كانت هزيمة نهاية الأسبوع الماضي في الحراش بمثابة الملح فوق جرح عنابة التي كانت في أمس الحاجة لتحقيق نتيجة مرضية، والكل كان يتطلع لذلك خاصة وأن المنافس لم يحقق أي فوز منذ الجولة ال13 ليحدث العكس، حيث حققت صفراء الكواسر "الديكيليك" التي طالما بحثت عنه واهتدت لأول فوز في 2009 بعد أن ظهر العنانبة بوجه باهت وتلقوا مرة أخرى هدفا جديدا في الوقت القاتل رغم ثقل الأسماء التي يحوزها الفريق، إلا أن السذاجة ما تزال متواصلة. ولا يقتصر الضعف على الدفاع فحسب؛ بل يمتد أيضا للهجوم الذي لم يسجل سوى هدفا واحدا في الخمس مواجهات الأخيرة وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام. ولم يتردد الرئيس منادي في فتح النار على لاعبيه لدرجة أنه شكك في نزاهة البعض منهم وقال إنه حذّر الطاقم الفني من 3 لاعبين وصفهم بالمستهترين وغير المبالين بمصير الفريق ومشاعر الأنصار. والغريب حسب رئيس اتحاد عنابة، فإن الذين حذّر منهم وجدهم أساسيين فكان مردودهم سلبيا على طول الخط وهو ما أفقد الفريق توازنه. ورفض منادي الكشف عنهم مكتفيا بالقول إنه سيتخذ عدة إجراءات في القريب العاجل أولها تقليص العدد بطرد الذين وصفهم بأنهم لا يستحقون حمل ألوان الفريق الذي سيواصل مسيرته رغم أنف الحاقدين الذين يريدون إسقاطه بأي طريقة. ولولا أنه متأهل للدور ربع النهائي من كأس الجمهورية -أضاف منادي- فإنه كان سيقوم بتصفية التعداد والعمل مع الشبان وهو ما يعني أن عنابة بعد أن ضيعت حظوظها في البطولة تريد التركيز أكثر على الكأس، حيث ستلاقي سريع المحمدية بملعب تشاكر بالبليدة يوم 20 أفريل القادم وقبل ذلك سيستأنف الفريق عشية اليوم تحضيراته تحسبا للمواجهة القادمة التي سيلعبها ضد مولودية سعيدة دون جمهور في محاولة جديدة لاستعادة نغمة الفوز التي افتقدها في المواجهات الخمس الأخيرة.