قال مدير ضبط الأسواق بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، عمار صباح، إن الانتاج الوطني من زيت الزيتون هذا العام انهار بواقع 1 مليون قنطار مقارنة بالحصيلة الإجمالية التي سجلت العام الماضي، وذلك بسبب التقلبات المناخية من جهة وضعف مردود التعاونيات العمومية القليلة جدا التي ما تزال صامدة أمام المشاكل العويصة التي يعاني منها هذا القطاع بشكل عام. وأضاف عمار صباح، أمس الأربعاء، في تصريحات أدلى بها للقناة الإذاعية الثالثة الناطقة بالفرنسية أن الجزائر وانطلاقا من موقعها الجغرافي الذي يتوسط منطقة البحر الابيض المتوسط المعروفة بخصائصها الطبيعية المواتية لنجاح ووفرة مردود شجرة الزيتون، وأيضا الكروم وتشكيلة أخرى متنوعة من المنتجات الفلاحية المتوسطية، كان بمقدورها تحقيق مردود يفوق الجارة تونس وإسبانيا اللتان ما تزالان تتصدران الترتيب العالمي من حيث انتاج الزيتون ومشتقاته من الزيوت والمواد الزيتية التي توجه للصناعات الصيدلانية، لو استغل المتعاملون الاقتصاديون كافة الإمكانيات البشرية والمادية لتعزيز مردود الأرض وتصدير الفائض نحو الخارج، لكن الواقع يكشف أن زراعة الزيتون ما تزال لحد اليوم عبارة عن نشاط عائلي بحت، حيث لم تضبط استراتيجية وطنية لاستحداث تعاونيات فلاحية تكون تحت وصاية وزارة الفلاحة والتنمية الريفية التي توكل لها مهام المرافقة والدعم وحتى تسويق المنتوج. من جانب آخر، كشف ذات المسؤول أن الوزارة الوصية هي حاليا بصدد التحضير لاستحداث هيئة ضبط وطنية لتصنيف المنتوج والمعاصر ودراسة الخصائص الجغرافية لكل منطقة منتجة، وذلك من أجل إنجاح حملة تنويع وتنقيح البذور والاسمدة الكيميائية المستخدمة بحسب خصائص كل منطقة. وعلى نقيض قطاع انتاج زيت الزيتون، قال ذات المسؤول إن إنتاج التمور حقق خلال الموسم الفلاحي 20092010 قفزة كمية غير مسبوقة، حيث سجل انتاج حجم اضافي يقدر ب 6.5 مليون قنطار بارتفاع يعادل 8 بالمائة من حجم الانتاج العام الذي سجل برسم موسم الجني 20082009، حيث ارتفعت مساحة الغرس بنسبة 2 بالمائة لتعادل حاليا 3.3 مليون هكتار بمنطقة الواحات شمال الصحراء. كما تخطط الوزارة للرفع من مساحة زرع القمح الصلب الذي توقف عن استيراده بسبب الانتاج الوفير الذي حقق الموسم الماضي. والكميات التي ما تزال تتداول في السوق، هي عبارة عن مخزونات سابقة للديوان الوطني المهني للحبوب. وعلى صعيد زراعة البطاطا، قال عمار صباح إن إنتاج هذا الموسم مشجع وكفيل بتلبية الطلب الاستهلاك المحلي، حيث تجاوز سقف الانتاج العام الماضي 1 مليون طن والمساحة المزروعة ارتفعت ب 10 آالف هكتار على مستوى التراب الوطني، مؤكدا أن الأسعار الحالية والتي تتراوح ما بين 30 و35 دج للكيلوغرام معقولة.