افادت القناة العبرية الثانية بأن مفاوضات غير مباشرة تجري بين الكيان الصهيوني وحركة "حماس" في القاهرة، بهدف تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة، تطبيقًا لاتفاق التهدئة الذي توصل إليه الطرفان برعاية مصرية نهاية العام الماضي، وقالت القناة أمس إن عددا من الضباط والمسؤولين الأمنيين الصهاينة وصلوا منذ أيام إلى القاهرة من أجل إجراء تلك المحادثات، وأضافت أن المفاوضات تركزت على إمكانية إدخال المزيد من التسهيلات على معابر قطاع غزة، خصوصًا فيما يتعلق بدخول مواد البناء، الخاصة بمشاريع إعادة إعمار القطاع إضافة إلى تسهيل إدخال المواد والمعدات الخاصة بتشغيل محطة الكهرباء في غزة، وأضافت القناة أن مصر تقترح السماح بإدخال مواد بناء وأخرى تجارية على فترات مختلفة، من خلال معبر رفح المصري بدلا من حصر إدخال المواد عبر معبر كرم أبو سالم فقط، في سياق ذات صلة، ذكرت مصادر قريبة من ملف المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في إسرائيل أن اتصالات جرت، أمس، بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني؛ للبحث في إمكانية حل هذه القضية، من جهته أكد وزير شؤون الأسرى الفلسطينى عيسى قراقع، فى بيان، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية أجريا اتصالات مكثفة لمنع حدوث "كارثة بحق الأسرى المضربين عن الطعام"، وحمّل "قراقع" الحكومة الصهيونية مسؤولية "المأساة الصحية والإنسانية التى يعانى منها أربعة أسرى مضربون عن الطعام"، وقال إن "تداعيات استمرار اللامبالاة الصهيونية ستكون كبيرة وواسعة؛ لأن شعبنا لن يقف مكتوب الأيدي أمام ما يجرى على ساحة السجون"، وشهدت الأراضى الفلسطينية، أمس الأول، مسيرات ومواجهات مع الجيش العبري ، تضامنا مع المعتقلين المضربين عن الطعام، الذين نقل أحدهم، وهو سامر العيساوى، إلى مستشفى داخل إسرائيل، إثر تردى حالته الصحية، بعد مرور أكثر من شهرين على إضرابه عن الطعام.