الصديق شهاب يستثنى حفاظا على التوازنات داخل الحزب توصل الامين العام بالنيابة لحزب التجمع الديمقراطي عبد القادر بن صالح إلى اتفاق مع منسق ما كان يعرف بالتيار التقويمي يحيى قيدوم يقضي بتنحية 25 منسقا ولائيا حسب ما أكدته لنا مصادر مقربة من القيادة الحالية للارندي ،أين وافق بن صالح على مطلب إبعاد علي رزقي من منصب رئيس ديوان الحزب. أفادت مصادر مقربة من البيت الأرندي ان الجلسة المغلقة التي عقدها وزير الصحة الأسبق يحيى قيدوم والأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح قد شقت طريقها نحو التسوية بعد ن الخلافات التي نشبت بينهما قبل أيام ، ويكون بن صالح قد وافق على أغلب المطالب التي يرفعها ما يعرف بالتيار التقويمي وعلى رأسها قضية المنسقين الولائيين المحسوبين على الأمين العام المستقيل أحمد أويحيى والتي اشترط قيدوم استبعادهم من عملية التحضير للمؤتمر الرابع وهو المطلب الذي رفضه في البداية بن صالح وبادر باستدعاء المنسقين الولائيين والاجتماع بهم طيلة ثلاثة أيام متتالية بمعدل 16 منسقا في اليوم، لقاءات بن صالح مع المنسقين الولائيين فسّرت على أنها تمسك من بن صالح بالمنسقين الولائيين وهو ما أثار حفيظة التيار التقويمي وغضبه وكانت وراء مشادات كلامية بين بن صالح وقيدوم. وحسب المصدر ذاته فان بن صالح وفي لقائه مع قيدوم أعطى موافقة بتنحية 25 منسقا ولائيا من مناصبهم في الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني المنتظرة خلال أيام وبهذا القرار يصبح ممكنا استبعادهم من عضوية اللجنة الوطنية للتحضير للمؤتمر الرابع التي سيعلن عن تنصيبها في دورة المجلس الوطني، ويضيف محدّثنا أن المنسقين المعنيين بالقرار هم المحسوبين على الأمين العام المستقيل أحمد أويحيى ومنهم منسقي ولايات: وهران، بسكرة، سطيف، برج بوعريريج، معسكر، بجاية، وقد استثني من قرار التنحية والاستبعاد الصديق شهاب منسق المكتب الولائي للجزائر العاصمة رغم أن هذا الأخير كان محسوبا ضمن دائرة المقربين من الأمين العام الأسبق أحمد أويحيى بعدما رفض بن صالح بشكل قاطع مناقشة مطلب استبعاد الصديق شهاب حفاظا على التوازنات داخل الحزب بين الموالين والمعارضين للأمين العام الأسبق أو ما يوصف بالجناحين المتنازعين. إلى ذلك، أعطى بن صالح حسب المصدر نفسه موافقته لتنحية علي رزقي من منصب رئيس ديوان الحزب بعد أسبوع واحد فقط من تعيينه لخلافة عبد السلام بوالشوارب الذي شغل المنصب في عهد أويحيى، ومعلوم أن تعيين علي رزقي المحسوب هو الآخر ضمن المقربين من الأمين العام الأسبق دفع بممثلي التيار التقويمي إلى مقاطعة جلسة المشاورات التي دعاهم إليها بن صالح الأسبوع الماضي في إطار مساعيه للم شمل فرقاء الأرندي وهددوا بالانسحاب من القيادة الحالية للأرندي، حيث اعترض قيدوم بشدة على قرار تعيين رزقي في منصب رئيس الديوان خاصة وأن هذا الأخير يشغل في الوقت نفسه منصب رئيس ديوان وزير الصحة والسكان عبد العزيز زياري وأنه من غير المقبول مثلما ذهب إليه منسق التيار التقويمي أن يجمع بين المنصبين، ويضيف محدّثنا أن بن صالح قرّر إسناد منصب رئيس الديوان إلى إطار سامي سابق في الأمانة العامة للحكومة وهو المدعو طافر.