؟ السفير الفلسطيني ل''السياسي'': على العرب اتخاذ سياسة قوية في حق إسرائيل مازالت الانتهاكات الإسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني والعربي تتواصل، حيث قتلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين وجعلت قطاع غزة معتقلا يواجه كل أشكال الموت البطيء، مستعملة كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، حيث فرضت حصارا جائرا على ما يقارب المليوني فلسطيني حرموا من الأكل والدواء وكل مقومات الحياة، وها هي اليوم ترتكب ببرودة تردد أبشع جريمة تعرفها الإنسانية ضد قافلة الخير والسلام والحرية التي جاءت إلى غزة للتخفيف من معاناة الشعب المحاصر، حيث لم تتوان قوات الجيش الإسرائيلي عن مهاجمة سفن أسطول الحرية المحمل بالمساعدات الإنسانية للشعب غزة المحاصر، والذي يتكون من سبع سفن عربية وأوروبية، وسفينتان لنقل الركاب، ويقل الأسطول 057 مشاركا من أكثر من 04 دولة وبين المشاركين 44 شخصية رسمية وبرلمانية وسياسية أوروبية وعربية، وقد استشهد خلال العدوان تسعة عشر متضامناً وأصيب ستين آخرين بجروح خطيرة، حيث شارك أكثر من ألف جندي إسرائيلي من الوحدات الخاصة والقوات البحرية ووحدات الإسناد في الهجوم على سفن القافلة، مستخدمين الغاز المسيل للدموع والرصاص، وقد لاقى الهجوم الإسرائيلي على قافلة أسطول الحرية حالة من الغضب الواسع على المستوى الرسمي العربي والعالمي، وأدانت الدول العربية والإسلامية والغربية الهجوم الإسرائيلي على القافلة، بينما استدعت دول أخرى سفراء إسرائيل لديها للحصول على معلومات حول ما جرى، وقد نشطت مختلف الأحزاب السياسية بالجزائر والهيئات الرسمية، لتوضح احتجاجها وإدانتها لهذه الأعمال التي تخطت مختلف الأعراف الدولية، وضربت بها عرض الحائط· أحمد الحوراني ل''المشوار السياسي'' لابد من سياسة عربية قوية لتحرير فلسطين أكد السفير الفلسطينيبالجزائر أحمد الحوراني أن مئات المناضلين العرب من 04 جنسية منها الجزائر تركوا أبناءهم، وتوجهوا إلى شواطئ فلسطين لكسر الحصار الذي دام أكثر من ثلاث سنوات وقضى على مايزيد عن مليون ونصف فلسطيني، رغم التهديدات الإسرائيلية، وقد أكد أنه لا توجد مصادر عديدة للأنباء حاليا ماعدا المصادر الإسرائيلية، كونها منعت الإعلاميين العرب والدوليين من تغطية الأحداث،ويضيف السفير الفلسطيني'' نسجل احترامنا الشديد، للمواقف البطولية لهؤلاء المناضلين'' وأكد أنه أسلوب نضالي عملي من شأنه مع الوقت إجبار إسرائيل على فك الحصار على غزة، ووضح أن فك الحصار تحد مطروح على المجتمع الدولي، هو أن لا يبقي إسرائيل المسيطر، ويعاملها كما عوملت الدول التي خالفت القوانين الدولية، وبالتالي بإمكانه اتخاذ مواقف أكثر صرامة تستطيع توفير الحماية للشعوب المضطهدة· من جهة أخرى صرح السفير الفلسطيني أن الدول العربية عبارة عن سياسات يجب أن تتحد لتكون أكبر قوة، وتتخذ بذلك قرارات تطبقها، بحيث لا تجعل نفسها تقع في دائرة القول دون الفعل، وتحرص على تطبيق ما خرجت به من قوانين ومراسيم وقرارات تخص الشأن العربي والعالمي، وأكد السفير الفلسطيني أن الهبة التضامنية التي شهدتها الجزائر عقب الاعتداء، عملية واسعة لرفع الصوت عاليا من أجل رفع الحصار على الفلسطينيين· وأكد السفير الفلسطيني أن الحركات الأمريكية المنددة بما تقوم به إسرائيل ليست مؤثرة بالقدر الكافي نظرا لعدم قدرتها على تغيير السياسيات الأمريكية، نتيجة وجود لوبيات يهودية تتخذ القرار الأمريكي· وطالب أحمد الحوراني بضرورة استمرار مثل هذه المبادرات الدولية، رغم الطريق الشائك الذي يعترضها، لتحقيق الدعم الأكبر للقضية الفلسطينية، خاصة وأن صورة إسرائيل وأمريكا تنهار في العالم· الأمين العام للنادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية: ماحدث للقافلة وصمة عار في تاريخ العرب أكد الشيخ بن خليفة الأمين العام للنادي الإعلامي لأصدقاء رئيس