عرفت عملية التسجيل الخاصة بالطلبة الجدد الحاملين لشهادة البكالوريا بجيجل والتي انطلقت يوم الثاني عشر جويلية الجاري فوضى كبيرة وذلك بسبب عدم حصول الفائزين بالشهادة المذكورة على كشوف نقاطهم في الوقت المحدد. وقد وجد معظم الطلبة الحائزين على شهادة البكالوريا بعاصمة الكورنيش صعوبة بالغة في الحصول على كشوفات نقاطهم التي لا بديل عنها في التسجيلات الجامعية وذلك بعد أن تفاجأ هؤلاء بغياب هذه الكشوف على مستوى الثانويات والمراكز التي امتحنوا بها رغم مرور أكثر من أسبوع على الكشف عن نتائج البكالوريا، وهو ما أثار حفيظة الطلبة وكذا أولياءهم وأحدث فوضى كبيرة بمقر مديرية التربية الذي شهد توافدا كبيرا للمعنيين في محاولة للحصول على الكشوفات المذكورة وهو ما وقفت عليه "الأمة العربية " خلال الثمانية والأربعين ساعة الفارطة. بينما تلقي كل جهة باللائمة على الأخرى في محاولة للتملص من المسؤولية في هذا التأخر غير المسبوق فقد ظل مدراء معظم الثانويات المتواجدة بإقليم الولاية (18) في انتظار الكشوفات الخاصة بالطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا إلى غاية صبيحة الأربعاء الماضي وهو ما وضع هؤلاء في ورطة حقيقية وأدخل بعضهم في مناوشات مع الطلبة وأوليائهم الذين عبروا عن استيائهم الكبير من التأخر المسجل في تسليم كشوف النقاط لأصحابها. علما وأن المعلومات التي حصلنا عليها بشأن هذه الكشوف كانت قد أشارت إلى أن هذه الأخيرة لم تصل إلى مقر مديرية التربية سوى في ساعة متأخرة من يوم الإثنين وأن الشروع في عملية توزيعها على الثانويات ومراكز الامتحانات الأخرى لم ينطلق إلا صبيحة اليوم الموالي أو بالأحرى يوم الثلاثاء وهو ما يعني بأن مديرية التربية لا تتحمل أية مسؤولية في التأخر الحاصل. هذا ولم تكن المشاكل التي نتجت عن تأخر مديرية التربية في تسليم كشوف النقاط لأصحابها وحدها التي افسدت على الناجحين في شهادة البكالوريا بعاصمة الكورنيش فرحتهم لأن هناك أمورا أخرى كانت بشكل أو بآخر وراء قلق وتوتر هؤلاء ومن ذلك جهل أغلب الناجحين بالخطوات المتبعة في عملية التسجيل الخاصة بالدخول إلى الجامعة وهو ما يفسر التزاحم الذي سجل أمام مقاهي الأنترنيت وإلى غاية نهاية الأسبوع في محاولة من الطلبة لفهم طريقة التسجيل التي ستمر بأربع مراحل على أن يسدل عليها الستار يوم السادس أوت المقبل، يحدث هذا رغم فتح الجامعة المركزية لجيجل لكامل أبوابها أمام الطلبة الجدد منذ الثاني عشر جويلية الجاري وتسخيرها لكافة الإمكانات المتاحة لجعل تسجيلات هذا العام تمر في أحسن الظروف ودون أية مشاكل.