يعيش سكان دوار عياش الواقع بأعالي جبال بلدية سيدي غيلاس بغربي ولاية تيبازة حياة جد مزرية وقاسية تترجمها جملة النقائص الفادحة لأبسط ضروريات العيش الكريم، الأمر الذي انعكس سلبا على نمط عيشهم وزاد من حجم المتاعب اليومية التي يعايشونها في محيط بدائي، فيما بقيت كل المطالب الملحة المرفوعة رهن إدراج المسؤولين المحليين الذين أهملوهم وهمشوهم ولم يلتفتوا إليهم يوما ليستجيبوا ولولمطلب واحد منها ما يكفل انتشالهم من الواقع الماسأوي الذي يكابدونه تحت أسقف الصفيح وجدران الطوب التي لا تقي قر البرد ولا حر الشمس. وتتعدد اوجه الحرمان التي يتجرعها السكان بدءا بأزمة السكن التي شكلت هاجسهم الوحيد بلامنازع جراء إقصائهم من حصص السكن الريفي التي يؤكدون أنها منحت لدواوير وأحياء شكلت في الواقع تجمعات لنازحين ما اعتبروه مساسا لحقهم في المواطنة وتعديا معلنا لحقهم في حياة كريمة مذكرين في ذات السياق عن حجم المتاعب الثقيلة والمضنية الملقات على عاتقهم نتاج انعدام بعض المرافق الضرورية كشبكة الماء الشروب والصرف الصحي ما دفع بهم إلى قطع مسافات تزيد عن 4 كلم لأجل تحصيل تلك المادة الحيوية من المنابع البعيدة فيما لم يجدوا من سبيل لهم لتصريف مياههم القذرة المستعملة غير حفر مطمورات تقليدية بأعماق الأرض والتي سرعان ما تتفجر لتطفوعلى السطح محدثة بركا من العفن، شكلت لوقت طويل مصدر السموم التي يتجرعونها وبيئة لا مثيل لها لتكاثر أسراب الباعوض الفتاك الذي اعتبره الجميع عاملا رئيسيا في انتشار الأمراض الجلدية والتنفسية الخطيرة التي تنخر اجساد فلذات أكبادهم في ظل عجزهم عن علاجها وتوفير الادوية الضرورية للشفاء منها باعتبار أن جميعهم ينحدرون من الطبقة الفقيرة والمعدمة. في السياق ذاته استنكر اهالي الدوار من بقاء المسؤولين المحليين في صمتهم وسباتهم المعهود دونما أن يتحركوا على الأقل لتوفير لهم أدنى ضروريات العيش الكريم منددين في ذات الوقت عما أسموه بسياسة التناسي والإهمال وغض الطرف التي ظل ينتهجها هؤلاء في حقهم لعقود من الزمن غير مكترثين بحالتهم المعيشية المزرية متسائلين عن مصير الوعود التي اطلقوها عليهم أيام الحملات الانتخابية والتي بقيت مجرد كلام ممضوغ لا أساس له من الصحة اصلا على حد تعبيرهم ما قد يدفع بجميع من في الدوار إلى حزم امتعته وشد الرحال نحوالمدن المجاورة أملا في تحسين مستواهم المعيشي والهروب من دائرة العزلة التي حاصرهم لأكثر من 40 سنة من الزمن يؤكد الأهالي. .. وطريق "سيدي عيسى" ب"الأرهاط" بتيبازة في وضعية كارثية يناشد سكان حي دوار سيدي عيسى الواقع باعالي بلدية الأرهاط بغربي ولاية تيبازة المسؤولين المحليين بالتسريع في تخصيص مشروع ستعجالي قصد تعبيد وتزفيت الطريق الرابط بين الدوار ووسط المدينة على مسافة حوالي 3 كلم الذي يعد شريان حياتهم ومنفذهم الوحيد إلى المدينة لقضاء حاجياتهم الضرورية . معاينتنا الميدانية لوضعية الطريق المذكور كشفت لنا مدى الاضرار الجسيمة التي لحقت به جراء الحفر والمطبات حيث لا يزال مسلكا ترابيا ولم يتم تعبيده يوما جراء اقصائه من جميع برامج التهيئة المسطرة حسب شهادة الأهالي . وفي ذات الشان دوما يذكر بعض أرباب العائلات الذين حدثهم" الأمة العربية" عن حجم متاعبهم ومشاقهم خصوصا خلال موسم التساقط أين يصبح اجتياز الطريق من طرف الراكبين اوالراجلين على حد سواء من سابع المستحيلات على حد تعبيرهم ما يحتم على المتمدرسين التغيب عن مقاعد الدراسة وتحسبا للعزلة الشتوية التي يدخل فيها أهالي الدوار والتي تمتد لأسابيع، يلجأ أرباب العائلات مسبقا إلى تامين توفير المواد الغذائية التي يحتاجونها في انتظار أن تتحسن أحوال الطقس وتجف الأحوال لتعود الحياة إلى مجاريها الطبيعية.