ستكون جميع الأنظار مشدودة عشية اليوم نحو ملعب 20 أوت الذي سيكون مسرحا لمباراة القمة العاصمية التي ستجمع بين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر. ورغم التأجيل الذي ميز المقابلة المحلية في أكثر من مناسبة بسبب الضغوط التي مارسها مسيرو “العميد” إلا أن هؤلاء انتهى بهم المطاف إلى اللعب في “الرويسو“ بعد قرار الرابطة الذي وقع على رؤوسهم وأثلج في الوقت نفسه قلوب الحراشية الذين كانوا ينتظرون هذا “الداربي” على أحر من الجمر. وعليه فإن أبناء المدرب شارف سيحاولون ضرب عصفورين بحجر واحد، يتمثل الأول في الثأر لخسارة الذهاب (2-1)، والثاني بتقليص الفارق إلى سبع نقاط والظفر بالمرتبة الثانية، خاصة وأن الحراش تعيش أزهى أيامها هذه الأيام نظرا للنتائج الإيجابية التي تحصدها من جولة لأخرى خلال مرحلة العودة. وعليه فإن “الصفراء” أمام خيار واحد لا ثاني له هو الفوز على صاحب الريادة وإعادة الاعتبار ل”الكواسر“. مسيرة الحراش لا تتوقف عند المولودية إذا كان البعض يظن أن مسيرة الحراش في المضي قدما نحو المقدمة قد تتوقف عند حد الفوز على مولودية الجزائر، فإنه مخطئ أساسا، لأن المرتبة التي يتواجد فيها أشبال المدرب شارف تلزمهم بمواصلة سلسلة النتائج الإيجابية، لاسيما وأن فارق النقاط أضحى ضئيلا بين الحراش وصاحب المركز الثاني. فالفوز على “العميد” سيكسب المجموعة شحنة معنوية قبل الاستحقاقات التي تنتظرها في الجولات القادمة أمام شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية ومولودية وهران بالمحمدية، لأن الفريق الحراشي بات يفكر هذا الموسم بمنطق احترافي وهو يخطو خطوات عملاقة نحو دخول عالم الاحتراف نظرا للنتائج الرائعة التي يحققها زملاء القائد نايلي. الفوز من أجل إثراء الرصيد توجد في رصيد اتحاد الحراش 40 نقطة وفارق نقطتين عن صاحب المرتبة الثانية شبيبة بجاية الذي بحوزته 42 نقطة، حيث أنه في حالة ما إذا فاز زملاء بن عبد الرحمان على الرائد مولودية الجزائر في لقاء اليوم، فإن الحراش ستنفرد بالمركز الثاني وبفارق نقطة. وعليه فإنه بإمكانها البقاء فيه لوحدها، خاصة لو عادت بنتيجة إيجابية من عاصمة “الحماديين” خلال الجولة القادمة، لاسيما وأن المباراة قد تلعب دون جمهور بسبب إلقاء المقذوفات على الملعب من طرف أنصار بجاية، وهي الفرصة التي يجب أن لا تضيع من طرف أشبال المدرب شارف. شارف جنّد لاعبيه لمباراة 20 أوت عرفت الحصة التدريبية الأخيرة التي أجرتها صبيحة أمس التشكيلة الحراشية بملعب 20 أوت حضور جميع اللاعبين باستثناء وسط الميدان باي، حيث وضع المدرب شارف آخر لمساته على التعداد الحراشي الذي ظهرت عليه نوع من الصرامة والإصرار على الفوز ب”الداربي” العاصمي الذي انتظروه منذ مدة لإثبات ذاتهم وقدرتهم على مقارعة الكبار في بطولة هذا الموسم. وعليه فإن الطاقم الفني جنّد لاعبيه للقاء 20 أوت الذي سيشهد إثارة وتنافسا شديدين بين الفريقين، خاصة أن هذا اللقاء سيعتبر اختبارا حقيقيا لعيساوي وزملائه مادام أنهم سيواجهون صاحب المركز الأول في حظيرة النخبة. سيحتفظ بتشكيلة الخروب من أجل الحفاظ على الانسجام، قرر مدرب