كما سبق ووعدتكم به جريدة "الأمة العربية"، أمس، بخصوص ختام سلسلة الحوارات التي أجرتها الجريدة مع حراس المنتخب الوطني، هاهو مسك الختام آخر وليس أخيرا مع الرقم واحد في حراسة عرين الخضر، المتألق فوزي شاوشي الذي التقيناه كما كان مقررا أمس عند عودته مع فريقه وفاق سطيف من تلمسان، أين واجه التلمسانيين في إطار الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية وعاد غانما مع فريقه بفوز صعب تحقق بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله واللجوء لضربات الترجيح التي ابتسمت لرفقاء حاج عيسى. ويدين الوفاق بهذا الفوز للحارس شاوشي، على إثر تدخلاته الموفقة وتصديه لضربتي جزاء كانت كافية لتأهل أبناء عين الفوارة للدور المقبل، حيث مباشرة بعد نزول طائرة الوفاق حوالي الساعة العاشرة ليلا كانت جريدة "الأمة العربية" حاضرة بقسمها الرياضي وصحفييها في استقبال اللاعبين الذين تنقلوا مباشرة بعد ذلك إلى فندق الهلتون، حيث يبيت الوفاق ليلته ليوجه في اليوم الموالي إلى الدارالبيضاء المغربية، ومنها إلى الكامرون بوفد يضم 29 عضوا، حيث غاب عن هذه السفرية لاعب الوسط بلقايد لأسباب عائلية. جدير بالذكر أن جريدة "الأمة العربية" ومنذ مدة، بدأت تغلغلها المهني والرياضي في أوساط لاعبي المنتخب الوطني، سواء لاعبين محترفين في الخارج أو لاعبي البطولة، وقد لاقت حواراتها ومقالاتها استحسان هؤلاء اللاعبين، والدليل تعرفهم على جريدتنا بمجرد تعرفهم علينا، وهذا كله إرضاء للقارئ الكريم... نترككم مع حوار شاوشي. * "الأمة العربية": أولا شكرا على وفائك بوعدك لنا في إجراء هذا الحوار، وثانيا ألف مبروك التأهل للدور القادم من مشوار الكأس؟ ** شاوشي: شكرا لكم على التهنئة ولا فضل أنا في الخدمة. * هل نستطيع أن نقول إنكم خطفتم الفوز بإدراككم التعادل في الدقيقة 87 ومن ثم الفوز بضربات الترجيح؟ ** كما تعلمون، لقاءات الكأس تختلف عن لقاءات البطولة وأقصد طبعا الفنيات والنسق التكتيكي والخطط، حيث يضع الفريق في حسبانه تحقيق الفوز فقط، وبطريقة أخرى تغليب الفوز على الأداء الفني والحمد لله تمكنا من الفوز والتأهل، وهذا هو المهم في مثل هذه اللقاءات. * لم يكن هذا الفوز ليتحقق لولا مساهمتك بالتصدي لركلتي جزاء، ناهيك عن تصديك للعديد من الكرات في اللقاء؟ ** صحيح أني تصديت لركلتي جزاء وأديت لقاء في المستوى، لكن زملائي كذلك ساهموا في تحقيق التأهل، لذلك فأنا اعتبر هذا الفوز ثمرة نجاح لعمل جماعي ككل، بالإضافة إلى تعليمات المدرب. * تشدون الرحال إلى المغرب ومنه إلى الكامرون، ألا تخشون من عامل الإرهاق؟ ** قد يؤثر التعب في الفريق، لكننا سنرتاح ليوم في سفرية الكامرون والفريق الذي يلعب على كل الجبهات معتاد على مثل هذه الأمور، المسألة مسألة نظام واحترافية فقط، وأتمنى أن نعود بالفوز من الكامرون. * كيف ترى مستقبل الفريق الوطني في ظل الإصابات العديدة للاعبينا قبيل المونديال؟ ** الإصابات هي لعنة تطارد اللاعبين، لكن بما أنه تفصلنا شهور عن انطلاق الحدث العالمي، أؤمن بقدرات اللاعبين على تجاوز الضغط واسترجاع إمكانياتهم واللعب سريعا في أنديتهم ثم التألق مع المنتخب إن شاء الله. * هلا أخبرتنا عن الاتصالات التي تتحدث عن تنقلك لأندية أوربية؟ ** صحيح هناك اتصالات، لكني أركز الآن مع فريقي وأترك الأمر لمناجيري هو من يتكفل بهذا الموضوع، وسأحيطكم علما إن كانت هناك مستجدات. * لازلت محبوب الجماهير الجزائرية ومعشوقها، حيث لم تتوقف صيحات المشجعين عن ترديد اسمك، حتى مشجعي تلمسان رددوا اسمك، فكلمة أخيرة للجمهور؟ ** أود أن أشكر الشعب الجزائري على وقفته معي، وليعلموا أني أحبهم وإن شاء الله أعدهم بالرقي بمستواي أحسن وأحسن، وأشكر جريدة "الأمة العربية".