الجمهورية ل''السياسي'' أن اعتداء سلطات الكيان الصهيوني على قافلة الحرية وصمة عار في جبين العرب، قبل أن يكون وصمة عار في جبين الصهاينة، ويعود ذلك حسبه إلى تخاذل العرب الذي منح القدرة لبني صهيون على استباحة الدماء، والتمادي في ذلك، ويضيف ''وحين تسيل دماء الأتراك من أجل قضية كل العرب، فعلينا أن نشعر بكثير من الخجل كعرب، كوننا لم نفعل شيئا للقضية الفلسطينية غير التنديد، ونشعر بكثير من الأسى حين نتابع تورط بعض العرب في محاصرة أبناء غزة من كل جانب''، ولكن يبقى الأمل حسبه موجودا ومعلقا على الهبة الشعبية التي سجلها العرب في كل مكان، والتي تشير إلى شعور الشعوب العربية بالألم لما يجري في غزةوفلسطين عموما· بلخادم يدين الجرائم الاسرائيلية على أسطول الحرية كما أدان حزب جبهة التحرير الوطني على لسان أمينه العام عبد العزيز بلخادم، المباغتة الشرسة التي قامت بها قوات الاحتلال في المياه الدولية، من خلال إنزال قواتها بالطائرات المروحية وقصفها الجائر من الزوارق البحرية، للمناضلين الذين جمعوا بين شخصيات عربية وعالمية، الأمر الذي أدى إلى استشهاد عدد كبير من رسل الحرية والسلام وجرح العديد منهم في عملية وحشية إجرامية، وهو الأمر الذي أكد للرأي العام العالمي من جديد استهتار وغطرسة الكيان الصهيوني الذي لا يحترم الشرعية الدولية ولا يلتزم بالأعراف والقوانين، وأكد حزب جبهة التحرير الوطني أن هذا الهجوم أضاف الى سجل إسرائيل الأسود المزيد من الجرائم والأعمال الإرهابية ضد الإنسانية بانتهاكاته المتعمدة لحقوق الإنسان· ودعا حزب جبهة التحرير الوطني كل القوى المحبة للسلام، وكل المؤسسات الدولية إلى التصدي لهذه الممارسات الإرهابية الإسرائيلية، التي باتت أمرا واقعا تعبر عن استنادها إلى دعم غير محدود من القوى التي تدعي حماية الأمن والسلم في العالم ، وخص الحزب الدول العربية بنداء لضرورة التحرك الفعال من أجل تضامن دولي مع الشعب الفلسطيني والتنديد بهذه الجرائم المتواصلة وطالب بحتمية وصول المساعدات إلى قطاع غزة و إنزال عقوبات صارمة على الاحتلال بسبب جريمته النكراء في المياه الدولية وإنهاء الحصار الظالم المسلط على الشعب الفلسطيني الشقيق· أبو جرة سلطاني تكتل حزبي وطني لمعرفة مصير الوفد الجزائري ندد أبوجرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم من خلال '' المشوار السياسي'' بأعمال التقتيل العشوائي التي مارستها قوات الكومندوس الاسرائيلية على أسطول غزة، وأكد أن الحزب عقد بحر الأسبوع الماضي اجتماعا مع عدد من قيادات الطبقة السياسية في الجزائر، أسفر عن قرار إرسال وفد برلماني إلى العاصمة التركية أنقرة للاستطلاع عن مصير البعثة الجزائرية المتكونة من 23 شخصا وظروف اعتقالهم، قد أسفر الاجتماع عن تشكيل لجنتين تضم الأولى ممثلين من حمس والنهضة والإصلاح وحزب العمال بالإضافة صحفيين ومحامين تعمل على المطالبة بتحرك رسمي اتجاه ما تعرض له الوفد الجزائري المشارك في القافلة الإنسانية التي كانت تهدف لفك الحصار على غزة ستكون وجهتها وزارة الخارجية، فيما تعكف اللجنة الثانية على تنظيم ردود فعل شعبية من خلال لقاءات وتجمعات مؤكدا انه سيتم إرسال وفد برلماني جزائري إلى تركيا ليقف على المستجدات من أنقرة ، بالإضافة إلى ربط الاتصالات مع سفارات الدول المشاركة في القافلة، وفيما يخص مناضلي حركة حمس المشاركين في القافلة فقد أكد سلطاني أن الاتصالات انقطعت معهم في حدود الساعة الثانية صباحا بعد المعلومات الأخيرة التي وصلتهم حول وجود بوارج حربية وطائرات إسرائيلية تحوم بمحيط السفن، ودعا أبو جرة سلطاني كل الإعلاميين إلى التكتل لكشف دموية إسرائيل وبشاعة المجزرة التي ارتكبتها ضد أسطول الحرية· ميلود شرفي ل'' السياسي'' على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته الكاملة واستنكر رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطي ميلود