من المنتظر أن يعقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي " الكناس" دورة إستثنائية، غدا، تستمر على مدى يومين، يتم من خلالها التطرق إلى مختلف الملفات العالقة الخاصة بالأساتذة الجامعيين، على غرار المشاركة في المؤتمرات العلمية التي يطالب "الكناس" بتقنينها عبر تمكين كل أستاذ باحث من المشاركة في مؤتمر علمي واحد سنويا لمنح الفرصة للجميع في الاستفادة من هذا الحق، وكذا ملف التعويضات الذي يشكّل في المرحلة الراهنة الشغل الشاغل للأسرة الجامعية. إنتقد المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي "الكناس"، التعليمات الجديدة المصدرة من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المتعلقة بالمشاركة في المؤتمرات المقامة بالخارج، والتي قال إنها تستثني عددا من الأساتذة الجامعيين من هذه الإمتيازات. وقال "الكناس" في بيان صادر عنه، أمس، إن هذا القرار يتضمن منع الأساتذة الجامعيين من الخروج للمشاركة في المؤتمرات الدولية في الخارج بسبب ضعف الميزانية، في حين يتمكن أساتذة آخرون من الخروج في العديد من المرات، وقال البيان ذاته إنه بهذه الطريقة لن يتمكن إلا فئة قليلة من الأساتذة الجامعيين من الذهاب للخارج، في حين ستستغل أطراف أخرى الفرصة للذهاب للإستجمام وتمضية مواسم الإصطياف والسياحة. وفي هذا الصدد، دعا "الكناس" وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى ضرورة وضع معايير الجامعيين من المشاركة في المؤتمرات العلمية في الخارج، حتى تتاح الفرصة لكافة الأطراف العلمية من المشاركة دون استثناء. واعتبر "الكناس" أنه بدلا من أن تنشغل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالملف الجوهري للأساتذة الجامعيين، والمتمثل في الإفراج عن نظام التعويضات والسكنات، تتماطل في معالجة الملف، بالرغم من أنه يعد الملف الأكثر أهمية الذي يتسبب في تأريق الباحثين الجامعيين. وبناء على ذلك، أعلن المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي والبحث العلمي، أن كل هذه الملفات سيتم مناقشتها وطرحها بقوة في دورة "الكناس" المنتظر عقدها يومي 29 و30 جوان الجاري.