افتتحت، أمس، بوهران أشغال الدورة العاشرة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز تحت رئاسة وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل، وبحضور وزراء وممثلين عن 11 بلدا عضوا في المنتدى وكذا أعضاء من الحكومة الجزائرية. وانطلقت فعاليات الندوة الدولية ال 16 للغاز الطبيعي المميع، بعد إلتحاق وفود المشاركين في هذا الموعد العالمي والذي ينتظر أن يطرح إشكالية انخفاض أسعار الغاز ودراسة الحلول الممكنة لهذه الأزمة التي لازمت سوق الغاز في السنة الحالية وجعلتها تنخفض بنسبة 50 بالمائة. واكتمل نصاب المشاركين بعد وصول ممثلي الدول ال 11 المنضوية في المنتدى، ومن أهمها إيران وروسيا وقطرو بالإضافة إلى الوزير اليمني الذي يشارك لأول مرة في هذا الموعد. كما سيبحث المشاركون سبل إعادة الاعتبار لأسعار الغاز في السوق الدولية، على خلفية اقتراح الجزائر تخفيض إنتاج الغاز لدعم العرض في السوق الدولية. وفي هذا الإطار، قال وزير الطاقة الروسي السيد سرغي شماتكو، إنه "سنتناقش من أجل التوصل إلى سعر عادل للغاز"، مضيفا أن "البلدان الأعضاء في المنتدى عازمة على التصدي لانهيار أسعار الغاز". من جانبه، أوضح وزير البترول القطري السيد عبد الله بن حامد العطية أن المنتدى سيبحث عن صيغة تمكن من تحديد سعر الغاز على أساس سعر البترول، مؤكدا أن الأسعار المتداولة الآن غير مرضية ولا تخدم لا المنتج ولا المستهلك ويجب البحث عن أسعار منصفة. وكان وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل، قد صرح سابقا بأنه من الضروري للبلدان المصدرة للغاز تخفيض العرض الفائض الذي أدى إلى انهيار أسعار الغاز في السوق الأوروبية والتي تعتبر أكبر سوق بالنسبة للجزائر، ويعتبر هذا الخيار الأمثل في الفترة الراهنة بما أن تخفيض الإنتاج لا يمكن أن يمس الغاز الطبيعي العابر من خلال أنابيب نقل الغاز، لأن البلدان المنتجة تربطها مع زبائنها عقود على المدى الطويل. هذا، وسجل معرض الندوة الدولية ال 16 للغاز الطبيعي المميع، حضورا قويا للمجمعات الطاقوية الكبرى في العالم، حيث ضم المعرض أكبر أسماء الصناعة الغازية والنفطية، من بينها قطر بترليوم وغازبروم وسوناطراك وإيكسون وتوتال ومجمع أس أن سي لا فالين الكندي وبيتريش بتروليوم، وهو ما أدى إلى استغلال كل المساحة المخصصة للمعرض التي تقدر ب 20 ألف متر مكعب. واعتبر الوزير شكيب خليل المشاركة القوية للأطراف الفاعلة في الصناعة الطاقوية، دليلا على أهمية هذا المعرض من حيث الجانبين التكنولوجي والاقتصادي.