أرجع، أمس، مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية للانتخابات الرئاسية، موسى، أسباب المشاكل التي تواجهها البلاد إلى ما أسماه ب "استقالة الشعب عن ممارسة سلطته الشعبية"، حيث قال خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة الشباب لمدينة عنابة في ثاني خرجاته ضمن الحملة الانتخابية تحسبا للاستشارة الشعبية المقبلة، إن برنامجه يرتكز على تكريس الإرادة الشعبية، مشيرا إلى أن الوقت "قد حان ليتحول الجزائريون والجزائريات من محكومين إلى شركاء في السلطة وصنع القرار". وتوقف تواتي في خطابه السياسي عند ظاهرة الهجرة السرية أو "الحرڤة"، حيث دعا الشباب إلى إحداث التغيير بورقة التصويت، جازما بأن حل ظاهرة "الحرڤة" مرتبط بمعالجة أسبابها وزوال النظام المبني على الإقصاء وتهميش أبناء الشعب. واستطرد مترشح الجبهة الوطنية القول بأن سياسة الإقصاء والاعتماد على الأجانب لبناء البلاد والانشغال ضخ حسابات في الخارج لا يمكن أن تستمر، مشيرا إلى أن حزبه الذي يحتضنه الشباب الذين يستمد قوته منهم يدعو هذه الفئة الحية إلى عدم تفويت الفرصة لإحداث مفاجأة التغيير بقوة التصويت وشرعية الانتخاب. كما اعتبر تواتي مستقبل البلاد مرهونا بتنشئة جيل يحتضن الجزائر وتتكامل مصالحه بمصالح البلاد قبل أن يدعو مواطني ولاية عنابة ومن خلالهم كل الجزائريين والجزائريات إلى "اعتناق الوطن الأم والاعتماد على بعضهم البعض من أجل مصلحة الشعب والوطن". واختتم تواتي خطابه بدعوة أبناء وبنات عنابة إلى التصويت بقوة يوم 9 أفريل ولو بورقة بيضاء "لغلق الباب أمام التزوير".