أعرب، أمس، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن أمله في أن تتكتل الأسرة الإعلامية الجزائرية لتأسيس منظومة قوية تكون سندا للمساهمة في عمليات البناء والتشييد. وشدد عبد العزيز بلخادم في مداخلته أمام جمع غفير من الصحفيين الجزائريين والعرب بولاية الطارف، على أن حزبه سيظل دوما داعما لإيجاد مناخ مناسب لممارسة إعلامية في إطار حر وتعددي وديمقراطي بعيدا عن كل قيد أو تكميم. وتمنى بلخادم أثناء افتتاحه الجامعة الصيفية الأولى للصحفيين الجزائريين بالطارف، أن يتم التأصيل لإعلام متخصص في قضايا البيئة والمحيط على خلفية تطرقه لمشاكل بيئية تم إغفالها يقول بلخادم بسبب انشغال السلطات العمومية بقضايا التنمية وإنجاز مشاريع كبرى ضمن المخططات الخماسية التي أطلقها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ عام 1999. وبقبعة وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، تحدث عبد العزيز بلخادم عن ارتياح السلطة لبلوغ الصحافة الجزائرية مرحلة النضج الإعلامي معرجا عن تطورات المشهد منذ إعلان الانفتاح السياسي والتعددي نهاية الثمانينات من القرن الماضي. وذكر المتدخل أن الأسرة الإعلامية في الجزائر أصبحت حقيقة واعية بقضايا الأمة بدليل أنها تصدت لكل الحملات العدوانية التي استهدفت الوطن ورموزه، تلميحا منه إلى تكالب الأبواق المصرية التي اختصت في مهاجمة كل ما له علاقة بالجزائر على خلفية إقصاء المنتخب الجزائري في كرة القدم لنظيره المصري في تصفيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة ومونديال جنوب إفريقيا. ومن جهته، تحدث نقيب الصحفيين التونسيين جمال كرماوي عن مشروع تأسيس فضائية وصحيفة مغاربيتين تم التطرق إليه أثناء الاجتماع الأخير لمجلس الشورى لدول اتحاد المغرب العربي. للإشارة، تميزت أشغال الطبعة الأولى لجامعة الصحفيين بمشاركة وجوه إعلامية معروفة بدولتي تونس وليبيا، علاوة على نظرائهم الجزائريين من مختلف ولايات الوطن.