اتحاد الحراش بوعلام شارف اللعب بنفس التشكيلة التي واجهت الخروب في الجولة الفارطة وفازت عليها بخماسية كاملة، حيث سيتشكل الخط الخلفي من عوامر وزواق على الأجنحة، وميباراكو وبن عبد الرحمان في المحور، بينما وسط الميدان سيقوده نايلي رفقة غربي وعيساوي الذين سيقع عليهم عبء المواجهة، باعتبار أنهم سيقومون بمهمة الدفاع والهجوم، أما في الأمام فإن كل الآمال معلقة على جابو، بوعلام وحنيتسار لفك الشفرة.. التحضيرات جرت في ظروف جيدة وقد أكد لنا معظم اللاعبين الذين أتيحت لنا الفرصة للحديث معهم أنهم حضروا لقاءهم المحلي أمام المولودية بمعنويات عالية بعد أن وضع لهم المدرب شارف برنامجا ذكيا لإيجاد الحلول الناجعة التي تمكن أبناءه من الظفر بالنقاط الثلاث التي ستكون في غاية الأهمية، لاسيما وأن كل الظروف أضحت مهيأة للفوز على أبناء “باب الوادي”. وهذا نظرا للروح المعنوية والأجواء المرحة التي يتمتع بها جابو ورفاقه في الفترة الحالية بعد النتائج الإيجابية المحققة. وقد أولى شارف أهمية بالغة للتحضير النفسي، حيث خصص معظم وقته لشحن معنويات لاعبيه وتهيئتهم لمواجهة “الداربي” التي يعد فيها الفوز مفتاحا لنيل مرتبة مشرفة تؤهلهم للمشاركة في منافسة دولية خلال الموسم القادم. حنيتسار يتطلّع إلى الهروب بصدارة الهدافين يتطلع قلب هجوم اتحاد الحراش سفيان حنيتسار إلى تسجيل أكبر عدد من الأهداف خلال هذا الموسم، خاصة أنه أصبح يحلم أكثر من أي وقت مضى بنيل لقب أحسن هداف في البطولة الجزائرية، لاسيما وهو الآن يحتل صدارة الهدافين ب13 هدفا وبفارق هدف واحد عن هداف المولودية بوڤش وجمعية الشلف مسعود. وعليه فإن ابن وهران يتطلع اليوم إلى هز شباك “العميد” في كل فرصة تتاح له حتى يهرب بالصدارة ويعمق الفارق بينه وبين منافسيه. غربي يعود إلى التشكيلة الأساسية ستعرف مواجهة اليوم عودة وسط الميدان الهجومي لاتحاد الحراش مسعود غربي إلى التشكيلة الأساسية بعدما غاب عنها منذ عدة جولات بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى العضلة المقربة، غير أن حالته الصحية استقرت واسترجع كامل لياقته البدنية نظرا للبرنامج المكثف الذي اتبعه في الأيام الفارطة. وهو ما ظهر خلال الحصص التدريبية الأخيرة، وبناء على هذا فإن غربي سيكون ضمن التشكيلة الأساسية التي ستواجه المولودية، خاصة أن خط الوسط سيعرف غيابات نوعية. هندو يغيب بسبب العقوبة سيغيب عشية اليوم وسط الميدان الهجومي لاتحاد الحراش كريم هندو عن مباراة فريقه أمام “العميد” بسبب العقوبة الآلية بعد تلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في لقاء الجولة الأخيرة أمام جمعية الخروب، وبهذا فهو ملزم بالغياب حتى يستنفد عقوبته ليكون حاضرا في مواجهة بجاية. للتذكير هندو كان قد أدى أحسن مبارياته أمام “لايسكا” خلال هذا الموسم بعد موجة الانتقادات الشديدة التي وجهت له من طرف الأنصار. باي منشغل بمرض والده إلى جانب غياب هندو عن المباراة المحلية، فإن وسط الميدان باي سيفتقد اليوم أجواء “الداربي” العاصمي وسيغيب هو الآخر عن مواجهة “العميد” بعد تنقله أول أمس إلى مسقط رأسه بسبب والده الذي