كشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل أمس عن وجود 25 جزائريا على الأراضي الإيطالية بطريقة غير شرعية ينتظر أن يرحلوا في الأيام القليلة القادمة الي الجزائر مؤكدا في ذات السياق أن الجزائر لا تعاني أبدا من مشكل الهجرة الغير الشرعية مع الجانب الإيطالي في الوقت الذى يصل عدد المهاجرين الشرعين في إيطاليا الي 16 الف مهاجر مبديا إرتياحه مع الجانب الايطالي في هذا الشأن. وأوضح الوزير خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بفندق الجزائر مع سكريتيرة الدولة لشؤون الخارجية ستيفانيا كراكسي أن اللقاءات الأخيرة التي جمعت بين الطرفين خلال اليومين الماضيين تنصب في إطار تقييم جوانب التعاون الإقتصادى والهيكلي ومجالات الشراكة بين البلدين و تحديد الفضاءات التي يمكن أن يستثمرها الجانبين لدفع العلاقات الإقتصادية إلى الأمام مشيرا في ذات السياق إلى ان هذه الإجتماعات الأولية جاءت كتحضيرا لزيارة مرتقبة في 14 جويلة القادم لوزير الخاريجية الإيطالية فرانكوا فرتيني الى الجزائر والتي تندرج كذلك ضمن مسار تهيئة الاجواء للقمة مرتقبة بين الجزائر وإيطاليا في نهاية هذا العام. ومن جهة أخرى أكد عبد القادر مساهل أن لقاء الذى جمعه بنظيرته ستيفانيا كراكسي ساعد على تقريب وجهات النظر بين البلدين في العديد من الملفات سواء كانت اقتصادية مشيرا في ذات الإطار أن الجزائر بإمكانها الاستفادة من الخبرة الإطالية في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتي لها خبرة كبيرة حيث تعتمد إيطاليا في مدخولها علي المؤسسات الصغيرة و المتوسطة والتي بدورها تشغل 65بالمائة من اليد العامة الإيطالية الى جانب الرغبة القوية في التعاون في مجالات أخرى كاصناعة والصناعات الغذائية والفلاحة، و مجال البحث العلمي ،كما أكد الوزير أنه تم التطرق الى قضايا جهوية ودولية منها مسألة الأمن في الساحل الإفريقي ودور الجزائر في تسيير الأمور في المنطقة الي جانب ملف الصحراء الغربية الذى يفترض أن يحل بما يتناسب و اللوائح الدولية الخاصة بالتصفية الاستعمار، وملف الفلسطنيني وغيرها من الملفات الحساسة التي تشغل الرأي العام الدولي. ومن جهتها عبرت سكريتيرة الدولة لشؤون الخارجية ستيفانيا كراكسي أن بلادها على استعداد تام لتعاون مع الطرف الجزائرى خاصة مع توفر الإرادة السياسية من كلا الجانبين وتوفر كل الإمكانيات الازمة مشيرة في ذات السياق الى ان اللقاء الذى جمعها بطرف الجزائر كان فرصة للحديث في العديد من الملفات التي تهم كلا البلدين و مجالات التعاون الإقتصادى والتجارى منوهة في ذات الإطار بالدور الذى لعبته الجزائر في مكافحة الإرهاب في الساحل الإفريقي داعية دول المنطقة الي الإستفادة بالتجربة الجزائرية في ذات المجال. كما أشارت ستيفانيا كراكسي الي قضية الهجرة الغير الشرعية التي أصبحت هاجس لكل الدول في الحوض البحر الأبيض المتوسط مؤكدة أن بلادها ترحب بالجزائريين الراغبين في العمل في إيطاليا دون أية مشكلة خاصة وأن الجزائر معروفة بخبرة شغيليها بشرط فقط أن تكون طريقة اللجوء شرعية، هذا وأكدت المتحدثة من جهتها أنه لاتوجد أية مشكلة فيما يخص الهجرة الشرعية مع الجزائريين.