أكد الوجه الجديد المنتظر التحاقه بالمنتخب الوطني محمد شاقوري، المحترف في صفوف فريق شارل لوروا البلجيكي، عن سعادته بإتمام الإجراءات الإدارية الخاصة بملفه التحاقه بالخضر بعدما سبق له حمل قميص المنتخب الفرنسي في الفئات الصغرى، حيث أكد في حوار خص به موقع "إيلاف" على أنه على اتصال دائم مع رئيس الفاف محمد روراوة وكذا الطاقم الفني بقيادة رابح سعدان. وبخصوص صحة الأخبار التي تقول إن شاقوري قريب جدا من الإلتحاق بكتيبة محاربي الصحراء، قال "حاليا ليس هنالك أي شيء كون المدرب الوطني رابح سعدان مازال لم يعرض قائمة اللاعبين الثلاثين المدعوين لتربص إيطاليا، إلا أنني أستبشر خيرا بما قيل من طرف مقربين من الفريق الوطني وكذا للمقالات الكثيرة المنشورة عني في الصحف والمجلات الجزائرية، حاليا أنا مركز على النادي الذي ألعب فيه وكذا على لياقتي والتي ستمنح الإضافة للمنتخب في المنافسات المقبلة، وأقصد اللقاءات الودية المرتقبة للفريق الوطني أمام ايرلندا والإمارات العربية المتحدة". وأوضح في ذات السياق، أن رئيس الفاف محمد روراوة أجرى معه المحادثات في هذا الشأن، حيث أكد قائلا "الاتصالات عادية، وقد طلب مني محمد رواورة إرسال ملفي الكامل والذي تضمن نسخا من شهادة ميلاد لي ولوالدي وكذا نسخة من جواز السفر وهذا لغرض إرسالها للإتحاد الدولي قصد إدماجي رسميا كجزائري بالنسبة لهم، كوني لعبت للمنتخب الفرنسي لعدة سنوات ومن صنف الأصاغر حتى الآمال". "نعم لعبت لمنتخب فرنسا لكن قلبي كان دوما مع الخضر" ودافع شاقوري بقوة عن نفسه بعد الإتهامات التي وجهت له على خلفية اختياره للخضر من أجل المشاركة في كأس العالم فقط، في وقت كان قد فضل اللعب للمنتخب الفرنسي، حيث قال: "لعبي لفرنسا لم يكن بدافع الحب أو الانتماء وكان فقط للجانب الرياضي، وأظن أن هذا ما سهل علي الإمضاء كمحترف في سن مبكرة. وصدقوني أن الأمر لا يتعلق بي فقط، بل بكل اللاعبين العرب والأفارقة المتواجدين في أصناف فريق الديكة. وبالنسبة للمنتخب الجزائري، فالأمر يختلف، فهذا هو اختيار القلب ولم يحدث لكون الجزائر تأهلت لمنافسة كأس العالم، بل اختياري للخضر كان قبل سنوات من الآن، وقد اتصلت بي الاتحادية الجزائرية غير أن القوانين آنذاك جعلت الأمر مستحيلا. بالنسبة لي، أنا مستعد للموت فوق الملعب من أجل بلدي". "المنتخب الحالي يضم فرديات لامعة وأتمنى أن أكون نجم الخضر في المستقبل" وكباقي اللاعبين الذين يحلمون المشاركة في المونديال، يأمل شاقوري أن يصبح نجما كبيرا للمنتخب الوطني في المستقبل مادم سنه سيساعده على ذلك، كما لم يتوان في الإشادة بالمنتخب الحالي الذي يضم حسبه أحسن العناصر التي تنشط في البطولات الأوروبية، ولخص ذلك في قوله "هدفي الأول هو تشريف ألوان بلدي وأن أكون عند حسن ثقة الطاقم الفني والإداري للخضر. أما عن المراحل الأخرى، فأنا أطمح إلى اللعب بقميص الخضر لسنوات عدة وأن أصبح أحد ركائزه المستقبلية وأن أساعد الجزائر على تشريف العالم العربي في كأس العالم المقبلة والتأهل للكؤوس القادمة أيضا. كلاعب كرة قدم، أقول إن الجزائر تملك أحسن المنتخبات في القارة السمراء من الجانب الفردي، كون الفريق متكون من لاعبين ينشطون في مستوى عالي، على غرار مجيد بوڤرة المحترف مع غلاسكو رانجرز الاسكتلندي، وكريم زياني الحامل لألوان فلسبورغ الألماني. "قد أغيّر وجهتي الموسم القادم إلى ألمانيا أو إنجلترا" وبخصوص مستقبله الإحترافي، أوضح شاقوري أنه من الممكن جدا أن يغادر صفوف شارلوروا البلجيكي، نهاية هذا الموسم، رغم ارتباطه به لموسم آخر لأن لديه عدة عروض من أندية ألمانية وإنجليزية، ويبقى على حد قوله كل شيء مرتبطا بقرار إدارة فريقه "الموسم مازال مستمر وكل ما يشغل بالي هو التألق لأن أكون عند حسن ظن الناخب الوطني رابح سعدان، وبعدها سأفكر في مستقبلي الشخصي وحاليا الأمر بين يدي وكيل أعمالي الذي سيرى مع إدارة الفريق إن كنت سأغادر أم لا. حسب وكيلي، هنالك عروض من بعض الفرق المنتمية للدوريات الكبرى على غرار ألمانيا وانجلترا، غير أن الأمر حاليا لم يصل للشكل الرسمي، فكما أكدت أن عقدي ما زال ساريا لموسم آخر لذلك فالأمر ليس بيدي، بل إن مسؤولي النادي لهم الحق في الترخيص لي بالمغادرة، كما أني سأحدث إدارة الفريق حول هذا الموضوع بعد نهاية الموسم".