دعت الصين مجددا، أول أمس الخميس، للسعي إلى ''حل سلمي'' للملف النووي الإيراني بالرغم مما يتوقعه منها المعسكر الغربي الراغب في التشدد إزاء طهران، في وقت بدأ فيه المفاوض النووي الإيراني زيارة إلى بكين· واعتبرت إيران من جهتها التهديد التي تلوح به القوى العظمى بفرض عقوبات جديدة بسبب برنامجها النووي، ''غير مجد''· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، رامين مهمنبارست، في تصريح في طهران أوردته وكالة الأنباء مهر ''أن البرنامج النووي للجمهورية الإسلامية سلمي تماما والتحدث عن عقوبات هو تهديد أظهر خلال السنوات الثلاثين الأخيرة أنه غير مجد''· وأضاف ''ننصح جميع الدول بقبول الحقوق المشروعة (لإيران) في إطار معاهدة حظر الانتشار النووي بدلا من استخدام سبل خاطئة مثل العقوبات والضغوطات''· وفي اليومين الأخيرين، شددت الدول الغربية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة الضغوط لفرض عقوبات دولية جديدة في وقت سريع على إيران التي تشتبه بأنها تسعى لامتلاك السلاح الذري تحت غطاء برنامجها النووي المدني· وقد أكد الرئيس الأمركيي باراك أوباما، الثلاثاء، أنه يأمل تبني عقوبات في الأسابيع المقبلة· وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، أعلنت الأربعاء أن الصين، الدولة الوحيدة العضو في مجلس الأمن الدولي التي تعارض تشديد العقوبات على طهران، وافقت على البدء ب ''مفاوضات جدية'' في الأممالمتحدة حول الملف النووي الإيراني مع الأعضاء الآخرين في مجموعة الست (الولاياتالمتحدة، روسيا، فرنسا، بريطانيا والمانيا) لتبني عقوبات جديدة· لكن الصين عادت وأكدت الخميس، كما تفعل كل أسبوع، أنها ما زالت تفضل السعي إلى ''حل سلمي'' في وقت يزور فيه كبير المفاوضين الإيرانيين النوويين سعيد جليلي بكين لإجراء محادثات تتناول خصوصا الملف النووي· وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ ''في ما يتعلق بالمسألة النووية الإيرانية فإن الصين ستواصل العمل على حل سلمي''· وأضاف في مؤتمر صحافي ''لطالما دفعنا باتجاه حل سلمي وسنواصل الدفع في هذا الاتجاه''·