انتقد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، الجدل الدائر حور الإجراءات الخاصة بجوازات السفر وبطاقات التعريف البيومتريين، واعتبره كلام زائد ولا يخدم مصلحة الجزائريين، مشيرا إلى أن الموضوع قد خاض فيه الخائضون دون معرفة وعلم. وأوضح بوعبد الله غلام الله الذي نزل ضيفا على حصة "تحولات" للقناة الإذاعية الأولى، أمس، أن الصورة التي تأخذ في جوازات السفر وبطاقات التعريف البيومتريين لن تنشر على جدران ولن تعرض في الصحف، بل توضع في جيب المعني وتستعمل عند الضرورة، مستدلا في ذلك بالقاعدة التي تقول "إن الضروريات تبيح الممحظورات". ونفى الوزير في تصريحه ان يكون هناك أئمة قد اصدروا فتاوى تجيز او تحرم صور جوازات السفر وبطاقات التعريف البيومتريين، مضيفا ان الوحيد الذى يخول له التشريع هي الغرفة السفلي والعليا وان الكلام الذي أثير حول الموضوع لا يستحق كل هذا الإهتمام والفتوى. وأكد بوعبد الله أن دائرته الوزارية مستعدة لقبول إنشاء لجنة مشتركة بين وزارة الداخلية ووزارة الشؤون الدينية للنظر سويا في مثل هذه المسائل قبل الخروج بالقرارات النهائية في حالة ما أرادت الوزراة الداخلية ذلك. أما بخصوص لجنة الإفتاء، دعا بوعبد الله غلام الله الجزائريين إلى عدم استيراد فتاوى من البلدان الأجنبية كون أن الفتوى لها علاقة بالمكان والزمان، وبالتالي فتلك الفتاوى لا تصلح لدينا. وجهة أخرى، عرج الوزير في حديثه إلى مهام صندوق الزكاة الذي يعمل على إحصاء الفقراء وعدد من الشباب البطال ومنحهم ما يعرف بالقرض الحسن لاستثمارها في بعض المجالات، مشيرا إلى أن حصيلة الزكاة على المستوى الوطني في زيادة مستمرة حيث كنت لا تتعدى 6 ملايين دينار سنة 2003، في حين بلغت 882 مليون دينار السنة الماضية وإن 150 مليون دينار منها تم إرسالها إلى فلسطين. أما عن كيفية تسيير هذه الأموال، أفاد المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية أنها تتم عن طريق تحديد آلية تقوم على الإحصاء التجريبي الذي ينطلق من المسجد، حيث يتم تسجيل اسماء الفقراء في قائمة الزكاة من طرف أعضاء اللجنة التي تنتمي إلى نفس الحي.