مرة أخرى يضرب الاحتلال الإسرائيلي كل المواثيق والأعراف الدولية عرض الحائط من خلال استهدفه هذه المرة في تحد سافر للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، قافلة إغاثة غزة، حيث أسفر الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية، عن استشهاد أكثر من 20 متضامنا دوليا على الأقل وجرح أكثر من 50 باعتداء جديد قامت به قوات كوماندوس البحرية للاحتلال الإسرائيلي صباح يوم أمس، على سفن أسطول الحرية المتوجه إلى غزة. فيما كان التلفزيون التركي أعلن في حصيلة أولية مقتل 10 متضامنين على الأقل. ووقع الاعتداء الإسرائيلي على أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة في المياه الدولية للبحر الأبيض المتوسط، حيث قامت قوات كوماندوس البحرية الإسرائيلية المهاجمة بعملية قرصنة بسحبها إحدى سفن الأسطول باتجاه ميناء أشدود الإسرائيلي.كما كان مخطط له من قبل . من جهتها حلقت المروحيات الإسرائيلية فوق السفن بالتزامن مع إحاطة الزوارق الحربية لها، وهاجم مئات الجنود على المتضامنين بإطلاق الغازات السامة والرصاص الحي باتجاههم. حيث كان المتضامنون الدوليون المشاركون في الحملة قد رفضوا الاستجابة إلى التهديدات الإسرائيلية، مصرين على اتمام عملية كسر الحصار المفروض على القطاع وإيصال المساعدات التي يحملونها إلى القطاع المحاصر . وفي أول رد فعل لها على الاعتداء الذي تعرضت له قافلة الحرية، شكلت خلية أزمة في الخارجية التركية وهيئة الأركان للتباحث في الأمر كما تم استدعاء سفير كيان الاحتلال الإسرائيلي. فيما اتصل وزير الخارجية التركي داود اغلو برئيس الوزراء رجب الطيب أردوغان واطلعه على كافة تفاصيل الحادثة. للبحث عن كيفية الرد على الاعتداء الإسرائيلي في حين خرج المئات من المواطنيين الأتراك إلى الشوارع في تظاهرات غاضبة على الهجوم الذي تعرضت له القافلة، وقد تواصل تواجد المتظاهرين أمام قنصلية كيان الاحتلال الإسرائيلي في أنقرة. من جهتها حذرت الحكومة الفلسطينية المنتخبة في قطاع غزة أمس، خلال اجتماع طارئ لها من تداعيات خطيرة للعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية. حيث دعا رئيس الحكومة اسماعيل هنية الشعب في الوطن والشتات إلى الخروج في مسيرات غضب واحتجاج على الجريمة النكراء. ودعا هنية السلطة الفلسطينية لوقف المفاوضات مع الاحتلال. مطالبا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بعقد اجتماعات طارئة لدراسة تبعات الاعتداء الإسرائيلي مطالبا الأممالمتحدة وروسيا إلى الخروج من اللجنة الرباعية وطالب بتقديم قادة الاحتلال إلى المحاكم الدولية كمجرمي حرب. من جانبه، أدان رئيس السلطة الفلسطينية في رام الله محمود عباس، الاعتداء الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية المتوجه إلى قطاع غزة ووصفه بأنه "مجزرة" معلنا الحداد ثلاثة أيام في الأراضي الفلسطينية. كما استدعت وزارة الخارجية اليونانية، السفير الإسرائيلي على خلفية العدوان الذي ارتكبته القوات الإسرائيلية بحق أسطول الحرية، والذي أسفر عن وقوع العشرات من الشهداء والجرحى من المتضامنين الأجانب. فيما قامت الحكومة اليونانية بتشكيل لجنة طوارئ لمتابعة العدوان الإسرائيلي على سفن أسطول الحرية، لا سيما وأن من بين المتضامنين نواباً يونانيين. ويأتي هذا التحرّك في ظل طلب وزارة الخارجية التركيّة من الحكومة الإسرائيلية بتوضيح عاجل ومفصّل بشأن عملية اقتحام سفن أسطول "الحريّة" وإطلاق الرصاص الحي على المتضامنين المتواجدين على متنها، من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي. وقد اتهمت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" قوات الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب مجزرة بشعة بحق المتضامنين الأجانب على متن أسطول "الحرية"، والذي يتجاوز عددهم السبعمائة وخمسين شخصاً". وكانت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة في بروكسل استغربت نشر تل ابيب صواريخ على بوارجها لمواجهة سفن محملة بمساعدات انسانية. مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد للتهديدات الإسرائيلية التي عدتها انتهاكا للقانون الدولي، كما اعتبرت اعتراض أسطول المساعدات قرصنة بحرية وجريمة حرب وانتهاكا لسيادة الدول التي يرفع الأسطول إعلامها