شرفي في اتصال له مع''السياسي''، الجريمة التي ارتكبتها سلطات الاحتلال بحق المتضامنين المدنيين الدوليين على متن ''أسطول الحرية''، الذين يحملون مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر، واصفا الاعتداء بالهمجي و الوحشي، فيما جدد دعمه الكامل و اللامشروط للقضية الفلسطينية كقضية تحرر عادلة، و دعا المجتمع الدولي وعلى رأسه هيئة الأممالمتحدة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة إزاء هذه الجريمة النكراء، و الحصار الشنيع الذي تطبقه إسرائيل على قطاع غزة، كما دعا إلى ضرورة تضافر الجهود العربية و العالمية لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس العربية· جمال عبد السلام الهجوم الإسرائيلي على سفن الحرية نتيجة منتظرة لسكوت العرب اعتبر حزب الإصلاح ورئيسه جمال عبد السلام الهجوم الإسرائيلي على سفن الحرية، نتيجة حتمية لسكوت الطرف العربي الذي استسلم استسلاما كاملا لإسرائيل وأمريكا، وأكد أن العرب لن يستطيعوا وضع إسرائيل عند حدها إلى بتضافر جهودهم وتوحد آرائهم، وأكد أن المشاركة الجزائرية في أسطول الحرية رغم المخاطر التي كانت منتظرة عمل هام ومشرف، لأن الجزائر داقت ويلات الاستعمار وكانت دائما مع الدول العربية المضطهدة ومنها فلسطين، لذا أكد أن على السلطات الجزائرية و العربية اتخاذ قرارات حاسمة على مستوى جامعة الدول العربية، و المؤتمر الإسلامي الذي يتوجب عليه أن يلعب دوره· هذا و تسلمت'' السياسي'' بيانا مشتركا وقعته عدة أحزاب وجمعيات وعلماء وشخصيات من المجتمع المدني وإعلاميين،أعلنت من خلاله عن تشكيل هيئة تنسيقية وطنية على مستوى القيادات الوطنية و النواب و النساء و الشباب و الإعلاميين وكل أطياف المجتمع الجزائري بغرض متابعة تطورات الوضع واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالرد السريع على تداعيات العدوان، وجاء في البيان التنديد والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي الإرهابي، الذي اعتبرته الأطراف الموقعة إجرام وقرصنة جرت وقائعها بالمياه الدولية، كما استهجن البيان الأكاذيب الصهيونية و المغالطات التي تقدمها كمبررات لعدوانها على قافلة الحرية، وهي الشبهات التي كشفت عورة الكيان الصهيوني حسبهم،كما دعت هذه الأطراف إلى تثمين الموقف التركي الذي يرعى أسطول الحرية والدعوة العاجلة لاجتماع طارئ للجامعة العربية، وذلك بغرض إجراء مباحثات واتخاذ موقف حاسم تجاه العدوان، وكذا ضرورة تفعيل كل الآليات العربية التي من شأنها كسر الحصار وحماية أسطول الحرية ودعوة الطوق إلى فتح المعابر وإيقاف كل أشكال التطبيع، كما دعت الأحزاب و الجمعيات ومختلف الإعلاميين الشعب الجزائري إلى التعبير السلمي عن غضبه وتضامنه مع أسطول الحرية، و الدول العربية لمقاطعة الكيان الصهيوني الغاشم· موسى تواتي على الشعب الجزائري التعبير عن أنفته المعهودة ومن جهته استنكر موسى تواتي باسم حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، مجازر الكيان الصهيوني في طبيعته الفاشية، المرتكبة في حق قافلة ذات طابع إنساني، محملة بالقوت إلى أطفال جياع من حصار مطبق منذ أشهر طويلة، ودعت الجبهة مناضليها في كل الولايات إلى المبادرة لتنظيم مسيرات احتجاج على استمرار الهمجية الصهيونية و الإلحاح على ضرورة وضع حد لها، وكما أكدت على الشعب الجزائري ضرورة التعبير عن أنفته المعهودة للوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وشددت الجبهة على الحكومة الجزائرية ضرورة تجميد علاقاتها مع كافة البلدان العربية و الإسلامية التي تبقي علاقتها قائمة مع الكيان الصهيوني، كما وجه الحزب نداءا إلى البلدان الدائمة العضوية في مجلس الأمن للكف عن سياسة الكيل بمكيالين بخصوص موازنات القوة بين الفلسطينيين و الكيان الصهيوني، وأن تعيد حساباتها بصفة جدية على ضوء مصالحها في المنطقة مجردة من المصالح الصهيونية·