خرجت ودادية اللاعبين القدامى التي يرأسها علي فرڤاني متفوقة وبالضربة القاضية في صراعها مع جمعية أمجاد الكرة الجزائرية التي يرأسها ناصر بويش حيث أعلن هذا الأخير تنازله نهائيا عن المشاركة في دورة الصداقة التي ستجري اليوم بالقاعة البيضوية لمركب محمد بوضياف، بعد أن كان حتى مساء أمس يأمل في فرض فريقه للمشاركة لكنه لم يتوصل إلى ذلك، وستكون القاعة البيضوية اليوم محط أنظار هواة اللعب الاستعراضي الذي سيضمنه حضور مجموعة من نجوم الكرة الفرنسية أبطال العالم 1998 يتقدمهم النجم العالمي زين الدين زيدان بالإضافة إلى مجموعة من نجوم الكرة الجزائرية لعشريتي الثمانينيات والتسعينيات. زيدان ونجوم فرنسا 1998 يصلون من “كان“ و“باريس تباعا وسيصل زيدان صبيحة اليوم (حوالي الساعة العاشرة والنصف) إلى مطار هواري بومدين قادما من مدينة “كان“ الفرنسية وهذا بعد أن قرر المشاركة مع بقية أبطال العالم في المباراة الإعتزالية للنجم الفرنسي السابق ومهاجم باريس سان جرمان لويس فرنانديز، على غرار كريسيتان كارومبو، يوري جوركاييف. في حين يلتحق البقية مباشرة على غرار لوران بلان، ديديه ديشامب وليليان تورام من باريس في رحلة تنطلق من مطار أورلي على الساعة التاسعة والنصف وتضم أيضا فنانين وصحفيين. الدورة ستنقل على المباشر في القنوات الجزائرية و“كنال+” وستحظى الدورة بتغطية إعلامية على أعلى مستوى تماشيا مع أهمية الحدث وأهمية الضيوف وعلى هذا الأساس سينقل التلفزيون الجزائري بمختلف قنواته وعلى المباشر دورة الصداقة بداية من الساعة الرابعة، كما ستكون الصحافة الفرنسية حاضرة بقوة هي الأخرى عبر قناة “كنال+” التي ستنقل الدورة أيضا وعلى المباشر. وسيضمن صحفي التلفزيون النشيط كريم آيت عثمان رفقة أحد صحفي “كنال+” تنشيط الدورة وتقديم مختلف فقراتها. “سينيك” حاضر مع les gladiateurs والشاب توفيق للتنشيط ولن تقتصر الدورة على المباريات الكروية فقط بل سيتخللها نشاط فني، حيث أن مغني “الراب“ الفرنسي الشهير ذي الأصول الجزائرية والمشجع للمنتخب الوطني سينيك سيؤدي أغنيته الأخيرة التي أهداها للمنتخب الوطني les gladiateurs وهي الأغنية التي قدمها على شكل “ديو“ مع مغني الراي الشاب عقيل والتي سيتفاعل معها من دون شك الجمهور الغفير المنتظر حضوره. أما من الجانب الجزائري فوقع اختيار المنظمين على الشاب توفيق الذي سيقدم بعض أغانية الخاصة بالمنتخب الوطني وهذا مابين المباريات ومابين أشواطها أيضا. حفل عشاء على شرف الضيوف بفندق “سوفيتال“ وبعد أن تجرى مبارتان بين منتخب فرنسا 1998 ومنتخب الجزائر(أ) بداية من الساعة الرابعة ثم مباراة بين المنتخب الجزائري(ب) والمنتخب الجزائري (ج)، سيتم إجراء مباراة نهائية بين المنتخبين الفائزين في نصف النهائي وهذا قبل حفل توزيع الجوائز المقررة على الساعة السابعة ومن هناك يتوجه المشاركون لفندق “سوفيتال“ لحضور مأدبة عشاء تقام على شرف رفقاء زين الدين زيدان ويتبع كل ذلك حفل فني آخر يكون مسك الختام للدورة