في الوقت الذي تواصل فيه سفينة "ريتشل كوري" التي تحمل على متنها مساعدات إنسانية في طريقها لكسر الحصار التجويعي الإسرائيلي على قطاع غزة، جدد رئيس الاحتلال الإسرائيلي " بنيامين نتنياهو" أمس، رفضه دخول أي سفينة مساعدات دولية إلى قطاع غزة، مؤكدا أن كل واحدة منها ستخضع للتفتيش في ميناء أسدود الإسرائيلي قبل نقل حمولتها إلى هذه المنطقة المحاصرة. و ذكرت وسائل إعلامية للاحتلال الإسرائيلي أمس، أن نتنياهو أكد أن سفينة "ريتشل كوري" القادمة من ايرلندا ستقاد إلى ميناء أسدود، حيث ستقوم قوات الاحتلال بتفريغها قبل نقل حمولتها إلى قطاع غزة بعد تفتيشها. ضاريا بكل الأعراف و المواثيق الدولية عرض الحائط. وزعم "أن طاقم هذه السفينة رفض خلال الأيام الأخيرة اقتراحا إسرائيليا بالإبحار إلى الميناء المذكور، مدعيا أن إسرائيل وعدت طاقم السفينة بأنها ستنقل حمولة السفينة إلى القطاع.فيما كانت "حركة غزة الحرة" إحدى المنظمات التي تعمل لرفع الحصار عن غزة، أن سفينة "ريتشل كوري" التي تأخرت عن اللحاق بسفن أسطول الحرية الأسبوع الماضي تبحر حاليا في عرض البحر المتوسط في طريقها إلى ساحل قطاع غزة حيث من المتوقع وصولها هناك صباح اليوم. وتواصل هذه السفينة رحلتها رغم تهديدات إسرائيلية متواصلة بمنعها من الوصول إلى غزة حاملة على متنها كميات من المساعدات الإنسانية بما في ذلك مواد خاصة بالتعليم وأخرى للبناء. في حين هدد جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن قواته البحرية ستستخدم القوة ضد هذه السفينة إذا اقتضت الضرورة ذلك. وتتردد انباء وفق وسائل إعلامية للاحتلال، أن نتنياهو مستعد لإدخال بعض التسهيلات على الطوق البحري وإشراك جهات دولية في تطبيقه. حيث يأتي هذا الاستعداد استجابة لمطلب دول العالم التي تعارض مواصلة فرض الطوق البحري على قطاع غزة على شكله الحالي، مطالبة دولة الاحتلال بإدخال تسهيلات على نقل البضائع ذات الطابع المدني إلى القطاع. وبدأت السفينة الايرلندية "ريتشل كوري"إبحارها منتصف الشهر الماضي من احد الموانىء في ايرلندا بتأخير استمر يومين وتحمل على متنها 1200 طن من المساعدات من ايرلندا، وقد تأخرت عن أسطول الحرية الذي كان يضم ثماني سفن من تركيا والكويت والسويد واليونان ودول أخرى. يذكر أن اسم "ريتشل كوري" جاء تيمنا بالناشطة الأمريكية ريتشل كوري التي قتلت قبل سنوات عدة،عندما داستها جرافة عسكرية إسرائيلية ضخمة خلال محاولتها لمنع تدمير منزل فلسطيني في عام 2003 بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة.