أشادت إيران مجددا بالخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد قبل يومين وتضمن مبادرة لحل سياسي تتضمن ثلاث مراحل، في حين جددت واشنطن انتقاداتها للنظام السوري واتهمت الخارجية الأميركية الأسد بأنه 'غير إنساني وغير عقلاني' ووصفت مبادرته الأخيرة بأنها 'منفصلة عن الواقع'. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست إن الخطاب الأخير للرئيس الأسد تضمن مبادرة إيجابية للحل، وطالب جميع دول المنطقة والدول المؤثرة دوليا بدعم تلك المبادرة سياسيا، بعيدا عن العنف واستعمال السلاح. ومن جانبه قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني إن مبادرة الرئيس السوري تؤكد على عزم الحكومة السورية المضي قدما في مسيرة الإصلاح السياسي، واعتبر في تصريحات أوردتها وكالة 'مهر' الإيرانية للأنباء أن الدول التي تعارض المبادرة السورية من خلال مواقفها بمثابة 'إعلان حرب على الاستقرار الديمقراطي في سوريا'. وانتقد لاريجاني بشدة 'التدخلات الغربية والإقليمية في الشأن الداخلي السوري' و'الدول التي تشارك بإرسال السلاح للمجموعات المسلحة الإرهابية في سوريا'، مؤكدا 'ضرورة إجراء الإصلاحات الديمقراطية وفقا لإرادة الشعب السوري'.