أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست تصريحات وزيري الخارجية والدفاع الفرنسيين الداعية إلى ضرورة تشديد العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي. وإنتقد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية برست بشدة تصريحات وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان حول أنشطة إيران النووية وضرورة تشديد العقوبات عليها قائلاً إن الدول الغربية تبنت مفهوماً خاطئاً يقضي بممارسة الضغط على إيران بشتى الطرق لكي يتنازل الشعب الإيراني عن حقوقه الأساسية المتمثلة بحق امتلاك الطاقة النووية السلمية، وطالب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الدول الغربيةوفرنسا على وجه التحديد أن تتعامل مع الواقع بموضوعية والامتناع عن التصريحات التي لا تعكس الواقع القائم في إيران، وأكد برست على سلمية الأنشطة النووية الإيرانية قائلاً إن الجمهورية الإيرانية تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بخصوص الملف النووي، وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بأن العامل الأساسي لعدم استقرار المنطقة ترجع جذوره إلى دعم الدول الغربية المطلق للكيان الصهيوني وإرسال السلاح لإحداث الانشقاق والانقسام بين دول المنطقة الإسلامية، ما يؤدي إلى سفك دماء الأبرياء، وفي السياق ذاته انتقد رامين مهمان برست تصريحات وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في الشأن الداخلي الإيراني مشيراً إلى أوضاع حقوق الإنسان في فرنسا قائلاً إن على فرنسا بأن تقوم بالإصلاحات المتعلقة بانتهاك حقوق الإنسان على أراضيها التي تتمثل في العنف وممارسة التعذيب بحق مواطنيها واللاجئين في مراكز الحجز والسجون التي أدانتها المنظمات الدولية ومكافحة العنصرية المستشرية فيها بدلاً من التدخل في الشؤون الداخلية للدول، من جهة أخرى، انتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني السياسة الأمريكية في فرض العقوبات الأحادية الجانب، داعياً الإدارة الأمريكية إلى التخلي عن أخطائها السابقة تجاه إيران، وانتقد علي لاريجاني خلال كلمته في مجلس الشورى أمس الأول سياسة أميركا في فرض العقوبات على إيران قائلاً إن قائد الثورة الإسلامية استقرأ جيداً الدعوات الأميركية المتلاحقة بشأن الحوار مع إيران حيث أن أميركا تعمد من خلال سياسة فرض العقوبات الايحاء للشعب الإيراني بأن المفاوضات هي السبيل الوحيد لإنهاء الأعباء المترتبة عليه جراء العقوبات بينما الواقع خلاف ذلك، وانتقد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الجانب الأميركي في مفاوضات إيران ومجموعة "5+1" قائلاً: خلال المفاوضات المتعاقبة بين إيران و"5+1" كان الجانب الأميركي على وجه التحديد يعرقل مسار المفاوضات مما يدل على ازدواجية الأميركيين في دعواتهم للحوار وعرقلة سير المفاوضات.