أبدى سكان حي " بوسيجور" الواقع ببلدية بوزريعة بأعالي العاصمة استيائهم الشديد من صمت السلطات المحلية للوضعية المزرية التي يعيشونها منذ سنين ضاربة عرض الحائط بانشغالاتهم و طلباتهم التي تقدموا بها من اجل تحسين إطارهم المعيشي الذي يفتقد لأدنى ضروريات الحياة بحكم تهميش حيهم الذي يشكو العزلة رغم قربه من مركز البلدية التي لا تبعد عنه سوى ببضع كيلومترات . السكان و في حديثهم مع " صوت الأحرار" أكدوا أنهم يعيشون ظروفا قاسية جدا نظرا للمشاكل التي يواجهونها على جميع الأصعدة تراكمت نتائجها عليهم مع مرور سنوات طويلة لم يعرفوا من خلالها سوى صمت السلطات التي لم تعرهم أدنى اهتمام رغم درايتها بأوضاعهم المزرية وهو الأمر الذي جعلهم يلقون باللوم على المنتخبين الدين توالوا على تسيير المجلس البلدي خلال العهدات الفائتة إذ وجه السكان لهم أصابع الاتهام إزاء تدهور ظروفهم الحياتية من خلال انتهاج المسؤولين لما أسموه هؤلاء بسياسة التهميش والإقصاء من دون معرفة أسباب ذلك في حين تعرف عدة أحياء مجاورة لهم تحسنا على كافة المستويات وهو ما جعلهم يتساءلون عن أسباب التفرقة بين حي و آخر. تأتي في مقدمة مطالب السكان و انشغالاتهم الغاز الطبيعي حيث لازال هؤلاء يعتمدون على جلب قارورات غاز البوتان المكلفة والمتعبة في نفس الوقت لاسيما في فصل الشتاء أين يتضاعف استهلاك هذه المادة بشكل كبير نظرا للبرد الشديد بحكم الموقع المرتفع لبلدية بوزريعة حيث يطالب السكان من السلطات المحلية في هذا الإطار بضرورة التعجيل في ربط سكناتهم بشبكة الغاز الطبيعي خاصة القاطنين في الطوابق العليا حيث يجدون صعوبة في نقل قارورات الغاز مما يشكل ذلك معاناة حقيقية لهم. هذا وأشار الشاكون إلى وضعية طرقات الحي التي تشكو حالة جد متقدمة من التدهور علما أنها لم تعرف يوما أشغال التزفيت ولم تبرمج حتى كتابة هاته الأسطر في مخطط البلدي للتنمية المحلية فأثناء اجتياز الطريق يجد السكان صعوبات جمة في السير ولو ركوبا في عرباتهم ، حفر منتشرة هنا وهناك وبرك من الأوحال في كل مكان . ومن العوائق التي يتخبط فيها سكان حي" بوسيجور" هي انعدام المؤسسات التربوية إذ يضطر التلاميذ الى قطع مسافات طويلة للالتحاق بمقاعد الدراسة خاصة في الطور الابتدائي وغالبا ما يصلون منهكين غير قادرين على استيعاب الدروس وهو ما ينعكس على تحصيلهم العلمي الذي تترجمه العلامات الضعيفة المحصل عليها ويشير الأولياء في هذا الصدد الى أنهم يرافقون أبنائهم أثناء ذهابهم وعودتهم من المدرسة خوفا عليهم من مخاطر الطريق لاسيما أطفال التحضيري مؤكدين انه تم وقوع حوادث مرور مميتة مرات عديدة كان ضحاياها أطفال صغار أبرياء و بناءا على ذلك يطالب المعنيين من المسؤولين بضرورة الالتفات إلى مطالبهم مع ضرورة التعجيل في انجاز مدرسة على مقربة من مقر مساكنهم. وفي الأخير أشار السكان إلى الكهف الذي يشكل خطرا حقيقيا على حياتهم فهو يتموقع بالجهة المقابلة لعماراتهم وهو مهدد بالانجراف خاصة في الأيام الممطرة أضف إلى ذلك وجود أعمدة كهربائية على مستواه حيث أبدى السكان تخوفهم الشديد من وقوع مالا يحمد عقباه إلى جانب ذلك صرح هؤلاء بأن الحي يغرق في النفايات فهم يطالبون بتخصيص أماكن لرمي قماماتهم ورفع الغبن عنهم .