عاصمة "الكورنيش" صنعت الوئام ومنها أناشد المسلحين بترك العمل المسلح محمد السعيد الذي نشط تجمعا جماهيريا حاشدا بقاعة "أبركان" دعا سكان جيجل إلى الذهاب يوم 9 أفريل القادم إلى صناديق الاقتراع وانتخاب أحسن المترشحين وقال "أنا لا أطمح إلى الرئاسة لأنني سأكون سعيدا لو انتخب أبناء وطني وسهروا على متابعة نتائج الانتخاب لأنها تمنح المصداقية الدولية للجزائر". ثم عرّج بعد ذلك للحديث عن خصال وزير الخارجية السابق المرحوم الصديق بن يحيى الذي عمل تحت وصايته وقال "كان رمزا للجيجليين في العمل والصراحة" وهو الاعتراف الذي قوبل بالتصفيق الحار من طرف الحاضرين في التجمع. محمد السعيد، الذي يعد أول فارس يحط بجيجل، دعا إلى تغيير الذهنيات في تسيير البلاد ودعا إلى الكف عن الافتخار بالخزينة المملوءة ب 150 مليار لأن الشعب الجزائري يطمح إلى الأمن والخبز فقط ووعد في حال فوزه بتغيير الوضع الحالي وبناء مجتمع عصري فيه دولة فاعلة وعادلة وليس دولة منهكة القوى أصبحت فيها كلمة "الشكارة" سيدة. وقال الجزائر لا تقارن بالدول الضعيفة وإنما نقارنها بالدول المتقدمة ولن يتحقق ذلك إلا بالتغيير نحو الأفضل بحركية جديدة وديناميكية أسرع في العالم الاقتصادي.