أعلنت سلطات ولاية جيجل عن الافتتاح الرّسمي لموسم الاصطياف بشاطئ "كتامة" بوسط المدينة وبحضور المسؤولين المحليين ومدير السياحة بالولاية، وسيسدل السّتار عنه في31 سبتمبر، وفق ما ينص عليه القانون 03/02 الخاص باستغلال الشواطئ ووضع يوم الثلاثاء الفاتح من شهر جوان الجهاز الأمني عبر 23 شاطئا مسموحا للسباحة بولاية جيجل أمام المواطنين بزيادة شاطئ واحد عن الموسم الصيفي الماضي. وفي هذا الإطار نشرت مصالح الحماية المدنية والشرطة والدرك الوطني وحداتها لحماية هاته الشواطئ، التي يتواجد 13 منها بالساحل الغربي للولاية انطلاقا من أولاد بونار إلى غاية الشاطئ الأحمر على الحدود مع ولاية بجاية. موازاة مع منع السباحة في أربعة شواطئ، ويتعلق الأمر بكل من شاطئ الأشواط، الزواي والرابطة التي تعاني من التلوث، وشاطئ ''البحيرة'' ببني بلعيد بحكم تواجده على مستوى المحمية الطبيعية المصنفة ضمن المناطق الرطبة العالمية. في حين لم يتم فتح 20 شاطئا آخر أغلبها من الشواطئ الصخرية غير المهيئة، إضافة إلى شاطئ وادي الزهور ببلدية الميلية الذي يبقى يفتقر للحراسة. وأعلنت مصالح الحماية المدنية عن وضع حيز التنفيذ إمكانياتها البشرية والمادية عبر هذه الشواطئ، كما استفادت ذات المصالح من دعم إضافي من طرف المديرية العامة للحماية المدنية بزورقين جديدين مطاطين بقوة دفع لمحركها الواحد 80 حصانا هذا فضلا عن عدد معتبر من الزعانف وأقنعة وأنابيب خاصة بالغطس هذا إلى جانب سيارات إسعاف تعمل يوميا على مستوى الشواطئ . وحسب إحصائيات مصالح الحماية المدنية فقد تم تسجيل أكثر 9 مليون مصطاف للموسم الماضي .. واستعدادا لموسم الاصطياف الدي أعلن عن انطلاقه . انطلقت حملة واسعة لتهيئة واتنظيف شواطئ خمس بلديات بجيجل وكانت البداية من شاطئ كتامة التابع لبلدية جيجل والذي يعرف كل صيف تهافت الآلاف من المصطافين الباحثين عن الهدوء والسكينة حيث وظفت بلدية جيجل إمكانات ضخمة لإزالة كل الفضلات والشوائب المتراكمة على مستوى الشاطئ المذكور وهي العملية نفسها التي شرعت فيها بقية البلديات الأربع التي تطل على الساحل الجيجلي وهي زيامة منصورية، العوانة، سيدي عبد العزيز وواد عجول والتي تسعى بدورها إلى توفير ما يمكن توفيره كظروف الراحة والاستجمام لزوارها الذين تتوقع الجهات المعنية بالشأن السياحي بجيجل أن يتضاعف عدد الوافدين والسياح والمصطافين هذا العام قياسا بالأعوام الفارطة وذلك بالنظر إلى الخدمات المزمع تقديمها لزوار عاصمة الكورنيش ناهيك عن التحسن المستمر في الوضع الأمني الذي لطالما وقف كعائق في وجه التنمية السياحية بهذه الولاية خلال السنوات الفارطة. وموازاة مع حملة تنقية وتطهير الشواطئ شرعت البلديات المذكورة في حملة موازية لتزيين المحيط وإصلاح الطرقات خاصة تلك المؤدية إلى الشواطئ وذلك بغرض إعطاء أجمل صورة للزوار والمصطافين عن هذه المناطق السياحية وتشجيعهم على المداومة عليها مستقبلا، كما شرعت كذلك بلدية عاصمة الولاية حملة واسعة لتطهير المحيط الحضري للمدينة وتنقيته من الحشرات والقوارض التي لطالما وجدت في فصل الصيف فرصتها السانحة للتكاثر والنمو وذلك بأمر شخصي من الوالي التي لا زالت مستمرة والذي أصر في كل اجتماعاته مع المكلفين بشؤون النظافة بالولاية على ضرورة تغيير النظرة الدونية لعاصمة الكورنيش وإعطائها الصورة اللائقة كمدينة متوسطية لطالما أبهررت بجمالها الشعراء وعشاق الطبيعة والزوار.