يعاني من المرض، حيث لم يحضر تدريبات فريقه. وبالتالي فإن غيابه بات في حكم المؤكد لأن لياقته البدنية لا تسمح له بخوض لقاء كبير كالذي سيحتضنه اليوم ملعب 20 أوت بين الحراش والمولودية. إلقاء المقذوفات قد يكلف الفريق غاليا ومما لا شك فيه فإن لقاء اليوم سيعرف حساسية في المدرجات بين “الكواسر” والشناوة”، وهي عادة ألفها الجمهور العاصمي. وعليه فإنه على أنصار الحراش أن يكونوا واعين ولا يأبهوا بأية استفزازات قد تأتي من هنا وهناك،لأن ذلك قد يدفع بهم إلى ارتكاب بعض الأخطاء والتي من شأنها أن تكلف فريقهم عقوبات قاسية من طرف الرابطة. وسبق للحراش أن عوقبت مرتين، وبالتالي فإن إلقاء المقذوفات أو القيام بشيء من هذا القبيل سيحرم الفريق الحراشي من جمهوره ربما إلى غاية الموسم الكروي الحالي، وستكون الصفراء الخاسر الأكبر لو تضيّع حلمها في نهاية المطاف. بوعلام: “أنا متحمس لاكتشاف الداربي أمام المولودية“ بداية كيف حضرتم لمواجهة “العميد”؟ التحضيرات جرت في ظروف جدية بملعب 20 أوت وجميع اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث تميزت الحصص التدريبية بأجواء حماسية عالية لم نعهدها من قبل وهذا ما يبعث على التفاؤل والارتياح خاصة أن جميع العناصر تحدوهم رغبة قوية للفوز. وماذا عن حالتك الصحية؟ حالتي تبدو مستقرة نوعا ما حيث تدربت أمس واليوم الذي سبقه بطريقة عادية رفقة جميع اللاعبين. لكن إصابتك تتطلب الركون للراحة ... طبعا، لقد أصبت بتمدد عضلي في الفخذ خلال المباراة الأخيرة أمام جمعية الخروب وهي الإصابة التي تتطلب الركون للراحة ومزاولة التدريبات الخفيفة، حيث أمرني الطبيب أن أبقى بعيدا عن أجواء المنافسة حتى لا تتفاقم الإصابة لكني فضلت التدرب وتكثيف العلاج لأكون حاضرا أمام مولودية الجزائر. لكنك قد تجازف بصحتك؟ لا، أنا أشعر بأني في لياقة بدنية جيدة حتى وإن كانت نوعية الإصابة تتطلب الابتعاد عن أجواء الميادين فأنا لا أريد أن أضيع فرصة المشاركة في مواجهة “العميد”. إذن لم يسبق لك أن عشت أجواء “الداربي” العاصمي، أليس كذلك؟ صحيح لم يسبق أن أتيحت لي الفرصة للعب مواجهة محلية عاصمية لأن تجربتي الأولى في فريق عاصمي بدأت جانفي الفارط مع إتحاد الحراش وبالتالي فأنا متحمس لاكتشاف أجواء هذا “الداربي” الذي سيجمع بين الحراش والمولودية بملعب 20 أوت، لكن زملائي في الفريق حدثوني كثيرا عن المباريات المحلية بين الأندية العاصمية وما تحمله من إثارة وحماس في الملعب والمدرجات. كيف ترى حظوظ الحراش في هذا اللقاء؟ حظوظنا تبدو وفيرة للفوز على صاحب المرتبة الأولى مولودية الجزائر، فنحن لدينا تشكيلة متجانسة وتلعب كرة نظيفة وجميلة وخير دليل على ذلك النتائج الجيدة التي نحصدها من جولة لأخرى إضافة إلى المرتبة الثالثة التي نحتلها، فحسب رأيي الخاص فإن كل هذه المعطيات توحي بقوتنا. لكن المولودية تحتل المركز الأول، ألن تجدوا صعوبة في الفوز عليها؟ منذ بداية البطولة والمولودية تحتل المراكز الأولى وذلك يعني أنها تملك فريقا قويا على جميع المستويات وهو الأمر الذي قد يجعل مواجهة اليوم لا تخلو من الصعوبة، لكننا سنباغتهم وسنفوز عليهم خاصة أننا من سيستقبل. بماذا تختم حديثك؟ أتمنى أن تبقى المباراة بين الحراش والمولودية منحصرة في إطار الروح الرياضية العالية فالخاسر يهنئ الفائز والفائز يتمنى حظا موفقا للمنهزم، كما أطلب من “الكواسر” الحضور بكثرة لمساندتنا لأنهم سيتمتعون بعروض كروية شيقة وبفنيات رائعة. منحة الفوز على المولودية تصل 10 ملايين تبقى منحة الفوز على مولودية الجزائر التي سيرصدها رئيس إتحاد الحراش العايب للاعبيه مرشحة للزيادة فبعد أن وصلت 7 ملايين سنتيم لكل لاعب فإن مصادر مقربة أأكدت ل “الهداف” أن الرجل الأول في الحراش وأعضاء مكتبه المسير مستعدون لدفع 10 ملايين سنتيم نظير إلحاق الهزيمة بصاحب المركز الأول، لاسيما أن العديد من رجال الأعمال الأوفياء ل”الصفراء” أبدوا استعدادهم لمشاركة العايب في المكافآت المالية التي سيجازي بها لاعبيه في حالة الفوز على “العميد”. اللاعبون تدربوا على تنفيذ ركلات الجزاء خصص المدرب شارف جزءا من حصة أمس من أجل تدريب أشباله على تنفيذ ركلات الجزاء، خاصة أن الحراش تملك خط هجوم ذا فنيات عالية بقيادة جابو وبوعلام وعيساوي الذي بإمكانه التوغل بسهولة في منطقة المنافس ودفعه إلى ارتكاب أخطاء والحصول على ركلات جزاء. أصاغر الصفراء عانوا كثيرا في بجاية كشف مدرب أصاغر اتحاد الحراش فيصل راحم أن فريقه عانى كثيرا خلال تنقلهم إلى بجاية نهاية الأسبوع الماضي، وقال إنه لم يكن يتوقع أن يعيش لاعبوه الصغار ضغطا ومعاملة سيئة من طرف البجاويين لأن اللقاء يدخل في إطار البطولة، ليعبر عن سعادته بقدرته على قيادة الأصاغر إلى التتويج بلقب الوسط في أول تجربة له كمدرب. حنيتسار في مواجهة خاصة مع بوڤش ولقب هداف البطولة في المزاد يعرف “الداربي“ بين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر ظهيرة اليوم مباراة جانبية سيكون بطليها مهاجم الصفراء سفيان حنيتسار ونظيره من المولودية الحاج بوڤش اللذان يتنافسان على لقب هداف البطولة الوطنية، ما سيجعل الأنظار تتجه نحو هذا الثنائي على وجه الخصوص لمدى أهمية هذا “الداربي“ وتأثيره على مستقبل المنافسة على ترتيب هداف البطولة الوطنية، وهو اللقب الذي يتنافس عليه حنيتسار وبوقش، وينتظر أن يكون هذا “الداربي“ فرصة لحنيتسار لحسم هذه المسألة مادام الحراشيون يعولون على هدافهم لقهر المولودية. حنيتسار يرفض التخلي عن الريادة وبدا المهاجم الحراشي عازما على عدم التنازل عن ريادة ترتيب هدافي البطولة الوطنية التي تربع على عرشها الأسبوع الماضي بثنائية في مرمى الخروب رفعت رصيده إلى 13 هدفا خاصة أن لقب هداف البطولة يشكل تحديا خاصا لحنيتسار بعد كل الذي عاشه قبل التحاقه بالحراش، ورغبته الملحة في العودة إلى منتخب المحليين وذلك سيمر حتما بهدف جديد في مرمى مولودية الجزائر يجعله يعمق الفارق عن بوڤش والبقية. يعرف نقاط ضعف زماموش جيدا ولعل ما قد يخدم حنيتسار في هذا “الداربي” أنه سيجد أمامه حارس مرمى يعرفه جيدا وهو زماموش الذي سبق أن لعب معه في اتحاد العاصمة منذ موسمين، وبالتالي فإن المهاجم الحراشي يعرف تمام المعرفة نقاط قوة وضعف زماموش، وسيسعى لاستغلالها جيدا وهز شباك