حي 10 مساكن التابع إداريا لبلدية سيدي راشد في ولاية تيبازة والواقع بالضبط في الحدود المتاخمة لبلدية أحمر العين يعيش أهاليه في واقع الأمر حياة اشبه بتلك التي يحياها المنكوبون، يعانون من المشاكل والتراكمات ما لا يعد ولا يحصى تفاقمت كلها على مر الزمن لتأخذ منعرجات ومنحنيات خطيرة فمن ازمة السكن إلى هاجس الطريق المهترىء وصولا إلى بعد المدارس وغيرها من الانشغالات الكثيرة والكثيرة التي ظلت مطروحة ومرفوعة رغم مرور الشهر والسنة وربما حتى العقد من الزمن دونما ان تجد الاذان الصاغية أوالأيادي ذات النية الحسنة لتتكفل بها ولعل أزمة السكن التي تضرب بأطنابها بهاته البقعة لخير دليل على ما ذكر، فجل العائلات تقريبا اتخذت من اسطبلات البهائم مساكن تاويها من قر البرد ولفحات الشمس بعد ان ضاقت بها السبل وسدت أبواب مكاتب المسؤولين المحليين أبوابها في وجوههم،ما كان وراء سقوط عزائمهم بأودية اليأس فيفقدوا بذلك ثقتهم بمسؤوليهم الذين لم يضعوا لهم شأنا، وقد خذلوهم بما يكفي فيما بقيت وعودهم مجرد كلام زائف وباطل، لا يغني ولا يسمن من جوع على حد تعبير السكان. أعرب ممثلون عن الحي في حديثهم ل" الأمة العربية " استنكارهم اللامتناهي والشديد عما أسموه بسياسة التناسي والتهميش والاقصاء التي جعلتهم يعيشون خارج مجال التغطية التنموية تحاصرهم العزلة القاتلة من كل جانب مؤكدين في ذات السياق حرمانهم واقصاءهم من كل المشاريع التنموية التي من شانها أن تبعث نفسا جديدا في نفوسهم اليائسة والمحتضرة وأن تدفع وتحرك دواليب عجلة التنمية المحلية المشلولة تماما ببقعتهم. من جهتهم يجمع كل الاهالي الذين تحدثنا اليهم إن أولى القضايا التي تتصدر قائمة انشغالاتهم في الظرف الحالي تدهور مسلك الطريق المؤدي إلى بلديتهم سيدي راشد واحمر العين على حد سواء بسب اقصائه من مشاريع التعبيد والتزفيت الأمر الذي بات من العسير بل من المستحيل عبوره من طرف الراجلين أو الراكبين بالنظر لكثرة الحفر والمطبات التي تصبح خلال أيام التساقط بركا موحلة مذكرين في السياق ذاته انه يتعذر عليهم اجتيازه خلال الأيام الماطرة ليجبر المتمدرسون على المكوث بديارهم والتغيب عن مقاعد الدراسة كما يتعذر على أرباب العائلات هم الآخرون حتى مغادرة بيوتهم لقضاء أبسط الحاجيات الضرورية مما يحتم عليهم اقتناء المواد الغذائية الخاصة بشهر كامل .كما أشارت النساء إلى تعرض الكثيرات منهن إلى حالات الإجهاض التي ذهبت الكثيرات من نساء الحي ضحية لها جراء تدهور المسلك المذكور ما يستدعي حسبهن ضرورة أن يتحرك المسؤولون المحليون من سباتهم ونومهم العميق لإصلاحه وتزفيته وذلك في أقرب وقت ممكن عل وعسى ان يضع حدا لمعاناة طويلة أرقتهم وانهكتهم كثيرا.