يواجه سكان حي البلاطو الواقع بأعالي بلدية بوهارون في ولاية تيبازة، ظروفا معيشية اقل ما يقال عنها انها قاسية ومزرية للغاية جراء جملة النقائص الفادحة المسجلة والتي ضاعفت من حجم متاعبهم اليومية، في الوقت الذي يغيب فيه المسؤولون المحليون عن مسرح الواقع ليديروا ظهورهم لانشغالاتهم ولا يعيرونهم ادنى اهتمام، فتبقى تراكمات ومشاكل ونقائص بالجملة في مختلف مناحي الحياة تنتظر الحلول والانفراج، لكن لا حياة لمن تنادي، فلحد الساعة لم يستفد الحي من اية مشاريع تنموية بامكانها ان تدفع بدوليب عجلة التنمية وتمنح قاطنيه بصيص امل قد يبعث فيهم مجددا الحياة الكريمة التي لطالما حرموا منها لطيلة عقود. ولعل ابرز دليل على اقوالنا السابقة تلك، انعدام الماء الشروب.. ازمة ثقيلة تلقي بظلالها على اكتافهم، ما حوّل حياتهم الى رحلة يومية دائمة للتزود بهاته المادة الحيوية الصعبة المنال تماما كعملة نادرة، يقول السكان. اهتراء وتدهور الطريق، وجه اخر لمعاناة يومية يعيشها سكان حي البلاطو، لدرجة ان الحركة تصبح مشلولة تماما خلال ايام التساقط بفعل البرك الموحلة، واحيانا تتحوّل ذات المسالك حسب شهادة السكان الى سيول جارفة، ما يعني ان حركة سير العربات تتوقف نهائيا، ليجد بذلك قاطنو الحي انفسهم معزولين عن العالم الخارجي، فيتغيب المتمدرسون عن مقاعد الدراسة. كما يعجز ارباب العائلات عن قضاء حاجياتهم الضرورية، خصوصا الخبز والمواد الغذائية وغيرها. ويضيف محدثونا الى سجل معاناتهم، افتقار الحي لشبكة الصرف الصحي، رغم انهم اشتكوا الى السلطات المحلية ودقوا ابوابها في اكثر من مناسبة، لكن دونما جدوى، الامر الذي جعلهم يتدبرون انفسهم بحفر مطمورات تقليدية للتخلص من فضلاتهم، لكنها سرعان ما تتفجر لتطفو على السطح مشكلة بركا راكدة للعفن ووفرت بيئة ملائمة لتكاثر الباعوض بفضاعة حتى في عز ايام الشتاء، انجر عنه اصابة الكثيرين بامراض خطيرة وفتاكة كالحساسية،ضيق التنفس والليشمانيا. الى جانب ذلك، ادى الرمي العشوائي للقاذورات والافرازات المنزلية وسط الحي السكني، الى انتشار الروائح المقرفة التي كدرت صفو حياتهم واستقطاب مختلف الحيوانات الضالة والمتشردة، كالكلاب التي تتجول بالحي كما يحلو لها. وطالب الشباب، من جهتهم، السلطات المحلية بتشييد لهم ملعب جواري على تراب حيهم، ما يتيح لهم ممارسة هوايتهم المفضة المتمثلة في كرة القدم، بدل الولوج في عالم الانحراف الذي كثيرا ما يلقي بهم إلى التهلكة والضياع طبعا. ... وانقطاع التيار الكهربائي ب "سيدي غيلاس" يؤرق السكان يشتكي سكان بلدية سيدي غيلاس بولاية تيبازة من الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي تدوم حسب شهادتهم لفترات زمنية معتبرة، حيث يعرف ضغط التزويد بالكهرباء تذبذبا كبيرا قد يدوم لعدة ايام، وهو ما يتسبب عادة في اتلاف مختلف الاجهزة الكهرومنزلية وانقطاع في شبكة الانترنيت، ما ينجر عنه تعطل نشاط كل العمال الذين تتوقف اعمالهم على هاته الخدمة. من جانبهم، اشتكى التجار والجزارون من هذا الوضع المرهق الذي ارقهم كثيرا، مشيرين في ذات الوقت الى ان سلعهم خصوصا اللحوم والدواجن ومشتقات الحليب تتعرض للفساد والتلف، مستغربين عدم تحرك الجهات المعنية لاجل حل هذا المشكل العويص، رغم ان بلديتهم تقع بجوار اكبر شركة لانتاج الكهرباء بحجرة النص.