أكد، المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية السيد رامين مهمان برست، أن المهلة التي منحتها إيران للدول الكبرى لتوفير الوقود لمفاعل طهران للأبحاث النووية ستنقضي مع نهاية شهر جانفي الجاري· ونقلت الإذاعة الإيرانية، أمس، عن، مهمان برست، قوله أنه ''كان من المفروض، واستنادا إلى مفاوضات إيران مع الأطراف المعنية، أن يتم تزويد مفاعل طهران للأبحاث، وإذا لم يتحقق هذا الأمر، فإن إيران ستبادر إلى إنتاج الوقود بنفسها''· وأوضح، المسؤول، أن بعض الأطراف طلبت من إيران إمهالها شهرين، وهو ما وافقت عليه طهران، وقد انقضى، إلى الآن، شهر وبقي شهر واحد من المهلة· وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، قد أكد من قبل في تصريح للتلفزيون المحلي أنه ''أمام الغرب مهلة شهر واحد لتتخذ الدول الغربية قرارها بشأن مطالبها لتبادل اليورانيوم وإلا، فإن طهران ستبادر إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة عالية''· للتذكير، فإن تخصيب اليورانيوم الذي تقول إيران أنها بحاجة إليه لإمداد مفاعل البحث الطبي في طهران، يشكل محور اختبار قوة بينها وبين الدول الكبرى التي تخشى أن تنتج طهران اليورانيوم المخصب لأهداف عسكرية· وكانت إيران قد رفضت مشروع اتفاق قدمته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يقضي بتسليم إيران القسم الأكبر من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب، ليتم إثراؤه إلى نسبة 20 بالمائة في روسيا، ثم تحويله إلى وقود في فرنسا· ويهدف هذا الإتفاق إلى تهدئة مخاوف بعض العواصمالغربية غير أن السلطات الإيرانية أعلنت، الثلاثاء الماضي، أنها منفتحة لتبادل وقودها الضعيف التخصيب خارج البلاد بشرط أن تجرى العملية على مراحل· وأدانت، الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رفض إيران عرضها، فيما لوحت الأسرة الدولية بتشديد العقوبات المفروضة على طهران· كما أصدر مجلس الأمن الدولي خمسة قرارات في حق إيران نصت ثلاثة منها على عقوبات بسبب رفضها تعليق نشاطات تخصيب اليورانيوم·