قدر قائد قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بعنابة، أن معدل الهجرة غير الشرعية قد شهد انخفاضا محسوسا منذ مطلع العام الجاري، مؤكدا أن مصالحه تمكنت في ذات الفترة من وضع يدها على شبكتين خطيرتين لتجنيد الحراقة من شاطئي سيدي سالم ووادي بقرات باتجاه جزيرة سردينيا الإيطالية. شدد العقيد صحراوي بارور أن جهاز الدرك الوطني استحدث فرقة أمنية خاصة بمكافحة الهجرة السرية على طول الشريط الساحلي لولاية عنابة، موضحا أن مصالحه وضعت احترازات خاصة لمراقبة الشواطئ تفاديا لأية محاولة هجرة سرية. وجاءت تصريحات العقيد بارور صحراوي على هامش الأبواب المفتوحة على الدرك الوطني و التي تختتم غدا بقصر الثقافة محمد بوضياف في وسط مدينة عنابة. وأورد المتحدث أن "السرب الجوي التابع لمصالح الدرك بولاية عنابة سيتعزز قريبا بأربع مروحيات عسكرية ستتولى مهمة مراقبة الحدود البرية والبحرية وشبكات الطرقات"، دون أن يكشف عن نوع هذه الطائرات أو مصدرها. وفي سياق آخر، أفاد بارور أن ذات المصالح تدعمت ب 500 عنصر دركي جديد لتأمين موسم الاصطياف و ضمان سلامة المواطنين ضمن مخطط "دلفين". وتابع المصدر أن مخططا أمنيا خاصا تم الشروع في تطبيقه بدءا من الأسبوع الجاري يتعلق بردع عصابات الإجرام وحفظ النظام العام على محور الشريط الساحلي وضفاف المدينة التي تشهد سنويا إقبالا لجيوش المصطافين من مختلف ولايات الجمهورية. وأضاف المسؤول ذاته أن ذات المخطط يخص في معظم الحالات العمل العادي في مجال الأمن العمومي وأمن الطرقات، حيث سيتضاعف التعداد البشري والوسائل المادية في مختلف النقاط والأماكن والطرقات التي يسلكها هؤلاء المصطافين للالتحاق بهذه المناطق من شهر جوان وإلى غاية شهر رمضان الذي يتزامن هذه السنة مع موسم الاصطياف وسيتم إدراجه أيضا في هذا المخطط الأمني المعد بإحكام. وأضاف بارور أنه "سيتم كذلك وضع تشكيل أمني لمحاربة جميع أشكال الاعتداءات وردع مختلف السلوكات غير الأخلاقية التي تمس السكينة العمومية في التجمعات وأماكن الترفيه والتجمعات العائلية والوقاية من حوادث المرور التي تسببها المحركات المائية، خصوصا دراجات "الجات سكي".