قيم وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول تقدم أشغال الطريق السيار الاجتنابي الثاني بالعاصمة والذي سيربط بلدية زرالدة وولاية بومرداس بالايجابية بعد بلوغ نسبة 87 بالمائة حيث تم تقسيم المشروع الذي يمتد على مسافة تفوق 200 كيلومتر ويربط أربع ولايات هي العاصمة، البليدة، بومرداس وتيبازة إلى ثلاثة محاور تهدف في مجملها إلى فك الخناق عن عدة طرق مع تنسيق السيولة المرورية مع الطريق السريع شرق غرب، واستغل الوزير الزيارة التفقدية للمشروع أمس لإعطاء جملة من التوجيهات والنصائح ليتم تسليم المشروع في آجاله قبل نهاية السنة الجارية. كما سمحت عملية تفقد المشروع بالوقوف على التقنيات الحديثة التي تقوم الوكالة الوطنية للطرق السريعة باستعمالها في إنجاز أكبر جسر بالجزائر على طول 2,5 كيلومتر والذي ينجز وفق المقاييس العالمية المضادة للزلازل، وهو ما دفع بوزير القطاع إلى المطالبة بإدماج طلبة معاهد الأشغال العمومية في عملية الإنجاز للسماح لهم بالاطلاع والتدرب على التقنيات الجديدة التي ستكون مواضيع المناقشة لنهاية الدراسة للعديد منهم. وعند الوقوف بالمحور الأول للمشروع الذي يربط بلدية زرالدة ببلدية دويرة أكد ممثل الحكومة على ضرورة الإسراع في وضع الإشارات المرورية والأضواء ليتم فتح الطريق خلال الأيام القليلة القادمة أمام حركة المرور، كما تم الكشف عن مخطط جديد لازدواجية الطريق من زرالدة إلى سطاوالي حيث أعطى الوزير موافقته للانطلاق في الدراسة في أقرب الآجال مع السهر على تهيئة الطرق الاجتنابية التي تربط بلدية سيدي فرج بالبريجة، في حين ألح على ضرورة إعداد خريطة للهياكل المجاورة للطريق السيار الاجتنابي الثاني بغرض ربطها بالطريق السريع لإعطاء مردودية اقتصادية واجتماعية لكل المناطق المجاورة للطريق. وبمنطقة بن شعوى ببلدية الخرايسية وقف الوزير على أشغال بناء نفق مزدوج على طول 1,5 كيلومتر وعن خصوصية المشروع أنه سيتم إنجاز ملعب بلدي وحديقة فوق الجسر مباشرة وهو ما سيربط الأحياء المجاورة فيما بينها دون عرقلة حركة المرور. وبعين المكان أعطى ممثل الحكومة مهلة شهرين للانتهاء من أشغال إنجاز النفق وهي المرحلة الثانية من المشروع الذي يمتد على مسافة 50 كيلومتر، أما الشطر الثالث فسيربط بين خميس الخشنة وبرحمون بولاية بومرداس وهو ما سيتم تسليمه بعد 3 أشهر، وعن أولويات المشروع ككل الذي يمتد على مسافة تزيد عن 200 كيلومتر، أشار الوزير إلى أنه سيسمح بربط عدة تجمعات سكنية على غرار بلدية سيدي عبد الله مع مناطق صناعية هامة، بالإضافة إلى تخفيف الضغط عن طريق دار البيضاء باتجاه المطار الدولي بعد فتح طريق اجتنابي جديد يربط المطار ببلدية زرالدة، كما يتوقع أن يتم ربط المحول بين بئر توتة وخميس الخشنة بالطريق السيار شرق غرب لتسهيل حركة تنقل الشاحنات. وبخصوص مشاريع المخطط الخماسي المقبل للوزارة أشار السيد عمار غول إلى تحديد عدة محاور للتكامل ما بين المشاريع المنجزة المتمثلة في الطريق السريع الثاني والثالث الذي سيربط مستقبلا بين الناظور بولاية تيبازة وبرج منايل بولاية بومرداس على طول 300 كيلومتر والرابع الذي يربط خميس مليانة بولاية برج بوعريريج مرورا بكل من البويرة من الجهة الجنوبية والمدية ثم المسيلة والكل على مسافة 400 كيلومتر، أما مشروع الهضاب العليا فسيكون على مسافة 1300 كيلومتر، في حين يتوقع أن يشرع في مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين الجزائر وتامنراست، واستكمال المشاريع الكبرى للطرق الساحلية والاجتنابية المبرمجة مع إعادة تأهيل 20 كيلومترا من الطرق الوطنية والولائية. وينتظر أن يقوم وزير الأشغال العمومية قبل نهاية الأسبوع الجاري بتفقد مشاريع تقدم أشغال الطريق السيار شرق غرب حيث سيتم أعطاء النتائج الأولية للمشروع الضخم الذي تعول عليه الحكومة في برامجها الإنمائية لباقي القطاعات من منطلق أن قطاع النقل هو العمود الفقري للقطاعات الاقتصادية. ويذكر أن القطاع ومن خلال كل ورشات الأشغال المفتوحة تمكن من توفير 35 ألف منصب شغل بين قار ومؤقت مع توفير عدة فرص للطلبة والإطارات للتكوين في تقنيات إنجاز الطرق السريعة والجسور والأنفاق.