أفاد مسؤول كبير بالأمم المتحدة إن من المتوقع أن يتوصل مجلس الأمن الدولي إلى اتفاق في غضون اسبوعين إلى ثلاثة اسابيع لنشر قوة لحفظ السلام يصل قوامها إلى 6000 جندي في مالي للمساعدة في تحقيق الاستقرار في البلد الواقع بغرب افريقيا. ونقلت مصادر اعلامية عن ايرفيه لادسو رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة إن توافقا يتكشف الآن في مناقشات مجلس الامن بشان نشر قوة لحفظ السلام "في الوقت المناسب". وقال لادسو متحدثا في دبلن "أعتقد ان مجلس الامن سيدرس اصدار قرار في الاسبوعين او الاسابيع الثلاثة القادمة وبعد ذلك يمكننا التحرك قدما نحو النشر الكامل". ودحر حوالي 4500 جندي ارسلتهم فرنسا في جانفي الفارط المتمردين الاسلاميين في مالي الذين استولوا على ثلثي شمال البلاد العام الماضي. وقال لادسو أنه واثق أن القوة ستكون جاهزة بحلول ذلك الموعد قبل انتخابات في 31 جويلية مع اتخاذ مالي خطوات نحو استعادة الحكم الديمقراطي بعد انقلاب في مارس من العام الماضي. واضاف أنه سيتعين اتخاذ قرار بشأن طبيعة العلاقة بين قوة حفظ السلام الدولية وبين قوة عسكرية افريقية تساندها المنظمة الدولية لها بالفعل 3800 جندي على الارض في مالي. ونشر قوة لحفظ السلام سيحتاج إلي موافقة من مجلس الأمن وايضا موافقة حكومة مالي التي تعارض حتى الآن نشر جنود للمنظمة الدولية. وقال مسؤول حكومي أوروبي بارز أن حكومة مالي غير مرتاحة لوجود قوة لحفظ السلام لأنها تخشى أنها ستعزز انقساما بين الشمال والجنوب مما يؤدي إلى تقسيم البلد.