صورة للتجمع اسطنبول/ تصوير مراد أوعباس كشف محمد نزال، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، أن دولا عربية وإقليمية ودولية مارست ضغوطا على حماس والمقاومة الفلسطينية لحملها على وقف إطلاق النار، ثلاثة أيام قبل إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار من طرف واحد، وقال نزال -الذي كان يتكلم الخميس الماضي إلى حشد كبير من العلماء والمفكرين في مؤتمر انتظم باسطنبول حول مناصرة غزة- إن هذه الدول التي لم يسمها أرادت من المقاومة "أن تستسلم للعدو الإسرائيلي دون اعتبار لحجم الضحايا الذين سقطوا خلال العدوان على غزة". * * مشيرا أن حماس وفصائل المقاومة "رفضت التوقيع على أي اتفاق مجحف وغير مشرف لهذه الدماء الزكية التي سالت"، كما ذكر أن "دولا عربية تفاوضنا ألا نهرّب السلاح"، مشيرا ان الحصول على السلاح حق مشروع، مرددا "لن نوقف جلب السلاح، والمهرب هو الذي يهرب المخدرات والجوالات". * وشدد نزال أن المقاومة لن تقبل بأي مبادرة تهدئة مالم تستجب لمطالب المقاومة المعروفة برفع الحصار وفتح المعابر، وغيرها من الشروط، حيث يتوقع أن يتم التوقيع بحسب الأصداء الواردة من العاصمة المصرية على التهدئة قريبا بحسب ما أدلى به نائب رئيس المكتب السياسي لحماس من القاهرة الى عدد من وسائل الاعلام. * واعتبر نزال ان الحصار الذي فرضته إسرائيل وبعض الدول العربية دون تسميتها فشل فشلا ذريعا، وكل ذلك كما يقول عضو المكتب السياسي هو بغرض الانقلاب على حماس والحكومة التي كان يقودها آنذاك إسماعيل هنية، وأشار المتحدث ذاته أن سلطة رام الله كانت تستعد لدخول غزة بعد توجيه الضربة العسكرية الأولى على حماس في غزة، وان المطلوب اليوم بعد الاستحقاقات التي أنجزتها المقاومة على أرض الواقع هو "تجريم المقاومة"، مستعرضا مبادرات الحوار التي كان يراد منها "إخراج حركة حماس، وفصائل المقاومة من الشرعية السياسية". * ونفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية، أن يكون العدوان قد وقع على غزة بعد ان رفضت فصائل المقاومة التهدئة أو بسبب إطلاق الصواريخ، مشيرا ان التحضير للحرب على غزة كان يتم منذ أكثر من عام حيث أطلق عديدا من القادة الاسرائيليين تهديداتهم ضد غزة، فضلا عن تهديدات القادة العسكريين بضرورة اجتياح قطاع غزة. * ومن جهته رسم الدكتور عبد الله النفيسي صورة قاتمة لمستقبل المنطقة بعد ان وضعت الحرب على غزة أوزارها بقوله "ويل للعرب من شر قد اقترب"، محذرا من عواقب انتشار قوات الناتو الى مياه غزة، التي ستتولى دور حماية اسرائيل، بعد ان كانت الولاياتالمتحدةالامريكية تنفرد بذلك، واعتبر المفكر الاسلامي في مداخلته خلال الندوة الأولى للمؤتمر ان "المواجهة المقبلة فوق طاقة المقاومة حيث كانت الولاياتالمتحدةالامريكية تدافع عن اسرائيل وتدخر لها أسباب الحياة وربما التفاوض، أما الآن فإن الدور على قوات حلف الناتو"، أي بمعنى أن "أخطر ما في هذه المرحلة هو تدويل حماية اسرائيل، التي أصبحت عملية دولية". * ويبحث المؤتمر الذي يعد الأول من نوعه في تركيا بعد انتصار المقاومة في غزة، في فقه المقاومة والدعوة الى رفع الحصار عن قطاع غزة وشتى أنواع المعاناة التي يعاني منها الغزاويون خاصة والفلسطينيون عامة، بمشاركة شخصيات سياسية ودينية وفكرية وبحضور وفد قيادة المقاومة الفلسطينية. * ويأمل المنظمون للمؤتمر الخروج بمشاريع وبرامج عملية في المجالات السياسية والحقوقية والقانونية والإغاثية والإعلامية لنصرة ودعم القضية الفلسطينية.