بدأت القوات الإسرائيلية بترحيل الناشطين الذين كانوا على متن السفينة ريتشل كوري. وأكد متحدث باسم الداخلية الإسرائيلية أن ثمانية ناشطين وافقوا على ترحيلهم إلى بلدانهم من أصل تسعة عشر كانوا على متن السفينة التي أبحرت من إيرلندا محملة بالمساعدات لغزة. بعد أيام قليلة من اعتداء الجيش الإسرائيلي على سفينة الحرية التي أبحرت من تركيا ونقلت إسرائيل جميع المتضامنين الذين كانوا على متن السفينة راشيل كوري إلى مطار بن غوريون تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم، في الوقت الذي جددت الأممالمتحدة دعوتها لرفع الحصار عن قطاع غزة. كما أعلن مصدر إسرائيلي رسمي أن 11 ناشطا، كانوا على متن السفينة الإيرلندية التي اعترضتها البحرية الإسرائيلية قبل وصولها إلى غزة في إطار قافلة الحرية، قد نقلوا إلى المطار المذكور بعد أن انتهى التحقيق معهم في مركز حولون للهجرة بتل أبيب. وكان من المقرر أن تبدأ أمس عملية الترحيل للناشطين وهم ستة ماليزيين وخمسة إيرلنديين بينهم الفائزة بجائزة نوبل للسلام عام 1976 مايريد ماكغواير، بعد تأخير وقع بسبب رفض الناشطين التوقيع على ورقة تنازل عن حقهم بالمثول أمام القضاء، وفقا لما ذكرته متحدثة إسرائيلية. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد وصف أول أمس، النشطاء الأتراك الذين كانوا على متن السفينة “مرمرة” بأنهم “نشطاء كراهية”. وقال إن السيطرة على السفينة الإيرلندية يبين الفرق بين ناشطي سلام تختلف معهم إسرائيل بالرأي وناشطي كراهية كما كانت الحال على سفينة مرمرة، حسب وصف نتنياهو. في هذا الوقت وصلت السفينة الإيرلندية بعدما استولت قوات كوماندوس إسرائيلية عليها أثناء توجهها إلى غزة لكسر الحصار واقتادتها إلى ميناء أسدود. وأوضحت المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن السيطرة على السفينة تمت في المياه الدولية، ومن دون مقاومة أو عنف. وكان الجيش الإسرائيلي هدد باقتحام السفينة “ريتشل كوري” المحملة بمساعدات إنسانية إلى غزة، إذا رفضت تغيير مسارها وواصلت طريقها باتجاه القطاع.