التقويمية تستعجل تنفيذ مطالبها وتهدد بالانسحاب من القيادة المؤقتة للأرندي رفض قياديون في الحركة التقويمية في الارندي "الضمانات" التي منحها الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح، لمنسقي الولايات خلال اجتماعه بهم مؤخرا، بعدم تنحية أي إطار محلي قبل موعد المؤتمر، وقال مصدر من التقويمية، بأن "هذه الضمانات لا تعنى شيئا بالنسبة لها" موضحا بأن التقويمية تتمسك بمطلب استبعاد عدد من المنسقين قبل موعد المؤتمر القادم للحزب. وأضاف المتحدث، بأن منسق الحركة يحيى قيدوم سيلتقي الأمين العام بالنيابة يومي الأحد أو الاثنين، للتباحث بشان المطالب المطروحة، وقال المصدر بان التقويمية "لم تتراجع عن مطلبها باستبعاد عدد من المنسقين الولائيين قبل موعد المؤتمر كونهم من مقربي الأمين العام السابق ويعملون من اجل إعادته على رأس الحزب" وأضاف يقول "لم نطلب من الأمين العام بالنيابة استبعاد كل المنسقين بل حدد لائحة تضم 15 مسؤولا محليا بينهم رؤساء المكاتب الولائية في العاصمة وبجاية وتيزي وزو ووهران ومستغانم" والذين يصنفون من أتباع الأمين العام السابق. وبحسب المتحدث، فان الأمين العام بالنيابة، عبد القادر بن صالح، طلب من التقويمية فسح المجال أمام مناقشة الأوضاع بعيدا عن لغة التهديد وقال بن صالح للتقويميين خلال المجلس الوطني الأخير "انه سيعكف على دراسة ملفات المنسقين الولائيين للحسم بشأنهم" موضحا بان بن صالح أكد لهم "انه وضع معايير محددة قبل استبعاد أي مسؤول محلي مؤكدا بان أي قرار يطال أي مسؤول يجب أن يكون مبنى على حجج وأدلة مقنعة".ولم تهضم الحركة التقويمية تبريرات الأمين العام بالنيابة، وطالبته باستبعاد عدد من المنسقين قبل مواصلة التحضيرات لعقد المؤتمر، وقال قيادي في الحركة "أن قيدوم سيعيد طرح نفس المطلب على بن صالح وفي حال لمسنا أي تردد للحسم في هذا القرار سننسحب من القيادة المؤقتة خاصة وان المعارضة تحوز على دعم القاعدة وستعمل على تحقيق مطالبها في حال تعذر على بن صالح القيام بهذه الخطوة" و أعابت التقويمية على الأمين العام بالنيابة، عدم إشراكها في الاجتماع الذي عقده بداية فيفري الجاري مع المنسقين الولائيين، والذي تم بحضور بعض المحسوبين على اويحيى إلى غرار وزير المالية السابق عبد الكريم حرشاوي الذي حرر البيان الذي صدر عقب اللقاء، وقال قيادي في التقويمية "أن مثل هذه الأمور لا تبعث على الارتياح في صفوفنا ولذلك قررنا التحرك من جانبنا لإعادة تصحيح الاختلالات التي لاحظناها". وأشار المتحدث إلى بعض المطالب التي طرحها المنسقون ومنها ضرورة توسيع تشكيلة اللجنة المؤقتة وإشراكهم في القرارات، وهو المطلب الذي رفضته التقويمية التي رأت فيه محاولة لإشراك مقربي الأمين العام السابق في التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر.وكان الأمين العام بالنيابة قد التقى خلال الأيام الأخيرة، بالمنسقين الولائيين للحزب، في اجتماع خصص لمناقشة أوضاع الحزب على المستوى المحلي، والترتيبات الجارية لتحضير المؤتمر القادم، وقال قيادي في التجمع بان الاجتماع "كان بغرض التعارف أكثر بين بن صالح والأمناء الولائيين والاستماع لانشغالاتهم ومطالبهم" خاصة وان نجاح المؤتمر مرهون بمدى التزام المناضلين على المستوى المحلي خاصة ما يتعلق بانتخاب المندوبين للمشاركة فيه. وعرض المسؤولين المحليين للأرندي، جملة من المطالب والانشغالات على رئيس الحزب بالنيابة، ومنها إعادة النظر في التركيبة البشرية للمكتب التقني، الذي تم تنصيبه خلال دورة المجلس الوطني، والمكلف بتحضير المؤتمر، أو على الأقل توسيع تركيبته الحالية إلى أعضاء آخرين من التيارين، بما يسمح بالتحضير المحكم لمؤتمر الحزب، واعتبروا أن التركيبة الحالية لا تحظى بدعم القاعدة . كما حذر المنسقون من مغبة انتهاج منطق "تصفية الحسابات" التي ينادي به بعض التقويميين، والتي تستهدف المنسقين الولائيين على اعتبار أنهم مقربون من الأمين العام السابق للحزب، ويتوجب فصلهم، وهو المطلب الذي رفضه بن صالح خلال أشغال الدورة السابقة للمجلس الوطني، حين أكد أمام المشاركين "أن لا احد سيبعد من منصبه إلا بعد المؤتمر المقبل". وهو الموقف الذي لم يرق لمعارضي الأمين العام السابق، الذين اعتبروا أن الإبقاء على المنسقين إلى غاية المؤتمر قد يعزز فرضية تواجدهم في تشكيلة المجلس الوطني التي ستنبثق عن المؤتمر القادم، فيما يرى عبد القادر بن صالح، بان استبعادهم في الوقت الحالي لا يخدم استقرار الحزب، لكنه التزم بدراسة ملفاتهم قبل اتخاذ القرار الذي يراه مناسبا للحفاظ على استقرار الحزب.. وقد اعترفت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات نورية حفصي، على هامش انعقاد الدورة الرابعة العادية للمجلس الوطني للنساء الجزائريات، المنعقد الأسبوع الماضي بزرالدة، بصعوبة عقد مؤتمر الحزب في الظروف الحالية، خاصة في ظل تحركات المقربين من الأمين العام السابق، وقالت حفصي، إنه ''لا يمكن عقد مؤتمر لحزب التجمع الوطني الديمقراطي في هذه الظروف الخاصة داخل الحزب، متهمة أنصار أويحيى بالعمل على إعادته إلى قيادة الحزب. وأضافت حفصي، أن أويحيى خاطب أتباعه قبيل مغادرته مقرّ الحزب، إثر استقالته، بالقول إنه سيعود قريبا، لتضيف المتحدّثة أن أويحيى، بدا واثقا جدّا من كلامه ومتأكدا من عودته. أنيس نواري