يبدوأن الدولة الجزائرية عازمة على النهوض بقطاع الرياضة لا سيما كرة القدم خاصة بعدما فتح المنتخب الوطني الطريق واسعا بفضل النتائج الباهرة التي حققها في مختلف المنافسات التي شارك فيها وأهمها كأس إفريقيا للأمم وكأس العالم، ولما كانت الأندية الوطنية هي الخزان الحقيقي لتموين المنتخب، فقد شدد وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار مرة أخرى على عنصر التكوين الذي يراه الأهم لتطوير كرة القدم دون التفكير في النتائج الفورية التي لا تزيد الاندية واللاعبين إلا بعدا عن الاحترافية، حيث قال جيار إن مستقبل الرياضة الجزائرية يمر عبر التكوين القاعدي للمواهب الشابة، ودعا إلى إشراك جمعيات المجتمع المدني لتجسيد البرامج الواردة ضمن السياسة الوطنية للشباب، ولدى إشرافه على اختتام أشغال الملتقى الوطني حول الشراكة مع الحركة الجمعوية الشبانية، أعلن الوزير عن إجراء سبر للآراء في أوساط الشباب خلال الأشهر القادمة. وفيما يتعلق بتكييف بنود القانون المتعلق بالجمعيات الصادر سنة 1990، أكد الوزير أنّه قبل الحديث عن أي تعديل يتوجب أولا تحديد النقائص الموجودة في القانون وذلك بالتشاور مع الحركة الجمعوية، يذكر أن الملتقى الوطني لجمعيات الشباب خرج بعدة توصيات أهمها ضرورة إنشاء شبكة معلوماتية وطنية للتواصل بين الجمعيات الشبانية ونشر قوائم الجمعيات المستفيدة من المشاريع مع ذكر مبلغ التمويل. ومن جهة أخرى، كرم الهاشمي جيار الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا والمتخرجين من الثانوية الرياضية بدرارية، حيث بلغت نسبة النجاح هذه السنة 49،81 بالمائة، وأشاد جيار بالنتائج المحققة في الثانوية الرياضية بالدرارية، معتبرا إياها نموذجا لإنجاح الإستراتيجية الشاملة التي وضعتها وزارة الشباب والرياضة فيما يتعلق بإنشاء الثانويات والأكاديميات الرياضية، كما جدد الوزير تأكيده على أن مستقبل الرياضة في الجزائر يجب أن يمر عبر التكوين القاعدي للمواهب الشابة بداية من الرياضة المدرسية وصولا الى العمل على مستوى مختلف الرياضات الوطنية. يشار إلى أن طلبة الثانوية الرياضية بالدرارية، يزاولون الدراسة إلى جانب ممارستهم مختلف الرياضات الفردية والجماعية، وتحصل هؤلاء على عدة ألقاب وطنية ودولية.