كشفت المديرية العامة للغابات، أمس، عن تسجيل 2358 حريق على المستوى الوطني أدت إلى إتلاف 26183 هكتار تم تسجيلها على مستوى 40 ولاية، حيث احتلت ولاية برج بوعريريج المرتبة الأولى، مسجلة إتلاف 4705 هكتار خلال موسم الإصطياف 2009. هذا، وأوضحت الإحصائيات التي تم الكشف عنها بالمديرية العامة للغابات بمناسبة انعقاد اللجنة الوطنية لحماية الغابات، أن 67 بالمائة من الحرائق تم تسجيلها خلال شهر جوان الماضي، مشيرة إلى أنها أدت إلى إتلاف ما يقارب 17656 هكتار، أي بمعدل 570 هكتار يوميا في نفس الشهر. وأضافت الإحصائيات الصادرة عن المديرية، أنه من بين 363 حريق معروفة أسباب اندلاعها، 215 حريق بمعدل نسبة 9 بالمائة منها كانت نتيجة أفعال إرادية تم معرفة هوية 32 فرد قاموا بإشعالها، في الوقت الذي تم توقيف شخصين فقط. وبهدف حماية الثروة الغابية ومنع أكبر عدد ممكن من الحرائق خلال هذا الموسم، وضعت المديرية العامة للغابات مخططا لسنة 2010 يرتكز على أربعة محاور مهمة أولها فيما يخص الجانب التحسيسي والتوعوي من خلال إجراء محاضرات وندوات تربوية وتوجيهية والتي تم توقيف هذه العملية يوم 26 ماي الماضي، هذا إلى جانب الوضعية القانونية ودورها في حماية الغابات ووضع آليات قانونية فعالة لحد من انتشار الحرائق ومعاقبة الفاعلين. أما بخصوص إجراءات التدخل، فقد تم تخصيص الإجراءات المادية والبشرية اللازمة للانطلاق في حماية الغابات خلال ثلاثة أشهر المقبلة من أجهزة ونقاط مراقبة وتحسين أجهزة الاتصالات والمراقبة على المستوى الوطني. هذا، وكشف تيتاح عبد المالك المدير العام لمديرية الغابات، أن عدد الحرائق لسنة 2009 ارتفع مقارنة بالسنوات الماضية، لكن المساحة التي مستها الحرائق كانت أقل مقارنة بالسنوات الماضية والتي عرفت ارتفاعا كبيرا، مرجعا هذا التراجع في المساحة إلى السياسة الجديدة التي تنتهجها المديرية مع الحماية المدنية، والتي ترتكز أساسا على التدخل السريع لأعوان مديرية الغابات لإخماد الحرائق، في انتظار وصول أعوان الحماية المدنية والمخططات الفعالة المتعلقة بهذه العملية.