التي أسالت الكثير من الحبر. ---- البرنامج الكامل للدورة الساعة 9:30: انطلاق طائرة المجموعة الأولى من الوفد الفرنسي المشارك من مطار “كان” وانطلاق طائرة المجموعة الثانية من مطار “أورلي“ بباريس الساعة 11:30: وصول أبطال العالم 1998 لمطار هواري بومدين والتحول لمقر الإقامة بفندق “سوفيتال“ الساعة 14:30: انطلاق حافلة أبطال العالم 1998 من فندق “سوفيتال“ إلى القاعة البيضوية الساعة 14:30: فتح أبواب القاعة البيضوية أمام الجمهور وبدء الفقرات الفنية. الساعة: 16:05: منتخب فرنسا 1998 – منتخب الجزائر أ الساعة 17:00: منتخب الجزائر ب – منتخب الجزائر ج الساعة: 18:00: المباراة النهائية الساعة: 19:00: تسليم الجوائز ونهاية الدورة قائمة اللاعبين الجزائريين دريد، بغلول، حنيشاد، حمداني، لعزيزي، بونعاس، مراد سلاطني، مراد رحموني، حدو، زروقي، كويسي، زغدود، غول، قطاي، بويش1، بويش 2، بلومي، صايب، فرحاوي، جمال تلمساني، كمال قاسي السعيد، ڤديورة، بوقادوم، تاسفاوت، زكري، مناد، قايد، ياحي، باجي، خزروني، رحموني حميد. قائمة منتخب فرنسا 1998 ديديه دييشان، لوران بلان، زين الدين زيدان، كريستيان كارومبو، برنارد لاما، فانسان كانديلا، ليونيل شاربوني، بيار لايقل، ليليان تورام، أوليفيه داكور، برنارد ديوماد. ----- في تصريح خطير، بويش يؤكد: “نزعونا من الدورة لأننا حضّرنا تكريما لسفيري فلسطين والصحراء الغربية” لا يزال الخلاف قائما بين ودادية اللاعبين القدامى التي يرأسها علي فرڤاني وجمعية نجوم التسعينيات التي يقودها مهاجم شبيبة القبائل ناصر بويش، الذي لم يهضم إبعاد منتخب التسعينيات المتوّج بكأس إفريقيا التي أقيمت في الجزائر، حيث قال: “سأكشف لأول مرّة الأسباب الحقيقية لإبعادنا عن دورة الصداقة التي سيشارك فيها نجوم منتخب فرنسا، لقد بلغ مسامع الودادية أننا حضّرنا قميص المنتخب الجزائري وكنا نريد أن نكرّم به سفيري فلسطين والصحراء الغربية، وهذا السبب الأساسي الذي كان وراء إبعادنا رغم أننا كنا نريد أن نستغل هذا الحدث الرياضي من أجل إبراز مواقف الجزائر الثابتة مع القضايا التحررية، كنا نريد الاستثمار في هذا الحدث لإبراز مساندة الجزائر شعبا وحكومة”. “سمحنا لهم في 40 ألف أورو وطالبنا فقط بمشاركة أبطال إفريقيا” وفي هذا الشأن، كشف بويش أنه لم يرغب في الامتيازات من وراء هذه التظاهرة، وإنما فقط إشراك الجيل الذي توّج بكأس إفريقيا الوحيدة في سنة 90، حيث قال: “ليكن في علمك أن منظم الدورة يستفيد من 40 ألف أورو سمحنا فيه لفائدة الودادية، وكل ما طالبنا به هو إشراك منتخب التسعينيات وبطل إفريقيا رغم أنني “مول العرس” ومن كان وراء تنظيم هذه التظاهرة من أجل الجزائر، ولكنهم حرمونا من اللعب رغم أنهم سينشطون بفريقين من الودادية، ورفضوا مشاركتنا وحرمان الجيل الذي أهدى الجزائر كأس إفريقيا الوحيدة، وهي حقرة لن نقبلها..” “لن أخدع رفقائي وسأقاطع الدورة” وختم بويش حديثه بالكشف عن إصراره على مقاطعة الدورة حيث قال: “عدم إدراج مغارية، جحنيط، شريف الوزاني وعماني وآخرون في الدورة نزع المصداقية من الودادية، وأؤكد أنني سأقاطع هذه الدورة لأنني لن أخدع أصدقائي ولدي مبادئي. وأختم القول “تحيا الجزائر.. ويحيا بوتفليقة“. ------ ڤاواوي لازال غير جاهز، زماموش مرشّح للبقاء أساسيا ولابد من مراجعة الأمور بخصوص شاوشي لم تكن عودة حارس المنتخب الوطني الوناس ڤاواوي إلى الدفاع عن عرينه مع ناديه جمعية الشلف موفقة يوم السبت الفارط عندما دكت جمعية الخروب مرماه برباعية حتى وإن كان ڤاواوي لا يتحمل مسؤولياتها كاملة حسب ما أظهرته لقطات التلفزيون بالنظر إلى بعض الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها رفاقه، إلا أنها أثبتت أن حارس “الخضر” ليس جاهزا ليستعيد مكانته الأساسية في صفوف المنتخب الوطني، كما أن تلك الأهداف كشفت أيضا أنه بعيد كل البعد عن المستوى الذي عهدناه منه عندما ساهم بشكل كبير في وصول منتخبنا إلى نهائيات كأس العالم بفضل الدور الكبير الذي لعبه على مدار التصفيات إلى غاية اللقاء الفاصل أمام مصر الذي ناب عنه فيه الحارس المميز شاوشي، ومن المؤكد أن المستوى الذي ظهر به ڤاواوي يوم السبت الفارط سيجعل الناخب الوطني رابح سعدان يعيد حساباته من الآن بشأن إقحامه في التشكيلة الأساسية من عدمه خلال لقاء صربيا الودي ويجعله أيضا يفكر مليا في هوية الحارس الذي سيضع ثقته فيه ما دام حارس الشلف ليس في أفضل أيامه هذا إن قرر طبعا عدم وضع ثقته في ڤاواوي. غياب ڤاواوي طيلة شهرين كاملين أثّر فيه كثيرا والظاهر أنّ ڤاواوي تأثر سلبا بغيابه عن أجواء المنافسة منذ قرابة شهرين وبالضبط منذ العملية الجراحية التي خضع لها لاستئصال الزائدة الدودية قبل كأس إفريقيا التي جرت في أنغولا، إذ أن تلك الفترة الطويلة التي قضاها بعيدا عن الميادين ألقت بظلالها سلبا على أدائه ومردوده بمجرد عودته إلى التشكيلة الأساسية لحراسة مرمى ناديه في البطولة، وإلا كيف نفسّر عدم تجاوبه مع لقطات الأهداف الأربعة التي سجلت عليه والتي لم يحرك لها ساكنا جميعها حتى وإن كان للمدافعين جزء من المسؤولية، وهو ما يؤكد حقا أن نقص المنافسة انعكس على مردوده سلبا وجعله يفقد الرشاقة والحيوية التي كانت تميزه من قبل. بتلك الصورة لن يكون جاهزا أمام صربيا ومنطقيا وبسبب تلك الصورة التي ظهر بها يوم السبت الماضي نتوقّع أن يقدم الناخب الوطني على تأجيل إعادة ڤاواوي إلى التشكيلة الأساسية إلى إشعار آخر، إذ بالرغم من أن لقاء صربيا يكتسي طابعا وديا لا أكثر ولا أقل إلا أن عدم جاهزية حارس الشلف من الناحية البدنية خاصة ستجعل الناخب الوطني يراجع أموره من الآن ويهتدي ربما في النهاية إلى إراحته في كرسي الاحتياط مع وضع ثقته في الحارس زماموش المتألق دوما مع رائد ترتيب البطولة الوطنية مولودية الجزائر. سعدان سيتحدث مع بلحاجي ويقرر بشأن ڤاواوي وزماموش وقبل ذلك ستكون ل سعدان جلسة مع مدرب حراس مرمى المنتخب الوطني وجمعية الشلف أيضا بلحاجي ليطلعه هذا