وتوقعات الطلب العالمي مقلقة صرح وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة العاشرة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز أن الطلب العالمي على الغاز سنة 3102 سيكون في نفس المستوى الذي كان عليه سنة 8002· واسترسل قائلا أن الطلب على الغاز انخفض بطريقة معتبرة سنتي 8002 و9002 والتوقعات الخاصة بالسنوات الخمس المقبلة ليست إيجابية بسبب لتوقعات التي تنذر باستئناف ضعيف للاقتصاد العالمي· قال خليل أن هذا الطلب يبقى غير أكيد، داعيا البلدان المنتجة إلى التحلي باليقظة· وأوضح أن هذا الطلب يؤثر عليه أيضا تطور الغازات غير التقليدية في الولاياتالمتحدة والتي ستزداد حدة مع زيادة الإنتاج التي ستأتي من استراليا في صالح تنمية تقنيات استخراج الغاز الصخري· وتولد عن هذا الوضع سلوكات تجارية جديدة في سوق الغاز الطبيعي المميع نجم عنها منافسة بين البلدان المنتجة التي رفعت إنتاجها للحفاظ على مستويات مدا خيلها· وأكد خليل أن سوق الغاز يمكن أن تبقى متوترة إذا تم إقرار الضريبة على الطاقات الحفرية مما سيكبح إدخال الغاز الطبيعي المميع في الأسواق الجديدة، وبخصوص سعر الغاز في السوق الآنية أشار خليل إلى أهمية ضمان توازن بين العرض والطلب، مبرزا ضرورة التفكير في وضع نمط تعاون جديد بين البلدان المنتجة للغاز· ودعا خليل أعضاء منتدى البلدان المصدرة للغاز إلى تعاون أفضل في مجال التخطيط للاستثمارات الجديدة للشبكة الغازية، مشيرا إلى أنه في سياق يتميز بمخاوف عديدة ينبغي تصور نموذج جديد يرتكز على مقاربة منصفة· وابرز الوزير ضرورة تحديد كافة الخيارات المحتملة لتطبيق إستراتيجية مناسبة لبلوغ الأهداف التي حددها منتدى البلدان المصدرة للغاز· واعتبر الرئيس الحالي للمنتدى انه من الأهمية بمكان بالنسبة للمنظمة تقييم التطورات الأخيرة لسوق الغاز وان تكون تتوفر على كافة الإمكانيات التي تمكنها من التوصل إلى تحليل دقيق لكي يرتكز عمل المنتدى على نتائج متينة· ويرى خليل أن سوق الغاز وأساسياتها قد أثرت بشكل خطير خلال السنتين الأخيرتين على الشروط التي ترسخت في أذهان المتدخلين في سوق الغاز· وخلص خليل إلى القول في كلمته الافتتاحية لأشغال المنتدى التي تجري في جلسات مغلقة انه يبدو أن الأمور لن تبق كما كانت في السابق· ومن جهة أخرى أكد وزير النفط اليمني أمير العيدروس أن بلده يسعى للإنضمام إلى منتدى الدول المصدرة للغاز، قائلا: ''إننا نسعى حاليا للانضمام إلى هذا المنتدى بغية الدفاع عن مصالح الدول المصدرة للغاز التي هي مدعوة إلى الانضمام لهذا النوع من الفضاءات''· وقد باشر اليمن منذ أشهر إنتاج الغاز الطبيعي المميع بطاقة تمييع تقدر ب 7,6 مليون طن في السنة حسب الأرقام التي قدمها العيدروس الذي يشارك في أشغال هذه الدورة بصفته مدعوا، وأضاف الوزير اليمني أن بلده يعتزم قريبا إطلاق خامس مناقصة لاستغلال الغاز مضيفا أنه تم استغلال 02 بالمائة فقط من الثروة النفطية لليمن· وكان وزير النفط الأنغولي خوسي ماريا بوتيلو دي فاسكونسيلوس قد أعرب عن نية بلده في الانضمام إلى منتدى الدول المصدرة للغاز· وتبرز هذه التصريحات الاهتمام المتزايد الذي تبديه الدول المنتجة للغاز من أجل الانضمام لمنتدى الدول المصدرة للغاز بغية حماية مصالحها· وقد افتتحت أمس بوهران أشغال الدورة العاشرة لمنتدى البلدان المصدرة للغاز تحت رئاسة وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل وبحضور وزراء وممثلين عن 11 بلدا عضوا في المنتدى وكذا أعضاء من الحكومة الجزائرية· وخصصت أشغال هذا اللقاء لعرض دراسة أعدتها الجزائر لتقييم حصيلة العرض والطلب على الغاز على المدى المتوسط على مستوى أسواق الاستهلاك الرئيسية· كما بحث هذا الاجتماع الوسائل التي ستسمح بالتوصل الى تحديد سعر عادل للغاز الذي شهد مؤخرا تراجعا هاما