دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني الشباب والطلبة إلى الانضمام بقوة على الحزب بهدف تعزيز صفوفه والعمل على وضع إستراتيجية عمل واقعية من شأنها التكفل بمشاكل الشباب بالجزائر من بطالة، سكن وزواج وغيرها من العراقيل التي باتت تؤرق هذه الفئة الفعالة في المجتمع وتجعلها محبطة وتعاني من اليأس، واعتبر بلخادم أن دور هذه الفئة يبقى محوريا ولا يمكن الاستغناء عنه لا سيما وأنها تشكل أغلبية المجتمع الجزائري. لم يتردد الأيمن العام لحزب جبهة التحرير الوطني لدى إشرافه أمس على لقاء احتفالي بمناسبة اليوم الوطني للطالب بالمركز العائلي للضمان الاجتماعي ببن عكنون في التأكيد على أهمية التكفل بمشاغل الفئة الشبانية وكذا شريحة الطلبة لمات لها من قيمة اجتماعية، باعتبار أن هذين الفئتين تشكلان حجر الأساس في بناء جزائر الغد. وفي سياق متصل أوضح بلخادم بأن حزبه أدرك ضرورة إشراك الشباب في تحليل واقعه والتفكير في الحلول المناسبة لمشكلاته من خلال إنشاء أمانة الشباب والطلبة في المكتب السياسي للحزب، مشيرا إلى أن هذه الأمانة أوكلت إليها مهمة العناية بقضايا الشباب والطلبة وبالتالي الخروج بطموحات هؤلاء من مرحلة اليأس إلى مرحلة بناء المستقبل على أسس موضوعية. وقال الأمين العام للحزب على إن طاقات الشباب لا يمكن إغفالها فإما أن تكون منتجة وإما أن تدمر ذاتها أولا والمجتمع ثانيا إذا لم تجد لها القوى السياسية والقيادات مخرجا مناسبا بعيدا عن كثير من الأمراض. كما أبرز المتحدث الدور المهم للمؤسسات التربوية وبشكل خاص الجامعة التي لا يمكن إلا أن تكون صورة مصغرة من الحياة الاجتماعية وبالتالي أن تلعب دورا حيويا في عملية التجديد الاجتماعي. وفي معرض حديثه عن المشاكل التي يعاني منها الشباب الجزائري قال بلخادم إن هذه الوضعية هي التي تحول دون ممارسة هؤلاء الشباب لدورهم بشكل صحيح لأن هذا الدور غالبا ما يكون مسلوبا منهم، ولأن الشباب يمثلون القوة الخلاقة والطاقة المتدفقة حيوية وعنفوانا، فإن الشباب هم أفضل مقياس يمكن أن تقاس به الأمة، مشيرا بالمقابل إلى معاناة الشباب وشعورهم بهاجس عدم تحقيق الذات الذي أصبح ظاهرة لافتة في مرحلة الدراسة، ليصدم الشاب بمشاكل البطالة، أزمة السكن وصعوبة بناء أسرة. بلخادم جدد دعوته للشباب والطلبة على حد سواء من أجل الانضمام وبقوة إلى حزب جبهة التحرير الوطني والعمل سويا إيجاد حلول لكل هذه الأزمات والمشاكل المتراكمة انطلاقا من الواقع المعاش وليس من فرضيات خيالية لا أصل لها من الصحة، وبذلك يكون البحث عن الحلو في إطار ما هو كائن وما هو معقول. وخلص إلى القول أن الأفلان واعي جيدا بقضايا الشباب وحريص على أن يكون معه لإعداد الحلول لمشاكله وعليه فإنه هو اليوم كما كان بالأمس حريصا على البناء فهو يجعل من الشباب وكل المبادرات المليئة بالطموح سلاحا له حتى يكون هذا الشباب حاملا لرسالة نوفمبر التاريخية ومورثها للأجيال القادمة. وكانت المناسبة التي حضرها جمع غفير من طلبة الجامعات من مختلف التنظيمات الطلابية فرصة لتكريم عائلة الشهيد عمارة رشيد والمجاهدة زرداني مريم ومحمد معوش اللاعب في فريق جبهة التحرير الوطني المجيد إضافة إلى تكريم طلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة بمنحهم كراسي متحركة. وبالمقابل تلقى بلخادم مجموعة من الكتب في الشعر والأدب العربي باسم الطلبة الحاضرين في هذا اللقاء.