ما زالت خسارة رفقاء عنتر يحيى أمام سلوفينيا تصنع الحدث في الجزائر وصارت مثل شجرة تغطي غابة من الانكسارات والانهزاميات التي لا يريد أحد الاعتراف بها، ولأن البعض يبحث عن مبرر للخسارة رغم سذاجة المبرر، راحوا يلقون باللائمة على الكرة الجديدة "جابو لاني" ولم ينقص سوى رفع دعوى قضائية على هذه الكرة اللعينة التي ضحكت على شاوشي وأحزنت أكثر من 35 مليونا جزائريا وأفسدت فرحا ينتظره الجميع منذ التأهل التاريخي إلى كأس العالم على حساب مصر. وإن كنا نحن اليوم نتهم الكرة "جابو لاني"، فماذا يقول السلوفينيون عن الكرة التي أهدتهم فوزا؟ ربما سيسمون مواليدهم الجدد عليها، أو ربما يصنعون لها تمثالا في عاصمتهم، لكنهم لن يفعلوا ذلك، لأن أقدامهم هي التي لعبت بالكرة وليس العكس. وفي خرجة غير متوقعة، راح سعدان يبرر الخسارة بأرضية الملعب، وأضاف على ذلك أن تواجد الجزائر بعد غياب 24 سنة عن الحدث العالمي ليس سوى تحضيرا لمونديال 2014. وكلام مثل هذا، صراحة أمر من الهزيمة، فكيف نحضّر لمونديال عن طريق مونديال؟ لقد هضم الشعب الجزائري الخسارة وتقبّلها، وسيبقى وفيا للفريق الوطني، لكنه في مقابل ذلك هو ليس ساذجا حتى يتقبّل كلاما مثل هذا. وكي نكون صريحين ولا نتّهم "السيدة جابو لاني" التي خربت بيتنا، نقول مثلما يقول المثل العامي "اللي خانوا السعد يقول بيا السحور"، ونحن بدورنا نقول "اللي خانوه كرعيه، يقول بيا جابو لاني".