وكما جرت العادة حضي ابن مدينة برج منايل فوزي شاوشي، باستقبال أقل ما يمكن القول عنه أنه حار بعاصمة الزيانيين تلمسان على هامش المباراة التي جمعت الفريق المحلي أمام وفاق سطيف لحساب الدور ثمن النهائي، من منافسة السيدة كأس الجمهورية، من قبل أنصار النادي التلمساني الذين تغنوا مطولا بحياة اللاعب وأكدوا أن مكانته ضمن كتيبة سعدان لا غبار عليها، خاصة بعد الوجه الطيب الذي ظهر به هذا الأخير والذي تمكن من خلاله أبناء عين الفوارة من التأهل إلى الدور ربع النهائي، بعد أن تمكن شاوشي من إبطال جل المحاولات التي قادها أشبال بوعلي، ما جعل جل الجماهير الحاضرة تؤكد على ضرورة عودته إلى كتيبة سعدان قبل المونديال. أنصار تلمسان وقفوا معه وهتفوا باسمه مطولا من جهة أخرى، فإن اللوحة الجميلة التي صنعها أنصار وداد تلمسان بخصوص الحارس فوزي شاوشي، أكبر دليل على الثقة الكبيرة التي يمحها الشعب الجزائري بصفة عامة، وهواة الكرة المستديرة بصفة خاصة في شخصه، بعد أن تأكدوا أنه الحارس الأنسب للخضر في المونديال بالنظر إلى الوجه الطيب الذي ظهر به اللاعب في أم درمان، بالإضافة إلى مردوده في الكان، لقب أن يؤكد من خلال المباريات التي يلعبها مع الوفاق أنه يستحق عن جدارة لقب الحارس الأول في الجزائر، وهو الأمر الذي جعل أنصار الخضر يتضامنون معه ويقفون في صفه، مؤكدين أن ما حدث خلال مباراة مصر كان بإمكانه أن يحدث مع أي لاعب غيور على وطنه، لأن ما قام به كودجيا غير منطقي ويدفع أي شخص إلى ارتكاب ما هو أكثر من ذلك. المنتخب بحاجة إلى لاعبين وليس حراس ولعل أهم النقاط التي تم تداولها في الفترة الأخيرة في الشارع الجزائري، قبل أن تتأكد من تألق لأخر بالنسبة للحارس فوزي شاوشي مع فريقه، هو أن المنتخب الوطني بحاجة إلى لاعبين كبار من جل تدعيم المنتخب الوطني وليس حارس، مؤكدين أن النقائص التي يعاني منها الفريق الوطني وتقتصر على اللاعبين بالنظر إلى المشاكل التي واجهت الناخب الوطني في المواجهات السابقة، سواء تلك المتعلقة بالمنافسة الإفريقية أو من خلال المباراة الودية الأخيرة التي جمعت منتخبنا الوطني أمام نظيره الصربي، والتي أبانت على عدة نقائص خاصة على مستوى الظهير الأيمن فضلا عن بعض المناصب التي تحتاج إلى تدعيم بعد إبعاد العناصر المحلية. بوعلي أثنى عليه وأكد أنه حارس كبير من جهة أخرى، علمت "الشباك" من مصادر جد مقربة من القائم الأول عن العارضة الفنية لوداد تلمسان بوعلي، أن هذا الأخير قد أثنى على الحارس شاوشي لمقربيه، كما أكد على أنه الحارس الغول في الجزائر، وأكد أنه يستحق مكانة أساسية ضمن الخضر مستندا في ذلك حسب نفس المصادر إلى الأداء الكبير الذي يقوم به اللاعب من مباراة لأخرى والتي صنعت منه اسما كبيرا، إلى ذلك فقد علمنا من نفس المصدر أن بوعلي لن يبخل بتقديم الملاحظات السابقة الذكر للناخب الوطني رابح سعدان. روراوة لم يخطئ حين قرر إعادته ومن بين أهم النقاط التي يجب الإشارة إليها هو العمل الكبير الذي يقوم به الرجل الأول في الإتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة، الذي وحسب مصادر جد مقربة من هذا الأخير كان من بين الأشخاص الذين وقفوا مع شاوشي، وطالبو سعدان بإعادة النظر في قضيته ومنه فرصة أخرى، فضلا عن التصريحات التي أدلى بها شاوشي في إعدادنا السابقة، والتي أكد من خلالها الوقفة الكبيرة التي حضي بها من قبل روراوة، بحكم أن الإمكانات التي يتمتع بها ابن مدينة برج منايل مناسبة ليكون الحارس الأول للمنتخب، الأمر الذي اعتبره العديد صائبا إلى حد بعيد وإن مثل هذه القرارات تحسب على روراوة الذي يؤكد في كل مرة أنه يسعى إلى خدمة مصلحة المنتخب لوطني لا غير. سعدان مطالب بإعطائه فرصة ثانية وإلى ذلك يبقى الناخب الوطني رابح سعدان المسؤول الأول عن العارضة الفنية للمنتخب الوطني، وبالتالي فإن الصلاحيات المخولة إليه بحكم المنصب الذي يحتله تمكنه من التعامل مع مثل هذه القضايا والحسم فيها، لكن الأمر المهم هو أن تكون القرارات التي يتخذها هذا الأخير صائبة وتصب في مصلحة المنتخب الوطني الذي يحتاج في الفترة الحالية إلى تكاثف كل الجهود من أجل إرجاعه إلى السكة الصحيحة، وباعتبار أن التحدي الذي ينتظر الخضر في الفترة القادمة كبير، ويجب التعامل معه من هذا الباب، ما يضع سعدان أمام الأمر الواقع فيما يخص قضية الحارس شاوشي الذي يجب أن تترسم عودته إلى الخضر في الفترة القادمة، خاصة وأن هذا الأخير قد نال جزاؤه بعد إبعاده عن تربص الخضر.