تطالب عشرات العائلات التي تقطن بشاليهات قديمة ومهترئة ببلدية سيدي اعمر بولاية تيبازة السلطات المحلية قصد التعجيل بترحيلها في اقرب الاجال الممكنة إلى سكنات لائقة تتوفر على ضروريات الحياة الكريمة سيما بعدما اصبحت الاوضاع المعيشية بداخلها لا تبعث بتاتا على الراحة والاطمئنان كما أضحت حياتهم تهددها وتحدق بها شتى الأخطار الممكنة فحسب ما يقولون فهم في صراع دائم مع الموت الذي أضحى هاجسهم الوحيد بلا منازع كيف لا والجدران تعرضت لتصدعات جسيمة وباتت الأسقف قاب قوسين أو ادنى من الانهيار على رؤوس قاطنيها بالنظر لحجم التشققات البليغة التي انتابتها ويخشى السكان ما يخشونه من أن تنهار عليهم الأسقف المتضررة تلك في فترات ما يكون افراد العائلة متجمعين فترديهم قتلى وحسب شهادة بعض العائلات فإن الشاليهات التي يقطنون بها حاليا قديمة جدا قد أكل الدهر عليها وشرب، وقد شيدت حسب التصريح الذي أدلوا به لما يزيد عن 20 سنة، علما أنها كانت تاوي العمال الصينيين الذين كانوا يشتغلون في بناء سد بوكردان. السكان المعنيون انتقدوا بشدة المسؤولين المحليين الذين كانوا قد وعدوهم في مناسبات عديدة بترحيلهم إلى شقق محترمة إلا أن الوعود التي أطلقها عليهم هؤولاء لم تجد طريقها إلى التجسيد وبقيت مع الأسف مجرد كلام لا أساس له من الصحة يردف السكان بقولهم رغم توزيع عدة حصص سكنية وتشييد عشرات البنايات بمحاذاة حييهم السكني. السكان المتضررون الذين ذاقوا ذرعا من سياسة الإقصاء والحڤرة التي مورست علييهم لطيلة عقود من الزمن، يئسوا من الانتظار وفقدوا المل نهائيا في ان تاتي ساعة الفرج في يوم من الأيام لتحل أزمة السكن الخانقة التي عكرت من صفوحياتهم لعشرات السنين، ولم يجدوا بذلك من قناة لتمرير نداء استغاثتهم إلى السيد والي ولاية تيبازة إلا عبر جريدة" الأمة العربية" عسى أن يلتفت اليهم لينتشلهم من الواقع المزري الذي يتخبطون فيه فيستجيب بذلك لمطلبهم المشروع في الترحيل فالحياة هي جحيم وحجم الماساة لا يمكن وصفها باية حال من الأحوال والأدهى انها ما فتات تزداد سوءا يوما بعد يوم فالجرذان والأفاعي باتت تقاسمهم العيش بديارهم كما تحاصرهم المراض والأوبئة جراء تناثر القاذورات وانتشار برك العفن والروائح المقرفة ما أدى إلى تكاثر الباعوض بشكل فضيع وظهور أمراض وبائية خطيرة تفتك باجساد الأطفال الصغار الذين لا حول ولا قوة لهم ناهيك عن أزمة فقدان الماء الشروب التي ترمي يثقلها هي الأخرى على كاهل السكان رغم أن سد بوكردان الذي يعد أكبر مجمع مائي بالولاية لا يبعد إلا ببضعة امتار عن سكناتهم.