زميله السابق. لا حديث إلا عن “الداربي“ الكواسر يحضرون لتنقل كبير وقهر “الشناوة“ في 20 أوت ينتظر أن يشهد “الداربي“ التقليدي بين اتحاد الحراش ومولودية الجزائر حضورا قويا لأنصار الاتحاد الذين لا حديث في أوساطهم إلا عن هذه المواجهة والسعي لقهر المولودية والإطاحة بها من أجل كسب المركز الثاني، وفي هذا الشأن بدأت التحضيرات لتنقل كبير للكواسر إلى 20 أوت الذين ينوون غزوه منذ الساعات الأولى للظفر بالتذاكر خاصة بعد إعلان إدارة ملعب 20 أوت أن عملية بيع التذاكر ستكون اليوم. وينتظر أن يشهد اللقاء حضورا قويا للحراشيين، فلا أحد في معاقل الصفراء يريد تفويت فرصة هذا “الداربي” ومتابعته عن قرب. نقل اللقاء على التلفزة لن يوقف الحراشيين وفي وقت ظل العديد من أنصار الصفراء يسأل عن إمكانية برمجة “الداربي“ على المباشر في التلفزة، كشف الأغلبية أنه لا يوجد أفضل من التنقل للملعب واقتطاع تذكرة الدخول بأي حال من الأحوال، وأنهم لا يبالون بنقل اللقاء متلفزا من عدمه، مصرين على ضرورة الوقوف إلى جانب التشكيلة وهم عازمون على قهر “الشناوة“ في 20 أوت، كما تمنى أنصار الصفراء أن يكون التحكيم منصفا لهم في هذا “الداربي“ عكس ما حدث في لقاء الذهاب في5 جويلية. الفرجة مضمونة مع جابو وسيناريو بصغير سيتكرر وظل الكواسر يرددون أن تواجد مدللهم جابو في أفضل لياقة يجعلهم متحمسين أكثر لتحقيق الفوز، وأكد العديد أن الفرجة ستكون مضمونة مع جابو سلاح الصفراء في هذا الداربي، وأنه سيتلاعب بمدافعي العميد مثلما شاء متمنين أن يتكرر سيناريو لقاء الذهاب وما فعله جابو بمدافع المولودية بصغير. الحراش تحصل على ستة آلاف تذكرة والمولودية على أربعة نال إتحاد الحراش الحصة الكبيرة من تذاكر المباراة التي ستجمعه عشية اليوم بمولودية الجزائر بملعب 20 أوت بحكم أنه الفريق المستضيف، وهذا بعد الاجتماع الذي عقده رئيس بلدية محمد بلوزداد ومدير الملعب بوفسيو مع مسؤولي الحراش، حيث تحصل فريقهم على ستة آلاف تذكرة فيما منحت أربعة آلاف لفريق مولودية الجزائر. بيع التذاكر على التاسعة ونصف ومن أجل تسهيل المهمة لرجال الأمن للقيام بعملهم في أحسن الظروف، فإن مدير ملعب 20 أوت نور الدين بوفسيو قرر فتح الشبابيك في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا للبدء في عملية بيع التذاكر على مستوى الملعب، حيث سيكون الدخول مباشرة فور اقتناء المناصرين تذاكرهم وهذا لتفادي التدافع أمام الملعب الذي من دون شك سيعرف إقبالا جماهيريا غفيرا من لدن الفريقين. ويجدر التذكير أن مسيري “العميد” قاطعوا الاجتماع لأسباب لا يعرفها إلا غريب وجماعته. عبد القادر مزياني: “سيناريو 87 وفوزنا 3-0 على المولودية يبقى الأفضل“ كيف هي أحوالك؟ بخير والحمد لله، فأنا منشغل بأموري الخاصة مع متابعة أخبار الكرة حتى ولو من بعيد، لأني لا أتنقل للملاعب لأن الوقت لم يعد مثلما كان سابقا. الجميع يعيش على وقع “الداربي“ بين الحراش ومولودية الجزائر، فما تعليقك؟ أجل لقد تابعت ذلك جيدا ولاحظت أن هذا اللقاء أخذ حيزا كبيرا والأمور ضخمت بخصوصه منذ برمجته وتأجيله إلى حد حسم لعبه هذا الثلاثاء في 20 أوت. لو نتحدث عن هذا “الداربي“، ماذا تقول مقارنة بالسابق؟ ليس لدي ما أقوله سوى أن الأمور أصبحت مختلفة عن أيام زمان فهذا “الداربي“ فقد نكهته وأصبح يطغى عليه طابع العنف والإثارة بينما في السابق كانت الأمور تلعب فوق الميدان ومن يتنقل إلى الملعب لمشاهدة لقاء الحراش ومولودية الجزائر لا يندم لأنه يستمتع. ولكنك مازلت تحتفظ بذكريات “الداربيات“ أمام المولودية ؟ بطبيعة الحال إنها لحظات لا تنسى أبدا، فقد كانت تميزها الأخوة والإثارة في إطار رياضي، لذا أكرر أن “الداربيات“ الحالية فقدت نكهتها مقارنة بالماضي. ما هو “الداربي“ الذي يبقى في ذاكرتك؟ من دون شك لقاء موسم 87 ببولوغين يبقى الأكثر إثارة في تاريخ “الداربيات“ بين الحراش والمولودية حين فزنا عليهم 3-0 في لقاء مثير ربما من شاهده لن ينساه أبدا ليس بسبب النتيجة فقط وإنما للمتعة والإثارة، وكان كلا الفريقين يضمان نجوما كبارا. ولماذا بالضبط هذا “الداربي“ ومن سجل وقتها؟ في ذلك اللقاء سجلت هدفين، في حين سجل مدان الهدف الثالث، وفزنا 3-0، وحينها المولودية كانت تلعب على اللقب وتحتل ريادة ترتيب البطولة، بينما الحراش كانت تضم تشكيلة كانت قادمة تدريجيا واستطاعت بعدها أن تفرض نفسها وذلك اللقاء كان للتأكيد. ربما التاريخ قد يتكرر في “الداربي“ الجديد باعتبار أن مولودية الجزائر تحتل ريادة البطولة والحراش في أحسن أحوالها؟ هذا ما ألاحظه كذلك، فالحراش قادمة وتملك تشكيلة شابة استطاعت أن تفرض نفسها بقوة بدليل النتائج الإيجابية المحققة لحد الساعة وهذا الفضل يعود للمدرب شارف الذي عرف كيف يسير الفريق ويحول طاقة هؤلاء الشبان، ولذا أرى أن الحراش قادرة على الإطاحة بالمولودية في 20 أوت خاصة أن الفريق سيلعب دون الضغط الذي سيكون أكثر على المنافس مادام التعثر لا يخدمه في رحلة الحفاظ على الريادة. وماذا تقول عن مولودية الجزائر؟ لقد سبق لي متابعة بعض مباريات مولودية الجزائر، من بينها “الداربي“ أمام اتحاد العاصمة ورغم أن الفريق يحتل ريادة ترتيب البطولة لكن ما لفت انتباهي هو أن المولودية لا تقنع رغم النتائج التي حققتها والمرتبة التي تحتلها، لذا أرى أن الحراش قادرة على الإطاحة بالمولودية دون مشكل لو يلعب الفريق بطريقته المعتادة ويستغل الضغط الذي سيكون على المنافس. إذن ترشح الحراش؟ هذه وجهة نظري وأتمنى فقط أن يلعب اللقاء في ظروف رائعة ويكون عرسا حقيقيا بين فريقين تربطهما علاقة جيدة وأخوية، وتكون الروح الرياضية هي الفائز، وهنا أود أن أشير إلى نقطة هامة تتمثل في أن العلاقة بين الحراش ومولودية الجزائر كانت دائما أخوية في الماضي بعكس ما يحدث حاليا، إذ كنا أصدقاء نلتقي فيما بيننا، ونتنافس بحرارة لكن بمجرد أن ينتهي اللقاء الأمور تعود إلى مجراها الطبيعي مقارنة بالوقت الراهن حين أصبحت العلاقة متوترة ولم نفهم السبب، ونتمنى أن تعود لأمور إلى ما كانت عليه سابقا. وهل ستتنقل إلى 20 أوت لمتابعة اللقاء؟ للأسف لن يكون ذلك فالأوضاع الحالية لا تسمح بالتنقل للملاعب من أجل متابعة المباريات، وأتمنى أن يكون متلفزا حتى أشاهده. محمد راحم: “الضغط سيكون على المولودية وأرشح الحراش“ أوضح اللاعب السابق لاتحاد الحراش محمد راحم أن “الداربي“ بين الصفراء ومولودية الجزائر فقد نكهته فوق الميدان مقارنة بما كان عليه الحال سابقا خاصة أن روعة “الداربيات“ تكمن في برمجتها في ملعب 5 جويلية، مشيرا إلى أنه في لقاء اليوم ينتظر أن تكون الفرجة في المدرجات ويصنعها أنصار الفريقين، وتمنى أن تسود الروح الرياضية اللقاء، وفي تحليله للمواجهة أشار راحم إلى أن ن الضغط سيكون أكثر على مولودية الجزائر باعتبارها رائدة ترتيب البطولة، لكنه رشح الحراش للفوز بالنظر لأن لاعبيها سيدخلون متحررين من الناحية المعنوية، وعن “الداربي“ الذي بقي راسخا في ذهنه اعترف راحم أنه وبدون منازعة مواجهة 87 في بولوغين وفوز الحراش 3-0 في لقاء مثير وقتها وقال محدثنا إنه كان مع الأواسط ولن ينسى تلك المواجهة ثم لقاء سنة 90 في 5 جويلية حين فازت الصفراء بهدف وقعه المدرب المساعد الحالي بشوش. لونيسي: “أرشح الحراش وأتمنى أن تحرز المركز الثاني“ تحدث اللاعب والمدرب السابق للحراش خالد لونيسي عن مواجهة الحراش ومولودية الجزائر التي ستلعب اليوم وقال إنه ينتظر لقاء حاسما لأن هذا “الداربي“ يمثل منعرج البطولة الوطنية بالنسبة للفريقين، فالمولودية تطمح لتوسيع الفارق عن ملاحقيها في ريادة ترتيب البطولة في حين أن الحراش لا تريد التفريط في المركز الثاني... لونيسي اعتبر في الوقت نفسه أن هذا “الداربي“ فرصة سانحة للاعبي الفريقين من أجل توجيه رسالة واضحة بضرورة وضع الثقة في اللاعب المحلي مستقبلا خاصة أن المولودية والحراش تقدمان أفضل أداء هذا الموسم، متمنيا في الوقت نفسه الفوز للحراش واحتلالها المركز الثاني الذي سيشكل انجازا لهذه التشكيلة الشابة، ليعود لونيسي بالذاكرة إلى سنة 87 معتبرا أن “الداربي“ الذي لعب في بولوغين يبقى الأفضل ولن ينساه ويتمنى تكراره. عيساوي يعاني من إصابة ومشاركته غير مؤكدة مازالت مشاركة صانع ألعاب الحراش عباس عيساوي في “الداربي“ أمام مولودية الجزائر لم تحدد بسبب الإصابة التي يعاني منها على مستوى الأربطة، وكان تعرض لها في اللقاء الأخير أمام جمعية الخروب، وهو ما جعل اللاعب يتدرب على انفراد، ما يرهن أمر مشاركته في هذا اللقاء. ويعمل اللاعب هذه الأيام وفق برنامج خاص أعدّه له الطاقم الطبي الذي يسعى إلى تجهيزه للمشاركة في لقاء اليوم. اللاعب يصرّ على عدم تضييع “الداربي“ ورغم الإصابة إلا أن عيساوي بدا مصرا على المشاركة في هذا “الداربي“، إذ أكد أنه مستعد لتحدي الإصابة وهذا حتى يكون رفقة زملائه، وتمنى أن يكون جاهزا لهذا اللقاء دون أن يخفي مدى الأهمية التي يمثلها هذا “الداربي” له وعدم رغبته في تضييعه. عيساوي: “سأشارك حتى ولو برجل واحدة“ وفي حديث مع عيساوي، أوضح أنه يعمل جاهدا حتى يتعافى من الإصابة ويكون حاضرا مع رفاقه، مضيفا أن هذا “الداربي“ مهم له ولكافة الحراش التي تريد الفوز للظفر بالمركز الثاني في الترتيب، وعن الإصابة وإمكانية غيابه قال اللاعب إنه لا يتصور أبدا هذا السيناريو وهو مستعد للتضحية ليكون مع رفاقه في 20 أوت وتقديم أفضل ما لديه وإسعاد أنصار الصفراء بكسب النقاط الثلاث رغم صعوبة المواجهة.