يعاني تلاميذ الطور المتوسط والثانوي بدوار بوخليجة بالأرهاط من مشاق التنقل لماسافات طويلة، وهوما رهن حياتهم برحلة ذهاب وإياب شاقة، لا تنتهي، فيوميا يقطعون حوالي 4 كلم للولوج إلى مؤسساتهم التعليمية المتواجدة ببلدية الأرهاط في ظل نقص فادح في عدد حافلات النقل المدرسي. وهوما كان محل تذمر واستياء أولياء التلاميذ الذين انتقدوا بشدة السلطات المحلية التي تجاهلت كليا معاناة أبنائهم، حيث لم تسع بالشكل الجاد والفعلي.. يؤكدون لإمدادهم بالعدد الكافي من حافلات النقل المدرسي تقيهم شر التقل ومتاعبه ما كان سببا حسبهم في تسرب عدد كبير من المتمدرسين وتوقفهم عن الدراسة في سن جد مبكرة لتتنامى بذلك آفة الأمية والجهل بشكل رهيب بين أوساط السكان. وبالموازاة سرد لنا بعض التلاميذ الذين صادفناهم بالطريق متوجهين إلى ديارهم في حديثهم ل" الأمة العربية "عن حجم المآسي التي يتجرعونها بسبب انعدام خدمات النقل، مشيرين في هذا الصدد أنهم يتنقلون وسط طرق غابية محفوفة بالمخاطر لأجل بلوغ مقاعد الدراسة. كما ذكروا في السياق ذاته أن الطريق الذي يربط بين الدوار والطريق الوطني رقم 11 يظل يشكل بالنسبة لهم هاجسا رهيبا لا يفارقهم، لا سيما خلال موسم التساقط جراء الحفر العميقة التي تتحول إلى مستنقعات مائية على حد وصفهم ما يتعسر عليهم لاجتيازه، وهوما يضفي بالتالي على تنقلات تلاميذ دوار بوخليجة معاناة مزدوجة بالنظر للغياب الكلي للنقل المدرسي، من جهة ومشاق التنقل لماسافات طويلة من جهة أخرى وسط مسالك وعرة وطرق غابية تظل محفوفة بشتى المخاطر.