أشرف أمس، وزير الأشغال العمومية عمار غول، على تدشين المقطع السيار سطيفالعلمة (إجتناب العلمة)، هذا المقطع الذي يعد إحدى مقاطع الطريق السيار للشرق غرب، لأن هذا الأخير به 7 مقاطع، حيث يقدر الطول الإجمالي 519 ,36 كلم، وطول المسار الرئيسي 399 كلم، أما فيما يخص المقطع الذي تم إستلامه بإشراف الوزير والسلطات الولائية، ويتعلق الأمر بالمقطع السيار سطيفالعلمة لاجتناب العلمة، فيبلغ طوله الإجمالي، 32,5 كلم، منها 25 كلم مسار رئيسي ويبلغ طول المحولات وإعادة التهيئة 7,5كلم، أما عدد المنشآت الفنية فعددها 73 منشأة فنية، منها 58 منشأة مائية، و10 ممرات سفلية و5 ممرات علوية وقد تم إنجازه من طرف شركة الإنجاز للمجمع الياباني وتم متابعة ومراقبة المشروع من طرف مكتب الإيطالي »كوجعال« أما المراقبة الخارجية لشركة الإنجاز فكانت »شرمانت« وفي هذا الشأن صرح وزير الأشغال العمومية، أن إنجاز هذا المقطع مطابق للمعايير الدولية والمقاييس العالمية، لأنه اعتمد على خصوصية تقنية حديثة ووفق الخطوات التعاقدية ويتضح ذلك من خلال شهادة مطابقة للنوعية والأشغال للمعايير الدولية التي أقرها تحليل الفيزياء من خلال فحص ملفات تجارب مع مكتب المراقبة والمتابعة، وأقر بأن تشغيل هذا المقطع يضمن حركة مرورية آمنة لمستعملي الطريق السيار وهذا وفقا لاستنتاجاتهم وقراراتهم التي وردت في الشهادة وقد أضاف الوزير أن هذا العمل الجبار جاء على أيد بذلت قصارى جهدها لتحقيق مشروع القرن، ويتعلق الأمر بالسلطات الولائية والسلطات الأمنية، فهذه الأخيرة عملت على توفير الأمن وتأمين الأشغال من خلال الحفاظ على سلامة العاملين بما فيهم العامل الأجنبي. أما السلطات الولائية وعلى رأسهم والي ولاية سطيف فقد ساهموا مساهمة كبيرة من خلال فتح الرواق وتحويل شبكات الغاز والكهرباء، وتعويض أصحاب الملكية الذين عبر الطريق اراضيهم وذلك بإعادة إسكانهم في مناطق أخرى، كما ذكر الوزير أنه تم تكوين إطارات جديدة في الأشغال العمومية. من شأنها أن تشرف على إنجاز المشاريع التنموية القادمة بدون اللجوء إلى الإطارات الأجنبية وعلى صعيد مواز كشف الوزير أن استلام شطر ولاية سطيف على طول 75 كلم سيكون المقطع الشرقي لمشروع الطريق السيار وبالأخص الشطر الرابط ما بين ولايتي برج بوعريريج وقسنطينة مرورا بسطيف على اعتبار ما تتميز به هذه الجهة من تضاريس صعبة وتقدم نسبة الأشغال بكل من الوسط والغرب التي بلغت نسبة جد متقدمة، كما أوضح الوزير السيد »غول « أنه تم إلغاء استعمال المتفجرات في تجسيد المشروع في المناطق التي تعرف طبيعة جيولوجية صعبة، ففي بعض المناطق حصلت نسبة الإنجاز 70٪ من المشروع ولكن استعمال المتفجرات أدى برجوعها إلى الوراء من خلال تعرض ما تم إنجازه إلى التصدع وأحيانا إلى الإنهيار ملحا في ذات الوقت على الاهتمام بالنوعية في الإنجاز، وليس في آجال الاستلام، أي العمل بوتيرة بطيئة مقابل نوعية جيدة، ومن جهة أخرى أكد الوزير على ضرورة الإستثمار على حواف هذا الطريق من خلال خلق مراكز راحة والخدمات فضلا عن إنشاء مساحات خضراء، على اعتبار أن عملية تجهيز الحوافي قد سجلت في قانون المالية التكميلي سنة ,2010 وفي ذات السياق ذكر غول أن مشروع القرن ساهم في التنمية الإقتصادية منها 70 ألف منصب على مستوى الشرق، بالإضافة إلى توظيف 4000 مهندس في قطاع الأشغال العمومية. وكان الوزير قد قام بتدشين المحول بمنطقة عين الطريق على مسافة 1 كلم والذي من شأنه تخفيض الضغط على المدخل الجنوبي لمدينة سطيف.