أعلنت مصادر اعلامية ، ان اسطول الحرية الدولي الذي يقل مئات الناشطين لكسر الحصارعلى غزة غادر المياه القبرصية أمس ، متوجها الى قطاع غزة. وسط تهديدات من قبل البحرية التابعة للاحتلال الاسرائيلي باعتراضه ، حيث أنه من المتوقع وصوله الى القطاع المحاصر اليوم . وقال رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية التركية المشرف على سفن الحرية المتجهة إلى غزة ، إن "أسطول الحرية"انطلق ظهر أمس ، مضيفا أن الوصول إلى قبالة سواحل غزة سيكون اليوم . يأتي ذلك في وقت اتهمت فيه الحملة الأوروبية لرفع الحصار السلطات الإسرائيلية بمحاولة التشويش على الاتصالات بين سفن الأسطول. وقال عضو اللجنة المنظمة للأسطول أحمد أمين ، إن قاربا يحمل ستة من النواب الأوروبيين الذين منعت قبرص مغادرتهم عبر موانئها وصلوا الى إلى نقطة التجمع.موضحا أن الأسطول سيصل ظهر اليوم حسب تقديره إلى مياه غزة، وهي المرحلة التي وصفها بالحاسمة، حيث سيقابل هناك ما تتوعد به إسرائيل. من جهتها أوضحت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة ، أن بعض سفن أسطول "الحرية" تتعرّض بين الحين والآخر لمحاولات إسرائيلية للتشويش على عملية الاتصالات بينها، وهو ما يتفق مع ما قالته مصادر إسرائيلية من أن الجيش الإسرائيلي يعتزم التشويش على البث المباشر للسفن. وأفاد العضو المؤسس في "الحملة الأوروبية" أمين أبو راشد ، بأن السلطات الإسرائيلية تحاول التشويش على وسائل الاتصال اللاسلكي الذي يستخدم بين السفن، وذلك في إطار تحركاتها الهادفة لمنع الأسطول من الوصول إلى هدفه.في محاولة منها للتأثير على ممرات سير السفن المحددة مسبقا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الفنيين على متن السفن يحاولون تجاوز تلك الإشكاليات. لا سيما و أن الكيان الاسرائيلي قد هدد باعتراض السفن المحملة بالمساعدات واحتجاز جميع ركابها قبل اعادتهم الى بلادهم، فيما اصر النشطاء الدوليون على المضي قدما في طريقهم الى القطاع وتحدي الحصار. في المقابل انجزت الحكومة الفلسطينية في غزة كافة الاستعدادت اللازمة لاستقبال الاسطول الدولي وملاقاته في البحر، حيث من المقرر ان يصل الى المياه الاقليمية الفلسطينية بعد ظهر اليوم. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة اسماعيل هنية المجتمع الدولي الى مساندة سفن اسطول الحرية ليصل الى ميناء غزة، معلنا انتهاء الاستعدادات لاستقبال الاسطول. حيث أكد ان "الاحتلال الاسرائيلي سوف يخسر الكثير اذا حاول منع الاسطول من الوصول الى القطاع". وفي بيروت عقد ممثلو احزاب ، قوى سياسية ، نقابية ، اجتماعية لبنانية وفلسطينية وعربية اجتماعا تضامنيا مع رواد اسطول الحرية لكسر حصار غزة.حيث دعا المجتمعون الامة العربية والاسلامية الى تحمل مسولياتها الكاملة من اجل حماية مهمة الاسطول والانتصار للمئات من الشخصيات البرلمانية والسياسية والثقافية القادمين من انحاء العالم بهدف ايصال المساعدات الى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.