سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
غول يكشف عن استخدام المعايير الدولية في مجال إشارات المرور على الطرق الوطنية في نهاية 2010 أزيد من 30 انزلاقا خطيرا تواجه المقطع الشرقي من الطريق السيّار
كشف وزير الأشغال العمومية عمار غول، أمس، أن نسبة الإنجاز في مقطع الشرقي من طريق السيّار الرابط ما بين برج بوعريريج إلى الحدود التونسية والذي يمر علي كل من عنابة، سكيكدة، ميلة وطارف، وصلت إلى 87,5%، في حين بلغت نسبة المنشآت الفنية 90%، حيث أوضح الوزير أن هذا المقطع الذي يشرف على إنجازه الشركة اليابانية يشهد نوعا من البطء نظرا للصعوبات التي يواجهها، خاصة فيما يتعلق بالتضاريس التي يصعب التعامل معها لهشاشة التربة والانتشار الواسع للمياه باعتبار المنطقة الشرقية الأكثر تهاطلا المطار فيها وكثرة المنحدرات، كاشفا في ذات الوقت عن تسجيل 15 hنزلاقا كبيرا في سكيكدة، 13 في قسنطينة و5 في طارف. وأكد عمار غول في رده على السؤال الشفوي الذي طرحه النائب الطيب بوساليع في الغرفة العليا من البرلمان، أنه من الضروري التعامل بكل حذر مع المقطع الشرقي من طريق السيّار شرق غرب نظرا لخطورة وتدهور الطبقة الأرضية التي تستدعي دراسات دقيقة ومواد بناء كثيرة لتقوية الأرضية، وهي الأسباب التي يرى فيها الوزير أنها السبب في التأخر الطفيف في وتيرة الإنجاز في هذا المقطع الذي سلمت فيه إلى حد الآن بعض المقاطع مثل ميلة برج بوعريريج، في حين بلغت نسبة إنجاز الأنفاق 75%. هذا، وأكد الوزير أنه قد قدم تعليمات للوكالة الوطنية للطرق السريعة للتركيز على استكمال المقطع برج بوعريريجقسنطينة على مسافة 200 كلم في حدود شهر جويلية أو أوت من هذا العام. أما فيما يتعلق بالمقطع الغربي الرابط بين شلف إلى تلمسان والحدود المغربية والذى تنجزه الشركة الصينية، قال عنها الوزير إنها خارقة للعادة في وتيرة عملها، فكشف غول أن نسبة الإنجاز فيه وصلت إلى 98,82%، في حين بلغت نسبة إنجاز المنشآت 98,09%، لتبقى بذلك بعض الرتوشات فقط. أما بالنسبة للمقطع الوسط الذي يصل طوله إلى 600 كلم والرابط بين برج بوعريريج والشلف، فنسبة الإنجاز وصلت إلى 80%، مشيرا في ذات الوقت إلى المقطع المهم الذى يحتويه شطر الوسط والربط بين بومرداس وبويرة والذي يواجه حاليا مشكل إنجاز أربعة أنفاق كاملة وسط الجبال. كم كشف ذات الوزير أن المشروع شرق غرب بكامله، وظف إلى حد الآن 3500 خبير ومهندس وخلق 70 ألف منصب شغل واستهلك كذلك أزيد من 10 آلاف وحدة عتاد. أما فيما يتعلق بإشارات المرور وفي رده على سؤال النائب سمودى محند أكلي، كشف الوزير أن الجزائر تنتج سنويا 25 ألف كلم من إشارات المرور العمودية و20 ألف وحدة من الألواح الخاصة بالإشارات الأفقية، حيث تم تجنيد منذ سنة 2008 أزيد من 400 مهندس وتقني خاص في الإشارات المرور بهدف جعل المعايير الوطنية تتناسب وتتطابق والمعايير الدولية، إلى جانب تعديل دفتر الشروط سنة 2009 وإنجاز دليل الإشارات العمودية والأفقية وتشجيع المؤسسات الوطنية والخاصة على اقتناء أجهزة وآليات عصرية خاصة بصنع الإشارات، وهي العملية التي قال عنها الوزير إنها استغرقت 36 شهرا للارتقاء بها إلى ما هو دولي محض. وأكد الوزير إنه في حدود نهاية 2010 سيتم العمل بإشارات مرور معمولة بها على المستوى الدولي، بعد أن تم توفير كل الظروف والموارد البشرية لإنجاح المهمة.