الأخير على ما جرى بالضبط في مباراة الخروب وحتى يطلعه أيضا على حالة ڤاواوي البدنية وما إذا كان قادرا على أخذ مكانه في التشكيلة الأساسية أمام صربيا أم أنه لازال غير جاهز، وعلى ضوء ما سيتلقاه سعدان من معلومات من طرف بلحاجي سيتخذ قراره النهائي بشأن وضع ثقته في ڤاواوي خلال تلك المباراة الودية أم وضع الثقة في الحارس الشاب زماموش الذي أدى ما عليه في المباراة الترتيبية لكأس إفريقيا أمام نيجيريا ويؤدي ما عليه منذ بداية الموسم مع ناديه. شاوشي تألق في وهران وأمام الشياطين السود منذ عودته ولا حرج إذا فتحنا بالمناسبة قضية الحارس فوزي شاوشي من جديد لأن ما صنعه هذا الحارس منذ عودته إلى أجواء المنافسة بعد تماثله إلى الشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها في الظهر يستحق ذلك، حيث تألق مع وفاق سطيف بشكل لافت للانتباه في مباراة البطولة المتأخرة أمام مولودية وهران وساهم في عودة النسر الأسود بنقطة تعادل ثمينة من وهران، كما أنه ساهم أيضا في تأهل الوفاق إلى الدور القادم من رابطة الأبطال الإفريقية أول أمس عندما حافظ على نظافة شباكه أمام نادي “الشياطين السود” الكونغولي، وهو التألق الذي أراد من خلاله شاوشي أن يمرر رسالة واضحة بأنه تماثل للشفاء ولا يعاني من أي شيء يحرمه من المشاركة في لقاء صربيا أو أي لقاء آخر وأراد أن يؤكد من خلالها أنه جاهز دوما لخدمة المنتخب مثلما خدمه في السودان وأنغولا. لابد من رفع معنوياته وعدم تحطيمه لأنه أملنا ورغم أننا ندرك أن أسباب إبعاد شاوشي من لقاء صربيا لا تمت بصلة لإصابته لأنه شفي ولعب حتى الآن مبارتين مع الوفاق لم ينهزم فيهما ولم يتلق فيهما سوى هدفا وحيدا، بل أن أسباب ذلك وكما كشفنا عنه من قبل انضباطية وتعود إلى سلوكه في لقاء مصر، لكننا نأمل أن يكون هذا الإبعاد مؤقتا لأن شاوشي في أمس الحاجة إلى من يرفع معنوياته في هذا الوقت العصيب ولو بدعوة لمشاهدة رفاقه أمام صربيا أو باتصال هاتفي لطمأنته بأن المنتخب في أمس الحاجة إليه، عوض تجاهله وتكسيره وتحطيم آماله كحارس شاب صاعد كشف ل 36 مليون جزائري على أنه الأحسن والرقم واحد في الجزائر وبدون منازع. مبولحي، فابر وسيدريك في الانتظار وإضافة إلى شاوشي الذي لابد أن تقف هيئة روراوة والناخب الوطني رابح سعدان في صفه قبل المونديال، وبالإضافة إلى المردود الطيب الذي يقدمه الحارس زماموش فإنه يمكننا أن نجزم بأنه لا خوف على عرين منتخبنا إذا أحسنا التصرف فقط لاسيما أن حراسا كبارا ينتظرون فرصهم بفارغ الصبر على غرار حارس “سلافيا صوفيا” مبولحي الذي سيكون محط معاينة بعد أيام أو حارس كليرمون فيرون “ميكائيل فابر” وحتى حارس شبيبة بجاية “سيدريك”، وهؤلاء وآخرون قد يبرزون في أية لحظة وسيكون بوسعهم التنافس على حراسة مرمى المنتخب وسيتيحون جميعا ل سعدان خيارات عديدة سواء في المونديال أو في التحديات التي تليه وفي مقدمتها تصفيات كأس إفريقيا 2012، وفي النهاية فإن المستفيد رقم واحد سيكون المنتخب الوطني.