عبّر عدد من المثقفين الجزائريين عن سعادتهم البالغة بتعادل المكتسب أمام إنجلترا ضمن المونديال الإفريقي، معتبرين إياها نتيجة مرضية وفي مستوى الطموح الجزائري المبني على قوة الأداء. وفي تصريحات لموقع الإذاعة الجزائرية، قال هؤلاء المثقفون إنهم يأملون أن تعيد كتيبة "الخضر" الأداء ذاته أمام أمريكا، شريطة دك شباكه بأهداف تضمن لهم المرور إلى الدور الثاني. الدكتور مبارك تريكي: اللقاء زرع للأمل في نفوس الملايين الجزائريين والعرب وصف الدكتور مبارك تريكي النتيجة التي انتهى إليها لقاء الجزائر وأنجلترا بأنه لقاء العودة الحضرية، فالمقابلة يقول المتحدث عودة حضرية للأمة وعودة حضرية للفريق، وزرع للأمل في نفوس الملايين الجزائريين والعرب وأضاف: "إذا لعب الخضر مع الولاياتالمتحدةالأمريكية بنفس الروح التي لعب بها مع إنجلترا، فإن الفوز أكثر من متوقع إن شاء الله". الشاعر بكاي أخذاري: معركة الجزائر جعلت اللقاء معركة عبّر الشاعر أخذاري بكاي والأستاذ بجامعة الجزائر، أن ما أفرحه كثيرا هو ما تناقلته وسائل الإعلام عن التحضير النفسي قبيل اللقاء، والمتمثل في مشاهدة فيلم معركة الجزائر، مما جعل المقابلة معركة حقيقة، حملت المشاهد من جهة الاستمتاع إلى وجهة القتال على المستوى النفسي، وهو ما كان جسد حقيقة على الشاشة الصغيرة، إذ لم نشاهد فريقا إنجليزيا ولا لاعبا اسمه روني الذي نقلت الكاميرا عن صورة رائعة وهو ينحني أمام تبان بوڤرة، ممسكا به، مما فوت علينا ضربة جزاء التي لو نفذت لكانت النتيجة هدفا مقابل لا شيء. وأضاف الحائز على حائزة رئيس الجمهورية للشعر في طبعتها ما قبل السنة الماضية، أن ما يدعم قوله هذا ما سمعه من شيخين طاعنين في السن في أحد الأحياء الشعبية يتحدثان إلى بعضهما البعض، فإذا بأحدها يقول للآخر: المهم أننا (فجخناهم)، يعني أذللناهم. سليمان بن داود: الفوز سيكون حليف الجزائر قال الكاتب سليمان بن داود إنه كان متخوفا من هزيمة أمام المنتخب الإنجليزي بسبب الأداء غير الجيد الذي ارتسم في أذهاننا أمام لقائنا بسلوفينيا، وهو ما خلق لي نوعا من الإرباك الذي أدى بي إلى الانسحاب قبيل نهاية اللقاء الذي أعادت نتيجته إلى ذكريين اثنتين، الأولى عقب استقلال الجزائر والثانية عقب فوزه بشهادة البكالوريا. وأضاف صاحب كتاب "كرة القدم الجزائرية.. أمجاد وإخفاقات"، أن المشهد الكروي هو في رقي متواصل وزاحف في وجهة المجد. كما تطرق إلى الملاحم التي صنعها فريق جبهة التحرير الوطني في المرحلة ما بين 1958 و1962 والتي لعب فيها 80 مقابلة فاز في 60 منها، وهو ما ينبغي أن تسعى إليه الكرة الجزائرية الحديثة. وعن اللقاء الذي سيجمع الجزائربالولاياتالمتحدةالأمريكية، أضاف أن الفوز سيكون من نصيب الجزائر، وإن كان التكهن بالنتيجة صعب. وتابع: فريقنا في الطريق الصحيح وأن العقبة الكبرى، هي أمام إنجلترا واجتزناها بسلام، يبقى التحضير والحذر والتفكير عناصر لا يجب الحياد عن الإعداد التحضيري لمنتخب أمريكا الذي بمزج في أدائه بين الكرة الإنجليزية والكرة الأمريكية. الأستاذة فيروز رشام: العبرة بالأداء وليس بالنتيجة عبّرت الأستاذة فيروز رشام بجامعة البويرة عن الحدث بالقول إنها فرحت بشدة بالأداء الجزائري أمام إنجلترا، ورأت أن العبرة بالأداء ليس بالنتيجة. وأضافت المتحدثة: إن ما أضافه هذا الأداء لي ولكل الجزائريين، إنما هو الفخر الشديد والمتعة والأمل، مشددة في الآن ذاته على مستوى الانسجام الذي ظهر به عناصر التشكيلة الوطنية، والذي يجب أن يكون حاضرا بقوة في اللقاء المرتقب ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية. طارق ثابث: أتوقّع ذهاب المنتخب الجزائري بعيدا في المونديال من جهته، يذهب الشاعر طارق ثابث إلى أن لقاء الجزائربإنجلترا، أعاد الاعتبار للكرة الجزائرية وكشف عن مستواها الحقيقي، مما يرشح ذهاب المنتخب الجزائري في المونديال بعيدا. وقال: إذا لعبنا بنفس المستوى ضد الولاياتالمتحدةالأمريكية، فإننا أكيد سنخوض مقابلة التحدي ولا محالة سننتصر.