كشف مصدر ل "الأمة العربية "أن عناصر شاركت في أسطول الحرية، تعتزم المشاركة في أسطول جديد الشهر القادم بمعية وجوه سياسية جزائرية وشخصيات من المجتمع المدني لم يحصل لها شرف المشاركة في أسطول الحرية. وحسب المصدر، فإن الأسطول الجديد له نفس هدف اسطول الحرية، وهو كسر الحصار عن غزة وإيصال المعونات الإنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في غزة منذ أربع سنوات. وقال المصدر إن انطلاقة المشاركين الجزائريين ستكون في الخامس جويلية المصادف لاحتفالات الاستقلال، وعن اختيار هذا اليوم قال المصدر إن "اختيار الخامس من جويلية لانطلاق الوفد الجزائري هو تيمنا باليوم الذي استقلت فيه الجزائر بعد قرابة القرن والنصف قرن من الاستعمار الفرنسي البغيض". يعتزم الوفد الجزائري المشارك في الأسطول القادم، جمع أطنان من المساعدات المختلفة وعلى رأسها المواد الطبية الضرورية، لاسيما وأن المحاصرين في غزة يعانون من ندرة حادة في الدواء بعد أحكام غلق المعابر عليهم حتى من طرف الأشقاء، ولم يوضح المصدر ذاته الطريقة التي سيتم بها هذه المرة محاولة فك الحصار. كما أنه لم يكشف عن المنظمات الإنسانية والوفود الدولية التي ستشارك في هذا الأسطول، معتبرا أن المشروع قيد الدراسة مع عدة أطراف، كما لم يكشف المعني عن الدولة التي ستشرف عن هذا الأسطول، وإن كانت كل الاتجاهات تشير إلى أن تركيا هي التي ستتولى تنظيم وقيادة الأسطول، بعد إصرار رئيس حكومة تركيا طيب رجب أردوغان على ضرورة فك الحصار عن غزة، إضافة إلى استغلال تركيا للتعاطف الدولي معها بعد قتل الجنود الصهاينة قرابة التسع نشطاء أتراك كانوا ضمن أسطول الحرية في نهاية شهر ماي الماضي، وهو ما يعطي لتركيا دفعا معنويا وسياسيا من أجل العمل على فك الحصار، خاصة وأن إسرائيل أوقعت نفسها بعد العملية الإجرامية في موقف حرج داخل المجموعة الدولية، وهو ما ستستثمر فيه اسطنبول على عدة جبهات، معتمدة على مساندة الكثير من الدول والمنظمات الإنسانية لها. وأكد المصدر أن البعثة الجزائرية تبدو أكثر إصرارا في إيصال المساعدات إلى غزة، بعدما فرضت إسرائيل الأمر الواقع على العالم وجعلت من غزة منطقة محاصرة أمام نظر العالم، مؤكدا أن قافلة الحرية أعادت غزة لصدارة الأحداث العالمية وحشرت الكيان الصهيوني في الزاوية، خاصة وأن أطرافا إسرائيلية صارت تخشى العزلة الدولية، معتبرا أنه لا يجب الاستسلام بعد الذي حدث لأسطول الحرية، وإن الحصار على غزة لن ينكسر إلا بتكثيف مثل هذه القوافل التي ستجلب أنظار العالم إلى شعب محاصر منذ أربع سنوات بلا طعام أو دواء. ويذكر أن أسطول الحرية الذي انطلق في نهاية شهر ماي، والذي شاركت فيه عدة وفود عربية وإسلامية وغربية إنسانية، قد تعرض إلى هجمة شرسة من طرف الكيان الصهيوني، قتل على إثره 19 عشر مشاركا أغلبهم أتراك، كما حدثت عدة إصابات متفاوتة الخطورة بين عناصر أخرى، من بينهم القيادي في حركة النهضة الجزائري محمد ذويبي الذي فقد البصر من إحدى عينيه.