطرا على المرضى، كما أعلن الدكتور بن بأحمد بالمناسبة ان تعاونا وثيقا قائم حاليا بين مجلس اخلاقيات مهنة الصيدلة ومصالح الامن الوطني خاصة منها فرع الشرطة القضائية لمكافحة تهريب الأدوية، مؤكدا على اهمية ضمان تحديد مصدر وهوية الأدوية وذلك من خلال تحميل المسؤولية لمن يقوم بتسويقها مضيفا ان الدواء منتوج قد يكون خطيرا ويجب بالتالي تسويقه على اساس سليم وفي ظل احترام القواعد المعمول بها. وفيما يخص الموارد البشرية في قطاع الصيدلة اشار إلى " اهمية " تكوين طلبة في التخصصات التي تشكو من نقص في المستخدمين الاكفاء. أما فيما يتعلق بالصيدليات الواقعة في المناطق المعزولة والتي لا تزال تعمل إلى يومنا هذا دون صيادلة مؤهلين اقترح بن بأحمد توجيه الصيادلة " البطالين " إلى هذه المناطق، أما نائب رئيس مجلس اخلاقيات مهنة الصيدلة امير توفيق فقد دعا من جهته إلى اقحام جميع المتعاملين الاقتصاديين العموميين والخواص جزائريين كانوا او اجانب في تنمية الصناعة الصيدلانية في الجزائر.