كشف عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عزت الرشق، أن دولا عربية لم يسمها، أبلغت حركته أن الحصار على غزة سيستمر ما لم تعترف حماس بدولة الاحتلال الإسرائيلي . فيما أكد أحد المسؤولين الفلسطينيين أن سلطة فتح وقياداتها في الضفة المحتلة، تخضع للأجندة الإسرائيلية بشكل تام، مبيناً أن ما يدور داخل الاجتماعات السرية بين أجهزة فتح والاحتلال، هو من أجل تطوير التعاون الأمني "الديتوني"، للقضاء على كل أشكال المقاومة الفلسطينية وإخماد أي انتفاضة شعبية ضد الاحتلال . وقال الرشق في تصريحات علنية، أن مسؤولين عرب أبلغوا قادة حماس قبل أيام من انعقاد القمة العربية الأخيرة في سرت الليبية، أن الحصار التجويعي على أهالي غزة سيستمر وأنه لن تكون هناك مصالحة فلسطينية، ما لم تعترف حماس بشروط الرباعية بما فيها الاعتراف ب "إسرائيل". وهي الشروط التي تضم في طياتها نزع سلاح المقاومة الفلسطينية حيث وصف الرشق هذه الشروط بالمذلة، مضيفا أن المسؤولين العرب، أبلغوا حماس، أنه في حالة تم الاستجابة لهذه الشروط المذلة، فإن مصر ستأخذ كل ملاحظاتها على الورقة المصرية. وفي السياق ذاته، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أن المصالحة الفلسطينية الداخلية إذا ما اقترنت باعتراف حماس بالاحتلال، فلن تحدث أبدا، متحديا كافة العقبات التي توضع على الشعب الفلسطيني، جراء هذا الرفض وأولها الحصار التجويعي الذي تساهم فيه أطراف عربية بشكل مباشر على قطاع غزة. وفي ظل التواطئ العربي مع الاحتلال الاسرائيلي، للقضاء على المقاومة الفلسطينية، كشف أحد المسؤولين الفلسطينيين عما ما يدور داخل الاجتماعات السرية بين الجانب الإسرائيلي وقيادة أجهزة فتح في الضفة المحتلة، مؤكدا أن هناك صفقة شبه ناضجة بين الطرفين، من خلال إنهاء الانقسام الفلسطيني واجبار قبول حركة حماس بالمصالحة وإجرائها للانتخابات، من أجل إعادة حركة فتح من جديد إلى سدة الحكم وتطبيق هذه المشاريع والمخططات الصهيونية التي تم التوافق عليها في هذه الاجتماعات. وأضاف ذات المسؤول، أنه على الصعيد الأمني، هناك وتيرة متصاعدة للتنسيق الأمني بين الجانبين، وهناك اجتماعات مستمرة ورعاية كاملة للتعاون الأمني وتطوير آفاق هذا التعاون يوماً بعد يوم، وهو الأمر الذي يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي . مضيفا أنه خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، قام رئيس حركة فتح محمود عباس، بالطلب مباشرة من القيادة الإسرائيلية، قبل الحرب وأثناء الحرب، من حكومة الاحتلال وجيشها بالاستمرار في الحرب حتى النهاية من أجل إسقاط سلطة حماس في قطاع غزة. مبينا في نفس الوقت، أن عباس وسلطته أصبحت لا تشكل رقما مهما في إطار حسابات اسرائيل، مشيرا إلى أن المصالح الإسرائيلية تعلو فوق كل الاعتبارات.