نظمت صبيحة اليوم الثلاثاء، مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز بسطيف، ندوة صحفية حضرها إضافة إلى عاملي المؤسسة، كل من إطارات فاعلين من مديرية الطاقة و المناجم، ممثلين عن جمعية حماية المستهلك و مجموعة من نواب المجلس الشعبي الوطني. الندوة المذكورة، سمحت للمؤسسة بتقديم حصيلة نشاطاتها لسنة 2009 من خلال جرد أزيد من 58 مليار سنتيم قيمة المستحقات الغير المحصل عليها من قبل المؤسسات العمومية و الهيئات الإدارية على مستوى الولاية، ما اعتبره السيد تجار مدير المديرية الجهوية بالهضاب، رقما ضخما ترك مصالحه تعمل بكل الطرق لتقليص الرقم قدر المستطاع. و على صعيد موازي، فإن المؤسسة – و حسب ما صرح به السيد قواسمي مدير التوزيع بسطيف- تكبدت خسائر مادية فاقت 73 مليار سنتيم، مؤكدا أن الطلب على الطاقة الكهربائية تضاعف خلال السنوات الماضية بطريقة كبيرة خاصة في المناطق الريفية، أين سجل عودة الفلاحين للنشاط الفلاحي، حيث يكثر استعمال المضخات الكهربائية و كذا الإنارة الريفية. من جهتها، سطرت مؤسسة سونلغاز إجراءات جديدة لصائفة 2010، تفاديا للانقطاعات المتكررة للكهرباء و الإعطاب الناجمة عنها، خصوصا و أن فصل الصيف يعرف استعمالا واسعا لمختلف الوسائل الكهربائية و على رأسها المكيفات الهوائية، ما دفع بالمؤسسة – و حسب السيد تجار- إلى وضع برنامج خاص لضمان التغطية الكاملة دون إعطاب خاصة و تزامنه مع كأس العالم لكرة القدم بداية شهر جوان المقبل. هذا، كما أحصت المديرية و حسب السيد فلاح الممثل القانوني، أن شركة سونلغاز سجلت 573 قضية محالة على العدالة لعدم دفع المستحقات من طرف المواطنين. من جهة أخرى، أكد مسؤولوا المؤسسة أن نسبة الربط بمادة الغاز الطبيعي وصل إلى 75 بالمائة، فمن مجموع 60 بلدية لم يتبق سوى 6 بلديات خارج مجال التغطية بهذه المادة الحيوية، ما ترك المؤسسة تجري اتصالات حثيثة مع المصالح الولائية المختصة لربط هذه المناطق خلال الأشهر القليلة القادمة بالغاز الطبيعي . جدير ذكره، أنه نتيجة للاتفاقية المبرمة بين شركة سونلغاز و مؤسسة بريد الجزائر، فإن عملية تسديد الفواتير أصبحت تتم على مستوى شبابيك بريد الجزائر، مسجلة نسبة 20 بالمائة بولاية سطيف، و هي العملية التي استحسنها إطارات المؤسسة و المواطنين على حد سواء.